ما حدث بالكرك / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس 2/5/2019 م …

ان قيام رئيس بلدية مدينة الكرك بانقاذ سواح صهاينة والاحتفال بهم وتقديم دروع تكريمية لهم لهو تطبيع مشين وإهانة لكل ارواح الشهداء الأردنيين الذين ضحوا في سبيل تحرير فلسطين والدفاع عن ثرى الاردن ومساس باهلنا إشراف الاردن ابناء الكرك الأشم.

ما حدث بالكرك يقرع جرس الإنذار للأجيال الحالية والقادمة للحيلولة دون ان يقوموا  بالتطبيع مع القتلة الفاشيين القتلة مغتصبي الأرض والمقدسات .

ان نزع كل  ما يمت لتحرير فلسطين والنضال والتضامن العربي والفلسطيني من المناهج المدرسية  ، وممارسة نهج التطبيع الرسمي علناً  وعلى رؤوس الإشهاد خيانة غير مسبوقة يجني ثمارها اقطاب  التحالف الطبقي الحاكم على شكل ارصدة و مليارات ومكاسب  ومناصب ،  ويدفع شعبنا أثمانها فقرا وذلاً ومهانة ،  ويتعرض لخطر ابتلاع الاردن واحتلاله بشكل أو بآخر من قبل العدو المغتصب .

كما يؤشر ذلك الحدث البالغ الخطورة لغياب الحياة الحزبية والنقابية والفكرية والثقافية المروع وإحلال الجهل والتخلف واللامبالاة والاستخفاف بروح النضال والمقاومة.

هذا خطر داهم ينبغي على كل جماهير شعبنا الأردني التنبه له ومجابتهه بغرس روح النضال والفداء والتضحية واسترداد المغتصب من ارضنا العربية الفلسطينية المحتلة .

كما ان استهداف مدينة أردنية طالما كانت وستبقى خزاناً للفداء والوعي والتضحية والنضال والمواقف المشرف يؤكد ان ذلك ليس مصادفة ويستهدف اول ما يستهدف قلاع الصمود الأردنية ووأد روحها الوطنية.

ما حدث مؤشر خطير جداً وجرس إنذار علينا التنبه له ومقاومته بكل ما اوتينا من قوة وجهد ومقدرة.

نثق بوطنية وأصالة وطهارة معادن ابناء الكرك الأشم كما هم الأردنيون جميعاً وبقدرتهم على مجابهة الموقف بكل حكمة ووطنية . عاش الاردن حرا منيعا عصياً على الأعداء والخونة