فرنسا تسعى لتحويل العراق الى ” فندق 5 نجوم ” لدواعش صدرتهم الى المنطقة / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 8/5/2019 م …
تحدثت وسائل الاعلام الغربية عن جولة رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي الاوربية الاخيرة التي شملت المانيا وفرنسا وان اغرب ماتناولته هو ان فرنسا عرضت على العراق مبلغا من المال ” اكثر من مليار دولار فضلا عن تزويد الجيش ا لعراقي بمعدات واسلحة فرنسية مقابل استقبال العراق ” لاسرى دواعش” وقعوا في قبضة القوات الكردية ” قسد” في سورية لان فرنسا وغيرها من الدول الاوربية التي ارسلت الاف الارهابيين الى سورية ترفض عودتهم بالرغم من انهم يحملون جوازات سفر اوربية بعد الهزيمة المريرة التي لحقت بمشروعهم التقسيمي في المنطقة.
و يدور الحديث عن عشرات” الدواعش” وهو حديث كاذب لان احدا لايعلم عددهم ربما يفوق ذلك مئات المرات كما ان هناك معلومات تفيد بان معظم” الدواعش” الذين سلموا انفسهم للقوات الكردية المدعومة امريكيا هم من المعاقين والمرضى اي ان المخطط الفرنسي يهدف الى تحويل العراق الذي ضحى ابناؤه بارواحهم من اجل كنس هؤلاء من مدن العراق الى منتجع لهؤلاء المجرمين والقتلة هم وعوائلهم.
ورغم تلك الانباء التي تردد صداها في اجهزة الاعلام العالمية لم نسمع من العراق تكذيبا او رفضا لما تحدثت عنه وسائل الاعلام خلال زيارة عبدالمهدي الى فرنسا باستثناء احاديث رئيس الحكومة العراقية المتكررة عن ان ” داعش” لم يهزم بشكل كامل وهناك خلايا نائمة في العراق وهي احاديث تتماشى مع الخطط الامريكية ومشاريع ” العم سام” التي لن تتوقف عن اتخاذ ذلك ذريعة لبقاء القوات الامريكية في قواعد عسكرية على ارض العراق وهي ذات الذرائع التي تسوقها واشنطن” لابقاء قوات امريكية على ارض سورية خاصة في مناطق شرق الفرات.
لاندري الى متى تبقى هذه الخلايا نائمة دون ان تجهزوا عليها ولديكم الكثير من المعلومات التي حصلتم عليها من ” دواعش” القي القبض عليهم بل تفعلون النقيض من ذلك وانتم تستقبلون ” دواعش اضافية” مقابل مبالغ مالية واسلحة فرنسية وفق وسائل الاعلام . ” دواعش” ارسلتهم باريس مثلما ارسلت عواصم اخرى الالاف منهم للعبث بالمنطقة قتلوا ودمروا وعبثوا في العراق وسورية .
ان استقبال هؤلاء الارهابيين المجرمين من الذين يحملون جوازات سفر فرنسية واوربية وترفض دولهم استقبالهم وتحويل العراق الى ” فندق 5نجوم” لهم ولعوائلهم خيانة لاتوصف ويجب ان يعودوا الى الدول التي ارسلتهم لا ان يكونوا عبئا على العراق واهله او ان تجري محاكمتهم وتنفذ بهم احكام عادلة كمجرمين ولايحتاج ذلك الى ادلة لان وجودهم في هذه الجماعة الارهابية ” يكفي كونهم قتلوا ودمروا .
لم نسمع في حياتنا ان دولة منحت جنسيتها لهؤلاء وغادروها بناء على علم منهم او بالاحرى بتخطيط مسبق وهو ماكشفته نتائج الحرب الارهابية التي استهدفت سورية والعراق ان تتخلى عنهم وتدفع الاموال والاسلحة لدولة اخرى تعرضت لدمار وقتل بسببهم بهدف استقبالهم والعيش فيها؟؟
انها حقا مهزلة لم يجب عليها حتى الان الجانب العراقي ولزم الصمت امام مسالة تعد الاخطر خاصة وان دماء العراقيين الضحايا لم تجف بعد وان الخراب الذي تسبب به هؤلاء في العراق وسورية لازال ماثل للعيان.
لاندري لماذا صمتت الالسن التي لاتكف عن الهذيان عبر شاشات الفضائيات” برلمانيون” وزراء احزاب ” مبنية ابتمر فلش واكل خستاوي”. ” مسعولون” على درجات عالية وغيرها الكثير من اللجان والمسميات التي نسمع بها لاول مرة بعد الغزو والاحتلال عندما اعلنت وسائل الاعلام ان صفقة جرى ترتيبها خلال زيارة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي الى فرنسا تتمثل باستقبال ” اسرى” داعش” لدى الفصائل الكردية في سورية من حملة الجنسية الفرنسية هم وعوائلهم مقابل مبلغ من المال وتزويد العراق باسلحة فرنسية وسط تصريحات عبدالمهدي من ان داعش لم يهزم نهائيا وان هناك خلايا نائمة له في العراق ؟؟
مبروك على العراق ” المضياف” في ظل هؤلاء الحكام” الخواردية ضيوفهم الجدد ” من الدواعش” وفتحوا لهم فندق 5نجوم” من الذين استنفدتهم دولهم مثل فرنسا وغيرها من الدول المتامرة على المنطقة واصبحوا ” اكسباير” ليعيشوا في العراق ” بلاد” السكراب” و”الخراب”؟؟
التعليقات مغلقة.