الحرب الوطنية العظمى ” العالمية الثانية ” .. / العميد الركن المتقاعد ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس 9/5/2019 م …
مقدمة:
بدأت : رسميا 1939 انتهت عام 1945 شارك فيها اكثر من 100 مليون جندي فكانت أطراف النزاع دولا عديدة , أزهقت الحرب أرواح 61 مليون قتيل بين عسكري و مدني منهم 28 مليون من الاتحاد السوفييتي 10 ملايين عسكريين و18 مليون مدني .
تسببت آثار الأزمة الاقتصادية وتصاعد المواجهة داخل القارة الأوربية بين مجموعة من الدول الرأسمالية الديمقراطية، والدول الرأسمالية الديكتاتورية في اندلاع حرب عالمية ثانية. وتميزت المرحلة الأولى من الحرب بالتقدم الكاسح لقوات دول المحور، في حين تميزت المرحلة الثانية بتدخل دول التحالف الأكبر وانهزام دول المحور في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد تعددت أسباب الحرب العالمية الثانية ما بين مباشرة وغير مباشرة
ساهمت مخلفات معاهدة السلام والأزمة الاقتصادية في توتر العلاقات الدولية
فشل الدول الرأسمالية في إيجاد حلول جماعية للمعضلات الاقتصادية والنقدية الناجمة عن الأزمة الكبرى إلى تخليها عن مبدأ التبادل الحر والاتجاه إلى وضع الحواجز الجمركية أمام المنتجات الأجنبية لحماية إنتاجها الوطني. وحاولت الدول الرأسمالية الأقل غنى تعويض افتقارها للمستعمرات، بنهج سياسة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على مبادلاتها التجارية كـ:ألمانيا وإيطاليا في علاقتها ببعض دول أوربا الشرقية وأمريكا الجنوبية. غير أن ضعف نتائج هذه السياسة جعلتها تزداد اقتناعا بضرورة اللجوء إلى التوسع الجغرافي لحل مشاكلها.
صعدت ألمانيا من حدة التوتر بخرقها لشروط معاهدة فرساي وبنهجها سياسة المحاور.
شرع هتلر بمجرد توليه السلطة، في تسليح ألمانيا سرا وحاول في يوليوحزيران 1934 ضم النمسا بدعوى أن أغلبية سكانها ناطقة للألمانية. غير أن معارضة موسوليني أرغمته على إرجاء تنفيذ مخططه. واتجه هتلر إلى التعويض عن فشله في النمسا باسترجاع منطقة السار سنة 1935 على إثر استفتاء صوت فيه 90٪ من السكان للانضمام إلى الرايخ الثالث، مما شجعه على اتخاذ قرار إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية.
تخوف فرنسا من مبادرات هتلر المتلاحقة إلى مطالبة إنجلترا وإيطاليا بعقد مؤتمر في مدينة ستريزا الإيطالية سنة 1935 لتشكيل جبهة موحدة ضد الأطماع الألمانية، والذي نص على شجب قرار هتلر بإعادة تسليح الجيش الألماني. واستغل هتلر سياسة المهادنة الإنجليزية تجاه ألمانيا وانسحاب إيطاليا من جبهة ستريزا سنة 1936، فأصدر في مارس قرار إعادة تسليح الجيش الالماني .
السياسة التوسعية للأنظمة الديكتاتورية والفشل في حل النزاعات الدولية .
التوسع النازي في أوربا الشرقية فقد عاد هتلر سنة 1938 إلى التخطيط لضم النمسا بعد أن تحالف مع موسوليني، ووجد في الجيش الألماني الاستعداد لتنفيذ مشاريعه التوسعية. وفي 12 مارس اجتاحت القوات النازية الأراضي النمساوية، وهي عملية الضم المعروفة باسم الأنشلوس. كما حشد هتلر الملايين من الألمان من الجيوش لضم إقليم السوديت وفي 15 مارس 1939 احتلت القوات الألمانية بقية التراب التشيكوسلوفاكي، فأصبحت مطلة على الأراضي البولونية.
اجتياح الجيوش النازية لبولونيا حيث قام هتلر بإلغاء معاهدة عدم الاعتداء مع بولونيا وبتوقيعه على عقد حلف الفولاذ مع إيطاليا في ماي 1939. وفي بداية شهر 9 اجتاحت القوات الألمانية الأراضي البولونية، والتزاما بتعهداتهما تجاه بولونيا أعلنت إنجلترا وفرنسا الحرب على ألمانيا في 3 /9 / 1939م.
التوسع الياباني في الصين والإيطالي في إثيوبيا ساهم في عودة التوتر إلى العلاقات الدولية:
تحولت الصين مع بداية القرن العشرين، في ظل النظام الإمبراطوري لأسرة المانشو، إلى شبه مستعمرة تتقاسم فيها الدول الرأسمالية الغربية وروسيا مناطق النفوذ والامتيازات الاقتصادية . واستغل اليابانيون حادث تخريب الوطنيين الصينيين خط سكة حديد جنوب منشوريا سنة 1931 لاحتلال الإقليم وتحويله إلى محمية يابانية. واكتفت عصبة الأمم بالتنديد بالاحتلال، بينما أعلنت اليابان انسحابها في مارس 1933 منها، وقد وجدت اليابان في الحرب الأهلية الصينية بين قوات الحكومة الوطنية والشيوعيين بزعامة ماوتسي تونغ فرصة لاحتلال المزيد من الأراضي الصينية.
العجز الذي ظهرت به عصبة الأمم في موضوع احتلال اليابان لمنشوريا، وانشغال فرنسا وإنجلترا بخرق ألمانيا المتواصل لمعاهدة فرساي من بين العوامل التي شجعت إيطاليا على الشروع، ابتداء من أكتوبر 1935 في احتلال إثيوبيا، وواصلت تقدمها نحو العاصمة أديس أبيبا واحتلتها في ماي 1936م.
كان للحرب الإثيوبية نتائج سيئة على تطور العلاقات الدولية، إذ أظهرت عجز عصبة الأمم عن فرض احترام مواثيقها.
بالتالي يمكن ان نلخص اهم الاسباب بما يلي :
الازمة الراسمالية الاقتصادية
رفض الألمان لمعاهدة فرساي التى أنهت الحرب العالمية الاولى
طموحات المانيا التوسعية
صراع اليابان ضد الصين
تضارب المصالح الامريكية اليابانية فى المحيط الهادى .
يمكننا أن نقسّم الحرب إلى جزأين :
الأول: كان في قارة اسيا عام 1937 (الحرب اليابانية الصينية)
الثاني: كان في قارة أوروبا عام 1939 والذي بدء بالغزو الألمانيّ على بولندا أدى هذا التشابك العسكري إلى انقسام العالم إلى طرفين أو قوّتين “الحلفاء” و “المحور” .
الدول المشاركة :
دول التحالف : بريطانيا و دول الكومنولث و فرنسا و الصين و أمريكا و الاتحاد السوفياتى .
دول المحور: ألمانيا و ايطاليا و اليابان” و انضم اليهم هنغاريا و رومانيا و بلغاريا و النمسا
أحداث الحرب فى الشرق الأقصى “قارة اسيا” بإختصار :
فى 1941 هاجمت القوات اليابانية القوات الامريكية فى برل هاربر فأعلنت أمريكا الحرب على اليابان .. عندها اعلنت المانيا و ايطاليا الحرب على امريكا
انتهت حرب الشرق الاقصى بعد ان أسقط الامريكيون قنبلتين نوويتين على هيروشيما و نغاساكى 1945
احداث الحرب فى قارة أوروبا :
توالت انتصارات هتلر ففى 25 اكتوبر 1936 بدأ في التجهيز من أجل توسعة الرقعة الألمانية وفرض سيطرتها على العالم فعمل على عقد اتفاق تحالف مع الزعيم الإيطالي موسوليني، وضم هذا التحالف بعد ذلك اليابان وهنغاريا، رومانيا، بلغاريا، النمسا وعرف هذا التحالف باسم دول المحور، وفي5 نوفمبر 1937م أعلن هتلر صراحة عن خطته في توسيع ألمانيا
ثم عقد اتفاقاً مع الاتحاد السوفيتي متمثلاً في الزعيم ستالين عرفت بمعاهدة “عدم الاعتداء” في 23 أغسطس 1939م، مستغلاً الخلاف الناشب بين كل من الاتحاد السوفيتي وكل من بريطانيا وفرنسا
أعلن بعد ذلك كل من الجانب الإنجليزي والفرنسي الحرب على ألمانيا , وبدأت الحرب العالمية الثانية
بدأ هتلر بعد ذلك حملته في التوسع فقام بغزو بولندا واكتسح كل من النرويج والدنمارك واحتل بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج ومعظم فرنسا ففي أقل من عام خضعت ثلاثة أرباع فرنسا للقوات الألمانية وذلك عام 1940م.
استمر الألمان في تقدمهم وإحراز الانتصارات المتوالية فقاموا بغزو كل يوغسلافيا واليونان، واتجه الجيش الألماني نحو شمال إفريقيا .
امتدت أطماع هتلر بعد ذلك وتعاظمت حتى أنه قرر أن ينقض معاهدة ” عدم الاعتداء” التي عقدها مع الإتحاد السوفيتي واتجه لغزو روسيا وبالفعل تمكن من فرض السيطرة الألمانية , اذ اجتاحت القوات الالمانية روسيا ووصلت الى مشارف موسكو ع , ولكن لم يتمكن الجيش الألماني من مواصلة التقدم نظراً للانخفاض الشديد في درجات الحرارة الأمر الذي أعاق الجيش من التقدم .
وكانت معركة ستالينجراد أول هزيمة تكبدتها جيوش هتلر، ثم توالت الهزائم على الجيش الألماني حيث قامت القوات السوفييتية بشن هجومها المعاكس واجتاحت المانيا واحتلت برلين . ثم هزم الإنجليز الألمان في العلمين.
بعد الانتصارات المتوالية التي حققها هتلر من بداية الحرب بدأت مرحلة اخرى فقد توالت الهزائم بعد الهجوم السوفيتي المعاكس وزحف الضعف إلى الجيش والاقتصاد الألماني على حد سواء وعلى الرغم من ظهور العديد من المؤشرات التي تدل على قرب الانهيار إلا أن هتلر أصر على المواصلة حتى النهاية، فأعلن الحرب أيضاً على الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1941م وهو الأمر الذي وضعه أمام كل من الاتحاد السوفيتي، وبريطانيا وأمريكا والتي كانت تشكل كل واحدة منهم قوة منفردة، فكان هتلر بهذا التحدي قد أعلن نهايته وهو ما حدث فعلاً فقد بدأ الحلفاء الزحف من أجل تحرير الأراضي الواقعة في القبضة الألمانية فتم طرد الألمان من روسيا من ، وبدأت الانتصارات المتوالية للحلفاء وتقهقرت القوات الألمانية، ومع النهاية أمر هتلر بتدمير المصانع وخطوط المواصلات والاتصالات وقام بتعيين هينريك هملر ذراعه الايمن مستشاراً لألمانيا،.
ومع زحف القوات السوفيتية واحتلالها برلين أقدم هتلر على الانتحار
نتائج الحرب :
انتهاء الحرب عام 1945 – حين سيطرت القوّات السوفياتيّة على برلين ..
بالنسبة للمسرح الأسيوي شهد سيطرة القوات الأمريكيّة على الجزر اليابانيّة أيوجيما , أوكيناوا
فى نفس الوقت كانت القوّات البريطانيّة قد أحكمت سيطرتها على جنوب شرق اسيا مما ادى لاستسلام اليابان
ثم قامت الولايات المتحدة برمي قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما و ناغاساكي اليابانيتين
وكنتيجة للنصر قامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتشكيل أكبر قوتين في العالم؛ والذي أدّى إلى قيام مايسمّى بالحرب الباردة بينهما والتي امتدّت إلى 45 عامًا انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991
تحرير الاتحاد السوفيتي لدول شرق اوروربا وتحويلها لدول شيوعية بما في ذلك المجر ورومانيا وبلغاريا والبانيا والمانيا الشرقية
بزوغ الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى وتكوين الكتلة الشرقية وبداية الحرب الباردة واقامة الستار الحديدي
قيام جمهورية يوغسلافيا الاشتراكية الاتحادية على انقاض مملكة يوغسلافيا
اندلاع الحرب الاهلية اليونانية
تقسيم المانيا لشرقية وغربية
تحريك الحدود السوفيتية البولندية غربا حتى خط كوروزون
النتائج السياسية للحرب العالمية الثانية:
انعقاد مؤتمر يالطا في سنة 1945 للنظر في تقسيم ألمانيا بين الدول الأربع حيث ظهرت خلافات سياسية بين دول الحلفاء والاتحاد السوفياتي.
• توقيع الدول المنهزمة على معاهدات بشروط قاسية.
• تعديل الخريطة السياسية لأوربا.
• تأسيس هيئة الأمم المتحدة لتعويض عصبة الأمم المتحدة التي كانت عاجزة عن تحقيق السلم العالمي التي وضعت لها عدة مؤسسات بهدف تثبيت السلم العالمي خاصة مجلس الأمن.
• انقسام العالم إلى معسكرين المعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي مع توثر العلاقات الدولية.
• ظهور دول عدم الانحياز
الخسائر البشرية والمادية في الحرب العالمية الثانية
الأضرار البشرية: خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أكثر من 50 مليون) بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.
اما عن العواقب الاقتصادية فقد تمثلت في انخفاض الإنتاج الزراعي والصناعي نظرا لتدمير البنى التحتية في جميع القطاعات وارتفاع الأسعار وإثقال ميزانية الدول الأوربية بالقروض وانهيار قيمة العملات الأوربية، كما دمرت الحرب العالمية الثانية البني الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج القمح والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الدور الاقتصادي لأوربا.
خاتمة:
بنهاية الحرب العالمية الثانية دخل العالم مرحلة الصراعات الإيديولوجية بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي والتسابق نحو التسلح وخلق تكتلات اقتصادية
رغم أنه مازال الجدل قائما حول نية الإتحاد السوفياتي غزو ألمانيا أو لا . إلا أن الرايخ الثالث خرق إتفاقية عدم الاعتداء واجتاح الإتحاد السوفياتي في 22 حزيران 1941 مما سبب اندلاع ما يسمى في الاتحاد السوفياتي آنذاك ” الحرب الوطنية العظمى ” .
ولكن الجيش الأحمر تمكن من إيقاف الهجوم الألماني الذي بدا لا يقهر في البدأ في معركة موسكو مستفيدا من عامل الشتاء القارس الذي حل بالبلاد آنذاك . وعلاوة على ذلك وجهت معركة ستالينغراد التي استمرت من أواخر سنة 1942 إلى بداية سنة 1943 ضربة قاسية للقوات النازية مما حول مسار الحرب بشكل كلي لفائدة الجيش الأحمر و بعد هذه المعركة اجتاح الجيش السوفيتي أراضي أوروبا الشرقية وصولا إلى برلين . وقد تكبد الجيش الألماني 80 بالمئة من خسائره على الجبهة الشرقية
وفي نفس السنة (1945) إتفق الأتحاد السوفياتي من الحلفاء في مؤتمر يالطا على إلغاء الحياد السوفياتي مع اليابان وقامت القوات السوفياتية باجتياح الأراضي اليابانية المسيطر عليها من قبل مانشوكو في 9 آب 1945 مما ساهم في استسلام اليابان ..
ورغم الانتصار على القوات الألمانية وسقوط برلين إلا أن الإتحاد السوفياتي عانى بشدة من جراء الحرب العالمية الثانية . حيث قتل حوالي 27 مليون نسمة ورغم هذه الخسائر أصبح قوة عظمى في الفترة التي سبقت الحرب وأصبحت له علاقات تقريبا مع كل دولة في العالم في أواخر الأربعينات . وكان من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة وأحد الأعضاء الدائمي العضوية والذين يملكون حق النقض .
حافظ الإتحاد السوفياتي على مكانته كأحد القوتين العظمتين في ذلك الوقات من خلال هيمنته على شرق أوروبا والقوة العسكرية والاقتصادية والتقدم العلمي والتكنولوجي .
كان الدور السوفيتي حاسما اذا انه انهى بانتصاره على المانيا النازية حلم هتلر بالهيمنة على العالم وتقسيمه لسادة المان , وعبيد , وحال دون ادخاله في نفق اسود تسود فيه لغة القوة والديكتاتورية المطلقة وجنون العظمة والتفوق العرقي النازي والفاشية الايطالية وصنع توازنا دوليا بنشره الاشتراكية في اوروبا الشرقية , كما بنى دولة اشتراكية صناعية واقتصادية وعسكرية وعلمية تقدمية كبرى وقفت الى جانب حركات التحرر والدول الساعية الى الاستقلال وانحازت الى قضايا الانسان المستغل المضطهد حيثما كان .
تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية:
أسباب الحرب:
ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:
مخلفات مؤتمر فرساي: تضمنت المعاهدات المنبثقة عن مؤتمر الصلح بفرساي شروطا قاسية في حق الدول المنهزمة (خاصة ألمانيا)، سواء في مسألة الحدود والاقتطاعات المالية أو التعويضات المالية الباهضة، فكان
رد فعل هتلر بعد وصوله للسلطة هو محاولة رد الاعتبار لألمانيا بإلغاء معاهدة فرساي والانسحاب من عصبة الأمم والعمل على تحقيق المجال الحيوي وتحدي الحلفاء بالتدخل المباشر في الحرب الأهلية الاسبانية.
الأزمة الاقتصادية لسنة 1929: كانت الأزمة عامة إلا أن بعض الدول الديمقراطية كفرنسا وإنجلترا تمكنتا من تجاوزها اعتمادا على احتياطاتها الذهبية وعلى مستعمراتها، لكن الدول الديكتاتورية كألمانيا وإيطاليا واليابان بحثت عن حلول للأزمة بإتباع أسلوب التوسع الامبريالي في مناطق لا تريد الدول الأولى التنازل عن نصيب منها، مما أدى إلى توثر في العلاقات الدولية وإضعاف الأنظمة البرلمانية الديمقراطية.
فشل عصبة الأمم: عجزت هيئة الأمم عن فرض المهمة التي أنشئت من أجلها، وهي ضمان السلم العالمي وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية، واتضح ذلك بعد مهاجمة ألمانيا واليابان للدول المجاورة، واحتلال إيطاليا لأثيوبيا.
الأزمة البولونية: شكل هجوم ألمانيا على بولونيا في إطار بحث هتلر عن توسيع مجاله الحيوي وتأمين حدوده في وجه المد الشيوعي سببا مباشرا في اندلاع الحرب العالمية الثانية التي اتسع نطاقها بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي والمستعمرات غماره
التعليقات مغلقة.