خفايا زيارة بومبيو للعراق والتمهيد للعدوان على ايران /  كاظم نوري الربيعي




نتيجة بحث الصور عن بومبيو في العراق

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 10/5/2019 م …

فاجا وزير الخارجية الامريكي بومبيو  الراي العام العالمي بتاجيل زيارته المقررة الى المانيا الاتحادية  والاستدارة الى العراق في هذا الظرف بالذات الذي   يشهد تصعيدا عسكريا امريكيا ضد ايران التي ترفض الخضوع للاملاءات الامريكية رافق ذلك فرض حظر اضافي عليها يشمل حتى المعادن ولم يبق الا” ورق ” التواليت” ظنا من واشنطن ان هذا الاسلوب هو الانجح في اخضاع  وتركيع الدول والحكومات والشعوب.

  بالمقابل كان الرد الايراني هو الاخر مثيرا فقد ” رمت حجرا في مياه الاتفاق النووي الراكدة”  عندما جرى الحديث عن الغاء بعض بنود الاتفاق النووي الذي تنصلت منه الولايات المتحدة  رغم مصادقة مجلس الامن عليه اي ان واشنطن باتت لن تعير اهمية  لا للامم المتحدة ولا لمجلس الامن ولا  للقوانين والاعراف الدولية  اما ” الكلب المسعور” في تل ابيب ” النتن  ياهو” فهرول متعمدا بتصريح ناري مفاده ان ” اسرائيل” لن تسمح بامتلاك ايران ” قنبلة نووية. وابلغت طهران  في ذات الوقت الدول الاخرى الموقعة على الاتفاق بان الاتفاق سوف يصبح في خبر كان” اذا لم تلتزم بتعهداتها ومنحت الدول الخمس الاخرى 60 يوما لتنفيذ تعهداتها لكن ذلك ازعج بعض الدول وخاصة فرنسا والمانيا وبريطانيا بالرغم من ان هذه الدول لم تف بالتزامت قطعتها لايران عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

زيارة بومبيو المفاجئة للعراق وما دار خلالها من” طلبات امريكية” بقيت طي الكتمان   واقتصر الحديث على ضرورة توفير الحماية” للامريكيين” في العراق اي ان واشنطن لديها خطط عدوانية نحو ايران وانها تخشى على الامريكيين” في العراق من ان يمسهم اذى على ايدي  قوى  عراقية تتعاطف مع الموقف الايراني.

لاندري هل ان رئيس الحكومة في  العراق او رئيس الجمهورية الذي التقاهم بومبيو تعهدوا بانهم يحمون ” الاف” الامريكيين ومعظمهم من الجواسيس يعملون في السفارة  الامريكية  ببغداد تحت غطاء دبلوماسي اذا نشب نزاع مسلح بين ايران والولايات المتحدة التي  تحضر وفق كل المؤشرات لعدوان على ايران بحجة ان ايران تهيئ نفسها لضرب المصالح الامريكية في المنطقة وهي حجة تسوقها واشنطن  امام الراي العام الامريكي والعالمي وتاتي ضمن اكاذيب الرئيس ترامب التي لاتحصى ولاتعد ووصل الحال به ان يصف نفسه امام الاعلام  بانه ” ليس غبيا” .

 من قال انك غبيا ياسيد البيت الابيض انك ذكيا ومفرطا بالذكاء الذي تسخره للشر و” حلب الاخرين” وابتزاز الدول الاخرى من اجل الحصول على مليارات الدولارات انك احمقا وخير وصف لك هو ما ورد على لسان بايدن ” ” مهرجا” وقد رد على وصفك له بانه ” نعسانا..

تسريبات حكومية في بغداد اعادت نفس ” الكليشة” والتي  مفادها ان العراق لن يسمح باستخدام اراضيه للاعتداء على دول الجوار ويقصدون ذلك ايران ايضا  ونحن نسال ماذا لو انطلقت طائرات من قواعد عسكرية امريكية  مثل قاعدة العيديد في قطر التي وصلتها قاذفات  امريكية عملاقة  ووجهت ضربات عسكرية لمنشئات ايرانية نووية اقتصادية  او غير ذلك من المواقع العسكرية  وردت ايران بضرب قواعد عسكرية امريكية على الاراضي العراقية لاسيما وان ايران اكدت مرارا ان جميع القواعد العسكرية الامريكية  في المنطقة سوف  تستهدفها في حال العدوان الامريكي ولن تستثني حتى قاعدة ” انجرليك في تركية؟؟

التسريبات الحكومية رافقتها ايضا تسريبات اخرى مفادها ان العراق يفكر بالتوجه نحو روسيا وقد المح متحدث حكومي الى ان الولايات المتحدة تتعامل باسلوب اصدار الاوامر وان على المتلقي ان ينفذ ذلك وقد قالها ترامب اخيرا “على الايرانيين ان ياتوا الى هنا ويقصد الى واشنطن للقائهم” بشروط طرحها هو  في وقت يحشد فيه حاملات الطائرات والسفن الحربية تمهيدا للعدوان على ايران .

  بومبيو زير الخارجية  فعل الشيئ نفسه كما يبدوا مع من التقاهم في بغداد خلال زيارته السريعة الاخيرة وهما رئيس  الحكومة ورئيس الجمهورية. ولا نعتقد ان الامر يتعلق بتوفير حماية للامريكيين لان السفارة الامريكية محصنة وان هناك قوات امريكية ترابط على ارض العراق في قواعد عسكرية تنتشر في الغرب والشمال وان تعدادها الذي يتجاوز 5 الاف يكفي لتوفير الحماية لاكبرسفارة في منطقة الشرق الاوسط بل اكبر ” عش”  للجواسيس ” في المنطقة.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.