تقرير حول مستجدات المنظمة بحسب مصادر فلسطينية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 22/8/2015 م …

*منظمة التحرير الفلسطينية توشك الدخول في مرحلة جديدة بالتزامن مع اتفاق حماس ـ تل ابيب

*عباس يعمل على استعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مشروعيتها والذهاب الى اجتماع الهيئة العامة للمنظمة الدولية من موقع قوة ودماء جديدة

*المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد استثنائيا بمن حضر لإنتخاب تنفيذية جديدة والتصديق على قرارت المجلس المركزي المتخذة في شباط الماضي

*حركة فتح تعقد مؤتمرها الـ 7  في 29 تشرين الثاني المقبل لإنتخاب مركزية جديدة

*حماس اجرت مباحثات سرية مع تل ابيب منذ سنوات بتنسيق مع قطر وتركيا ودعم سعودي .. وعرقلت تنفيذ الاتفاق الفصائلي

*توشك منظمة التحرير الفلسطينية على الدخول في مرحلة جديدة بالتزامن مع اتفاق وشيك تزمع حركة حماس عقده مع الكيان الصهيوني ...

تجتمع اللجنة التنفيذية للمنظمة لإتخاذ قرار بدعوة المجلس الوطني الفلسطيني للإنعقاد في دورة استثنائية بمن حضر، في موعد لن يتجاوز نهاية شهر أيلول المقبل ، وسيكون أمام المجلس عدداً من الأمور لعل أهمها إنتخاب لجنة تنفيذية جديدة ، في ضوء استقالة عدد من أعضاء اللجنة ، ما يفقدها النصاب القانوني ، ومن بين المستقيلين الرئيس عباس .

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة أن بعض الفصائل الفلسطينية كالشعبية والديمقراطية ترغب في استبدال ممثليها في اللجنة التنفيذية للمنظمة ، فيما بعضهم ك زهدي النشاشيبي ( نحو 90 سنة ) ويتولى الصندوق القومي الفلسطيني ، صار من الضروري (استبداله) .

ولفت مصدر فلسطيني إلى أن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية السابق قبل إقالته وتعيين عريقات مكانه كأمين سر مؤقت ؛ كان قد اصبح عضوا في اللجنة كممثل للجبهة الديمقراطية ، ثم بعد إنشقاقه عنها أصبح ممثلاً لحزب فدا ، وهو الآن لم يعد ممثلاً لأي منهما أو سواهما، ولم يعد يحظى بثقة الرئيس عباس ـ معتبرا أن عبد ربه سيكون بين من قد يشملهم التعيير .

وأوضح مصدر فلسطيني أن من المرجح انتخاب لجنة تنفيذية يتوفر لجميع أعضائها التفرغ الكامل ، والقدرة على العمل ـ وبالتالي سيتم ضخ دماء جديدة إليها ، وتعبئة الفراغ الحاصل الآن  في مختلف دوائر المنظمة.

وبين مصدر فلسطيني مطلع ، أن المجلس الوطني في دوراته الاستثنائية لا ينتخب مستقلين للجنة التنفيذية ، فيما يقتصر عمله على التصويت لممثلي الفصائل للجنة التنفيذية ، ويجري التصويت على انتخابهم .. أما المستقلون فتتوافق الفصائل الرئيسة على تسميتهم .  

ورجحت مصادر انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني البالغ عدد أعضائه 714 عضوا،  بعد عطلة عيد الأضخى بمن حضر ، وقبل نهاية أيلول المقبل، وقبل ذهاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماعات الهيئة العامة للمنظمة الدولية في نيويورك . 

وفيما قالت مصادر إعلامية أن المجلس الوطني الفلسطيني سيصدر بيانا قوياً ، يؤكد على قرارات المجلس المركزي الذي انعقد في شهر شباط 2015 الماضي ، بإعادة النظر في طبيعة العلاقات مع الكيان الصهيوني وبالذهاب الى محكمة الجنايات الدولية ، وتسريع الدخول في المنظمات الأممية ، وعدم العودة للمفاوضات العبثية مع تل ابيب ـ قالت المصادر ان الموضوع الأهم في دورة المجلس الوطني القادمة ، سيكون إعادة ترتيب البيت الداخلي للمنظمة ، والذهاب للدورة العامة القادمة من موقع قوة ، وقد جدد لعباس وانتخبت لجنة تنفيذية مكتملة العضوية بدماء جديدة .

وبين مصدر فلسطيني مطلع أن القيادة الفلسطينية تعمل في ضوء التعنت الإسرائيلي ، والاتفاق الانشقاقي المنفرد الذي تزمع حماس على عقده مع الكيان الصهيوني في غزة ، على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ما يستوجب بحسب المصدر ، أخذ  الحيطة باستعادة منظمة التحرير الفلسطينية لدورها ولمكانتها الشرعية المعترف بها دولياً ، بحيث لا يحدث فراغ تحت أي اعتبار ، ومنها احتمال حل السلطة الفلسطينية أو جراء غياب ( بيولوجي لبعض القيادات ، أو جراء تمدد حماس الى الضفة الغربية ، بفعل اتفاقات جرى العمل عليها منذ سنوات ما قبل الخريف الأمريكي ، بالتزامن مع صعود إخوني محتمل في الأردن كان يجري العمل عليه ، بحيث تكون حكومات إخونية في غزة والضفة و الأردن ، وتحت غطاء تواجد ( مرجعية إسلاموية واحدة ) يتم تهجير أعداد جديدة من عرب 1948 وغزة والضفة إلى الأردن ، وفكفكة المخيمات الفلسطينية في لبنان وسورية باتجاه الأردن وصحراء سيناء ؛ حيث عرض الرئيس المصري المخلوع مرسي مد القطاع جغرافيا باتجاه سيناء بمساحة 45 كم ، معتبرا أن سكان غزة يعادل عدد سكان شبرا 1,75 مليون .

ولفتت المصادر أن اتفاق حماس ـ تل ابيب يجرى العمل عليه منذ سنوات بجهود قطرية تركية وبدعم سعودي ، ووساطة بلير في الفترة الأخيرة ، وهناك ضغط سعودي على مصر لقبوله ، رغم استياء القاهرة من الاتفاق ومن حركة حماس ،

وقالت المصادر أن الاتفاق الأخير بين حماس ومصر (برعاية سعودية) هدفه عدم عرقلة مصر للاتفاق،والذي تعهدت حماس بموجبه بالتعاون الأمني معها وبتوجيه ضربات موجعة للجماعات السلفية ومنعها من العبور من غزة إلى سيناء ،  ونفذت حماس فعلا حملة اعتقالات في صفوف سلفيي غزة  لكسب ثقة مصر.

لكن المصادر الفلسطينية حذرت من أن حماس لن تلتزم باتفاق حقيقي طويل مع مصر ، وانها تمارس الأن تقية تعتبرها مشروعة لخداعها ، لضمان تمرير الاتفاق، فمصر بحسب المصادر تخضع لضغوط شديدة للقبول به .

واعتبرت مصادر فلسطينية ان الاتفاق الحمساوي ـ الإسرائيلي خارج عن الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ، وبالتالي فالاتفاق فاقد للشرعية ويفترض رفضه من المؤسسات الدولية والإقليمية ، وهو فضلا عما سبق تكريس للإنقسام وتراجع عن حق العودة وعن حدود 4 حزيران 1967 .. مشدداً على أن أي اتفاق خارج منظمة التحرير هو اتفاق باطل .

مذكرا بأن اتفاق أوسلو  رغم كل ما تضمن من سلبيات ، ورغم ما كان يتمتع به الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات من رصيد، فإن الاتفاق خضع لمناقشة المجلس المركزي للمنظمة ولموافقته .  

لافتاً إلى ان حماس مصرة على الخروج عن الشرعية الفلسطينية حيث أقر مجلس شورى حماس اتفاقيتها مع تل ابيب بما في ذلك القياديين في حماس، الزهار والحية .

وأوضحت المصادر ان اتفاق حماس ـ تل ابيب يتضمن بنوداً سرية ، تتعلق بالمخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان ، وهو ما يفسر استهدافها ، بغرض خلق ظروف ملائمة للإتفاق الذي جرى التوصل إليه .

وقالت مصادر إعلامية أن التغيير سيشمل المواقع القيادية للمجلس الوطني الفلسطيني وليس فقط اللجنة التنفيذية للمنظمة ، وان عزام الأحمد ( القيادي الفتحاوي ) المقرب من عباس سيتولى رئاسة المجلس الوطني خلفاً لـ سليم الزعنون ( أبو الأديب ) .

وأضافت المصادر أن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني سيشمل حركة فتح حيث سينعقد المؤتمر ألـ 7 للحركة في 29 تشرين ثاني 2015 ، وينتخب لجنة مركزية جديدة .

وبين أن الجبهة الشعبية في ضوء منتجات مؤتمرها الأخير ، وانتخاب قيادة جديدة ستكون معنية بإجراء تعديل على ممثليها لدى المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية المرتقبة .    

وقالت مصادر ان ليس كل ما يرغب عباس به من أسماء سيتحقق ففي دورة 2009 للمجلس الوطني رشح عباس زياد أبو عين وعبد الله الحوراني لكن المؤتمر انتخب احمد قريع وحنان عشراوي .   

لكن كل المصادر لفتت إلى أن معظم ما تداولته وسائل الإعلام غير دقيق ومجرد فقاقيع هواء تعكس رغبات مسربيها ، وبخاصة ما تعلق منها بمؤتمر حركة فتح السابع ـ معتبرة ان وراء الترويجات غير الصحيحة ، جهات خارجية وحماس .     

وحملت المصادر الفلسطينية حركة حماس مسؤولية فشل اتفاقية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي أجمعت عليها كل الفصائل بما في ذلك حركة حماس ، لكن الأخيرة بحسب المصادر عرقلت تنفيذ ما اتفق عليه ، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وعلى صعيد المجلس الوطني ، فيما كانت تجري محادثات عبر قطر وتركيا وصولا الى هذا الاتفاق ، بالتزامن مع مغادرة قيادييها من دمشق كثمن ، وما استتبع من مواقف .      

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.