دحلان يشن هجوما على الرئيس ابو مازن ويُطالب بإعلان قيام دولة فلسطين

 

 

الأردن العربي ( الأحد ) 23/8/2015 م …

شنّ محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح وعضو المجلس التشريعي هجوما حادا على الرئيس ابو مازن على اثر الاستقالات المقدمة بالامس من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ..

وكتب دحلان في تدوينة له على الفيسبوك:

“قضيتنا الوطنية تقف الآن أمام لحظة تاريخية حاسمة تتطلب من الجميع الارتقاء فوراً لمستوى التحدي ، فقد بدأ محمود عباس بتنفيذ ” انقلاب القصر ” فعليا للتخلص من قيود المؤسسات الوطنية ، و القضاء على آخر ما تبقى من ضوابط و آليات العمل الفلسطيني ، و هي محاولة مكشوفة لتدمير أي إطار قيادي قادر على محاسبته وردعه .

دوافع عباس ليست تجديد الشرعيات أو تعزيز دور ومكانة المؤسسات الوطنية كما يدعي كذباً، و إلا لما كان لجأ إلى كل هذا الكم من المناورات الخسيسة و الألاعيب المخالفة للقانون ، و لا الهدف منها اعتماد برنامج وطني كفاحي لمواجهة الاحتلال والاستيطان ، فكل المواد القانونية التي يستند إليها لا تجيز له بحث ملفات أو برامج سياسية ، كما أن تلك البرامج الوطنية موجودة و معتمدة ، لكنها معطلة بفعل الفاعل محمود عباس ، و كل ما يتطلبه الأمر هو تفعيل دور المؤسسات ، وبعث الحياة في البرنامج السياسي للمنظمة و تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة .

لكن ما يسعى اليه محمود عباس هو التخلص من كل صوت معارض ، و من كل قيد أو رقيب على جرائمه السياسية والقانونية والمالية ، ظنا منه أن طريق الخروج الآمن و المتدرج يمر عبر تفكيك المؤسسات القيادية ، و إعادة تركيبها بمجموعة من الخانعين و الأزلام ، يقومون باختلاس الترتيبات من وراء الشعب و قواه الوطنية ، و تلك بداية لمؤامرة فرض حلول جائرة على قضيتنا و شعبنا .

في هذه اللحظات الخطيرة ، أدعو الجميع إلى التجرد من الحسابات الذاتية ، و السمو فوق الخلافات الصغيرة ، و فوق الجراح ، لننهض معا من اجل شعبنا و وطننا ، من اجل اللاجئين والأسرى ، من اجل تضحيات الشهداء والجرحى ، من اجل مستقبل أطفالنا و حقهم في وطن سيد و مستقل ، و أتوجه بنداء خالص إلى القيادات التاريخية ، إلى الأخ ابو اللطف ، و الأخ ابو الأديب ، و الاخ ابو ماهر ، و الى الرفيق نايف حواتمه ، كما اتوجه الى القائد الأسير مروان البرغوثي و القائد الأسير احمد سعادات ، للاصطفاف معا لمنع الكارثة ، و للتواصل الفوري مع قادة حركة حماس و الجهاد الإسلامي و قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من اجل بلورة جبهة ضغط وطنية وفق قواعد يتم التوافق حولها عبر اتصالات عاجلة ، و اقترح بعض المحاور لإطلاق مبادرة وطنية لوأد الفتنة و قبرها في المهد :

– إعلان قبول استقالة محمود عباس و من معه .

– حرمانهم من حق التدخل في أية ترتيبات قادمة نظرا لانعدام الشرعية .

– الدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة فورا بحضور عباس أو عدم حضوره.

– إعلان بطلان خطوات عباس و جماعته باعتبارها خروجا عن القانون و احتيالا صارخا على الإرادة الوطنية

و انشقاق مكتمل الأركان عن المؤسسات الشرعية.

– إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية ، و إعلان قيام دولة فلسطين .

– الدعوة فورا إلى انتخابات رئاسية و برلمانية تشمل بالتوازي و التزامن المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل و الخارج

– التوافق حول لجنة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات قوامها قضاة فلسطين الإجلاء .

– التوافق على برنامج كفاحي للمقاومة الشعبية كحق أصيل لشعبنا في مواجهة الاحتلال .

– التوافق على قواعد و مرجعيات الشراكة السياسية و الوطنية بين كافة القوى و الفصائل و الشخصيات إلى حين انتخاب قيادة شرعية للشعب الفلسطيني .

ختاما أتوجه إلى جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني راجيا إياهم إعلان رفضهم لكل تلك الخطوات ، و عدم التورط في صفقات سياسية و شخصية لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، وإلا فإنهم سيتحملون عار و تبعات اخطر انشقاق في تاريخ الشعب الفلسطيني ينفذه عباس لتغطية قذاراته المالية و السياسية”.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.