ليبيا تتهم أنقرة بدعم ’’داعش’’
الأردن العربي ( الأحد ) 23/8/2015 م …
اتهم المتحدث باسم الجيش الليبي الرائد محمد حجازي أمس، تركيا بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية في ليبيا.
وأوضح المتحدث حجازي، أن “الجماعات الإرهابية تستخدم يخوتاً تنطلق من ميناء مصراتة، تم استيرادها من تركيا، وتنقل العناصر الأجنبية باستمرار”.وكان الجيش الليبي دمر قبل أيام سفينة قبالة سواحل بنغازي على متنها مقاتلون أجانب وكميات من الأسلحة.
وفي سياق منفصل، قالت مصادر برلمانية أمس السبت، أن عارف النايض سفير ليبيا الحالي لدى الإمارات، قد يكون أبرز المرشحين حظاً لتولي المنصب، خلفاً لرئيس الحكومة الحالي عبد الله الثني. وأوضحت مصادر في حملة ترشيح النايض، أن الكتلة البرلمانية الغربية اقتربت على ما يبدو مما وصفته بإجماع كامل على ترشيح النايض لرئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن النايض قدم مؤخراً عرضاً عاماً لنواب الكتلة الغربية، ثم عرضاً خاصاً بالمرأة، لإقناعهم بأنه مؤهل لقيادة المرحلة في تعاون تام مع المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية. لكن النايض يواجه منافسة ليست بالسهلة مع نحو 25 مرشحاً تقدموا بأوراق ترشحيهم رسمياً لتولي رئاسة أول حكومة وحدة وطنية، يفترض أن تنهي الصراع الدائر منذ العام الماضي على الشرعية ما بين السلطات المعترف بها دولياً في شرق البلاد، والسلطات الموازية لها في العاصمة طرابلس وغير المعترف بها دولياً. وسيعقد البرلمان الليبي جلسة مخصصة لاختيار مرشحه لرئاسة الحكومة يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبل، وفقاً لما أكدته مصادر ليبية. ومن بين المرشحين عدد من المسؤولين السابقين الذين عملوا مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي من بينهم جاد الله الطلحي، رئيس سابق لحكومة القذافي في الثمانينات، بالإضافة إلى عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وعبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة. في المقابل، أعلن أمس برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة لليبيا عقب لقائه مع سامح شكري وزير الخارجية المصري بالقاهرة، أن هناك فرصة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عبر جدول زمني في الشهر المقبل، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة. وأضاف ليون: “إننا نسير الآن في اتجاه المرحلة الأخيرة لهذا الاتفاق، وهي الأميال الأخيرة والأكثر صعوبة ولكن هناك شعور بالتفاؤل وبإمكانية تحقيق ذلك الاتفاق”. لكنه تابع قائلاً: “أنا لا أتحدث هنا عن برنامج زمني غامض بل نحن نريد تطبيق الاتفاق خلال الأيام القادمة، وقد ذكرت منذ أسبوع أنه يجب أن يكون الأسبوع الأول سبتمبر/أيلول، هو الحد الزمني ثم نعمل في الأسبوعين التاليين على التصويت على المرشحين من المشاركين في الحوار بحيث يتم التوصل لاتفاق نهائي بحلول الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر المقبل. وأضاف أنه بحث كل ذلك، خاصة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، متوقعًا تقديم المشاركين المختلفين عدداً من الأسماء المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية وفي نفس الوقت “فنحن ننتهي من التفاوض حول النقاط الأخيرة من الاتفاق”. وأعلن أنه سيلتقي أيضاً مع عدد من أعضاء من مجلس النواب خلال الأيام القادمة وعدد من الأطياف الليبية لمحاولة الشرح، مؤكداً أن الاتفاق هو البديل الوحيد أمام ليبيا. وبعدما استبعد إمكانية وجود حل عسكري في ليبيا، لفت إلى أن “الأوضاع في سرت صعبة و(داعش عدو) لجميع الليبيين من كل الأطراف، وبالتأكيد فإن الاتحاد في ليبيا هو أقوى سلاح ضد داعش”. من جانبه، أوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن شكري أكد للمبعوث الأممي على أهمية عدم إضاعة المزيد من الوقت لوضع اتفاق الصخيرات موضع التنفيذ، لا سيما في ظل تزايد المخاطر المحيطة بالأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة التشاور بين المبعوث الأممي والجانب المصري خلال الأسابيع القادمة لمتابعة الجهود الخاصة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا. إلى ذلك، تحدثت مصادر ليبية عن زيارة وشيكة سيقوم بها الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين حول الوضع الراهن في ليبيا وكيفية دعم الجيش الليبي بالتزامن مع انعقاد الاجتماع المؤسس للقوة العربية المشتركة بالجامعة العربية. وكان مقرراً حسبما أعلن مسؤولون ليبيون أن يزور حفتر مصر الشهر الماضي، لكن الزيارة تأجلت لأسباب غير معروفة. ووصل حفتر إلى العاصمة الأردنية عمان أول من أمس، في زيارة رسمية هي الثانية من نوعها، بعدما اختتم زيارة عمل مماثلة إلى باكستان.
ونفى العقيد محمد المنفور قائد عمليات السلاح الجو الليبي، ما تردد أمس حول ربط غرفة عمليات السلاح الجوي بنينا في مدينة بنغازي بشرق البلاد، مع غرفة عمليات سلاح الجو العربية المشتركة.
التعليقات مغلقة.