هذه مهمة العملاء / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 22/5/2019 م …

هناك وصف عراقي للكذابين يطلقون علىيهم تسمية” ايطيرون  افياله ”  وافياله ” جمع ” فيل”  اي ان الكذاب يستطيع ان  يوحي باكاذيبه من  ان هذا الحيوان الضخم ” الفيل” يمكن  ان يطير ويحلق في الفضاء من هنا جاء وصف الكذاب  ” ايطير افياله “.

   ان الذي دفعني ان اورد هذا الوصف  خبر تناولته وسائل الاعلام في هذا الوقت بالذات الذي يسعون فيه الى اثارة الفتن واشعالها  في المنطقة وحتى بين العرب انفسهم جاء الخبر من اياد علاوي ولا داعي للتعريف بهذا الشخص الذي وصفه مرة احد المقربين  بانه ” طبيب”  لكنه ادى قسمين وليس قسما  واحدا ” قسم الاطباء المتعارف عليه”  وهو ان لايفشي سر مرضاه وهو قسم يطلب من كل طبيب  ان يؤديه اما القسم الثاني وفق احد المقربين من علاوي هو ” ان لايقول كلمة صادقة بحياته”  علاوي   هو نفسه سبق وان اكد  مرات  عديدة عندما اتهموه بالعمالة ” ل سي اي ايه” قال انه يفتخر بعمالته لاكثر من مخابرات.

في مقابلة تلفزيونية جديدة زعم علاوي ان المخابرات الاسرائيلية زودت الولايات المتحدة بصور منصات اطلاق ” صواريخ باليستية” موجودة في “غزة وسورية وايران والبصرة” في العراق  موجهة الى دول الخليج”. ويواصل علاوي حديثه بان مسؤولا امريكيا اجتمع به ” وين” اين جرى الاجتماع لم  يفصح علاوي” بالمشمش”  لكنه قال ان هذا المسؤول ابلغه ان الولايات المتحدة قررت ارسال وزير الخارجية مايك  بومبيو ” للتحقق في موضوع هذه المنصات  والتحدث مع المسؤولين العراقيين. اي ان علاوي  يريد ان ” يبلف المستمع او المشاهد”  بانه يعلم كل مايدور في اروقة البيت الابيض  وليس فقط في ” دهاليز ” سي اي ايه”.

 وقال علاوي ايضا” المشهور بانه يستطيع ” ان ايطيرافياله ” بسهولة وان حياته السياسية تغرق” بتطيير الفياله”  ان ” اسرائيل قلقة” للغاية بشان هذه المنصات.

ودخل علاوي في العمق قائلا” اللافت في الصور الملتقطة انها صور ارضية وليست من الاقمار الصناعية لكنه لم يدلنا  على المصور البارع الذي التقط وصور هذه الصواريخ البالستية في” ايران وغزة وسورية ولن نتحدث عن العراق المنتهكة سيادته ويحكمه العشرات من امثال علاوي  الذي يحتل موقع نائب رئيس الجمهورية في سلطة ما بعد الغزو والاحتلال.

 هل هناك من يشك في  ان لدى ايران صواريخ موجهة باليستية وذات مديات مختلفة  ان هذا الامر لن تخفيه طهران اطلاقا بل انها تفتخر بترسانتها من الصواريخ وفي كل مرة تتحدث عن استهداف القواعد العسكرية والقوات الامريكية  الموجودة في دول ومياه المنطقة  ولن تستثني احدا اذا تعرضت لعدوان من اراضي تلك الدول التي ترابط على اراضيها قوات امريكية  وهو حق مشروع.

 خذوا مثلا روسيا وعلى لسان وزير الدفاع اكدت مرارا  اذا تعرضت لعدوان امريكي من دول  تقام على اراضيها قواعد صواريخ امريكية فان اراضي تلك الدول سوف تتعرض لضربا صاروخية روسية.

اما غزة المحاصرة التي وردت في حديث علاوي والتي يتعرض شعبها للتجويع فلن تملك مثل هذه الصواريخ وحتى لو استطاعت الحصول عليها ونتمنى ذلك سوف تستخدمها ضد العدو الاسرائيلي  وليس ضد ” دول الخليج كما اراد علاوي ان ” يطير فيل” الصواريخ ليتناغم مع التصعيد الاسرائيلي  الامريكي  وخلط الاوراق في المنطقة.

نعم لدى ايران صواريخ بالستية وهي نفسها تؤكد ذلك وان هذه الصواريخ موجهة ضد اسرائيل وضد القواعد العسكرية والقوات الامريكية في المنطقة وهذا ما يؤكده المسؤولون الايرانيون.

 اما البصرة العراقية الاصيلة المبتلاة بالحروب فلن يبخل عليها ” علاوي بكذبته” فكان الفيل الاكبرحجما” يحلق في اجواء البصرة التي  يناصب اهلها العداء حكام امثال علاوي وغيره من الذين اتى بهم المحتل الغازي ولن يحصل اهلها حتى على النزر وكم من التظاهرات المناهضة للسلطة اندلعت في المحافظة وتم قمعها واستشهد العشرات جراء ذلك من المطالبين بحقوق مشروعة.

علاوي الذي يحتل منصب نائب رئيس الجمهورية الاجدر به ان يتعاطف مع البصرة واهلها  الذين قدموا الشهداء مطالبين بحقوق  مشروعة لم توفرها لهم سلطة  يحتل فيها علاوي موقعا  معروفا   لا ان يتهمها بنصب منصات ” صواريخ بالستية موجهة ضد دول الخليج  وهي التي تحولت الى بقرة حلوب ينهبون خيراتها وثرواتها ويحرمون اهلها من ابسط مستلزمات العيش.

اهل غزة ردوا على علاوي بالقول : غزة لاتوجه اسلحتها لنفسها ” واهل البصرة ايضا لن يوجهوا اسلحتهم لانفسهم يا نائب رئيس الجمهورية ” الموقر”  ؟؟