حركات ثلاث لتمرير ” صفقة القرن”  / كاظم نوري الربيعي




نتيجة بحث الصور عن ترمب والكيماوي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 22/5/2019 م …

افتعلت  الولايات المتحدة الامريكية ازمة  الخليج وبعثت باسلحة ومعدات عسكرية كبيرة  بضمنها طائرات عملاقة تحمل اسلحة نووية ” بي 52″  لم تكن بحاجة لها اصلا نظرا لقواعدها وبوارجها الحربية المنتشرة في المنطقة ولوحت بضرب ايران  والكذبة وراء كل ذلك  ان واشنطن اكتشفت مخططا لضرب قواتها وتدمير مصالحها تقف وراءه  طهران.

  اتضح  ان هذا المخطط ليس موجودا اصلا سوى في ذهنية ترامب والمحيطين به واجهزة استخباراتهم  وعلى ذات الكذبة التي غزت بها القوات الامريكية العراق عام 2003 ” كذبة  وجود اسلحة الدمار الشامل”  التي لم  يعثر عليها بل تم تدمير العراق وسرقة ثرواته .

  والكذبة المتداولة حاليا” امكانية استخدام السلاح الكيمياوي من قبل سورية التي لا تمتلك تلك الاسلحة والذي يمهد من خلالها  لفصل جديد من فصول  مسرحية اصحاب الخوذ البيضاء في  محافظة ادلب بهدف منع سورية من تحرير اراضيها من الارهابيين   المتبقين  على ارض سورية والمدعومين امريكيا بمشاركة انظمة وحكومات معروفة كانت وراء وصول الاف من هؤلاء المجرمين  الى المنطقة وتدريبهم وتقديم الاموال والاسلحة لهم .

ووصل الحال ان ادلى الرئيس ترامب بتصريحات  تذكرنا بتصريحات النازيين قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية ومنها ان ايران ” سيتم مسحها من الارض رسميا”. وقد ردت ايران على ذلك بينما  سخر سفير امريكا السابق في روسيا  مايك مكفال قائلا: ايران عمرها رسميا الاف السنين ومن المؤكد انها ستبقى بعد رئاسة ترامب ايضا.

 وكان  انسب وصف لهذا الرجل انه مجرد سمسار يرفع منسوب كلامه تهديدا كان ام تهدئة وفقا للعرض والطلب المهم انه يبتز من يمكن ابتزازه وقد نجح في حلب انظمة معروفة  بحصوله على مليارات الدولارات والموضوع كله الان  يتعلق بمحاولة تمرير صفقة القرن.

تزامن التصعيد الامريكي العسكري ضد ايران التي تعتبرها ” واشنطن”  بدعمها للمقاومة العقبة في طريق مشروع تصفية القضية الفلسطينية  ليتم التحضير لمؤتمر المنامة ثم دعوات   القمتين الخليجية والعربية بعد الضربات التي وجهتها صنعاء لمؤسسات نفطية في السعودية ردا على قصف المناطق والمدن اليمنية الاهلة بالمدنيين.

تهديدات ترامب لايران سرعان ما تراجع عنها ويعتقد الكثيرون ان ترامب اخر من يجازف في اشعال الحرب التي قد تقضي على مستقبله السياسي وتضرب بعرض الحائط وعوده الانتخابية  والتي  من بينها تعهده باعادة الجنود الامريكيين الى بلادهم  والحفاظ على الاسعار المتدنية للنفط وتوفير وظائف للامريكيين ووقف اهدار المال في مغامرات عسكرية وهو الذي يصرخ باعلى صوته” ادفعوا المال”  حتى نحمي انظمتكم  مخاطبا بالاسم عددا من انظمة الخليج وقد كرر ذلك مرات عديدة.  

 وبالرغم مما تورده وسائل الاعلام الغربية من ان واشنطن دعت تل ابيب بالناي عن نفسها في الازمة التي افتعلتها اخيرا في  المنطقة ضد ايران لكن كل الدلائل تشيرالى ان كل” تلك التهديدات” هي من اجل ” اسرائيل” وان مايروج له في البحرين هو الاخر لخدمتها كما هو  الحال بالنسبة  لدعوات عقد قمم عربية خليجية انها ايضا تاتي في خدمة” صفقة القرن” ولاعلاقة لها بوضع الامة اصلا. 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.