الشرق الأوسط … رمال متحركة ورياح متغيرة وسيولة شديدة / المحامي محمد احمد الروسان

 المحامي محمد احمد الروسان* ( الأردن ) السبت 25/5/2019 م …




*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية …

الفعل الروسي يدرك أنّ واشنطن تعمل على تحويل النفط من سلعة الى سلاح لمحاربة روسيّا وايران وفنزويلا في أبشع صور وتجليات الخبث السياسي، بالمقابل تتلمس موسكو وترصد بقرون استشعاراتها شعور واشنطن بضعف قوتها، من خلال سعي الأخيره لتوريط بعض حلفائها في المنطقة في شكل جديد قديم من الأستعمار، فبعد أن سحبت واشنطن قيادة أسطولها الخامس من البحرين، ها هي لندن شارفت على الأنتهاء من بناء قاعدة عسكرية مقابل القاعدة العسكرية الفرنسية في الأمارات بالأتفاق مع مملكة البحرين، وكلا الدورين البريطاني والفرنسي في سياق التعاون والتكميل للدور الأمريكي وتابع له، وان كان الدور البريطاني والذي هو أصلاً في جوهره وباطنه دور صراعي مع الأمريكي، ويسعى لأستعادة مناطق نفوذه التي خسرها بعد الحرب العالمية الثانية، بعكس الفرنسي الملتهم بالكامل أمريكيّاً ويحاول هذا الماكرون اللعب بالهوامش الممنوحه له من قبل الأمريكي بعد الخروج البريطاني من الأتحاد الأوروبي لتوريطه مع ألمانيا كأكبر قوّة اقتصادية في الأتحاد الأوروبي، وأعتقد أنّه من باب التكتيك وافقت لندن أن تشترك مع باريس في خدمة المجال الأمني القومي الأمريكي إلى حين أن تلوح اللحظة التاريخية الأنجليزية. موسكو تدرك أنّ سورية وحزب الله قادران على استغلال أي حدث لتحويل المحنة الى نصر ومنحه والتحدي الى فرصة، وأنّ المشروع الحربي الحالي على سورية قد يلفظ أنفاسه الخبيثة، والوجود الأمريكي في المنطقة بدأ ينحسر كما أسلفنا سابقاً حيث نلحظ سحب واشنطن لقيادة أسطولها الخامس من المنامة، وهذا مؤشر على أنّه لا نقول تراجع عميق بقدر ما هو تآكل للوجود الأميريكي، وليس أمام واشنطن سوى خيارين اثنين: حيث الخيار الأول يتموضع في المسارعة الى عقد مذكرات التفاهم المكتوبة وغير المكتوبة مع الدول والحركات الفاعلة في المنطقة، مع تفويض أمريكي محدود لأنجاز تسوية سياسية في سورية وحولها للروس بالمعنى الأستراتيجي، وأن لا يكون هذا التفويض تكتيكيّاً لحين تغيير موازين القوى عسكرياً لصالح أدواتها في الداخل السوري على أرض الميدان. في حين الخيار الثاني يتموضع في ترك جلّ مشروعها ينهار، ثم تعمل على اعادة تجميع فتات الفتات عبر ناتو اقليمي عربي سني اسرائيلي لمحاربة ما أنتجته من دواعش بجانب حركة حماس المقاومة(جناحها العسكري لتصفيته أو لتحويله الى حرس حدود فقط لدويلة حماس في غزّة عبر المقاربة الجديدة مع مصر والأمارات والسعودية ودحلانهم للدول الثلاث)، وكما صرّح ممثل البلدربيرغ الأمريكي الحقيقي في ادارة الرئيس ترامبوا . لذلك يعتقد البلدربيرغ الأمريكي أنّ هناك ثمّة رد عسكري روسي مخبأ في ثنايا الديبلوماسية الروسية وفعلها الحالي قد يتموضع في تداعيات وعقابيل الفعل الروسي والسوري العسكري في شمال حماه وجنوب ادلب، حيث عنب الفعل العسكري للسوري وحلفائه وحصرمه للأمريكي وحلفائه عملياً، ولمن يعترض على ما أقول ويرفضه ليدقق جيداً على الميدان وعلى نتائج المرحلة الثانية من العملية العسكرية الكبرى التي يقودها الجيش السوري وحلفائه. بجانب الوجه الآخر للديبلوماسية الروسية وتغلغلها في المعادلات الداخلية اللبنانية وانفتاحها على قوى 14 أذار و 8 أذار اللبنانية وحبالها السريّة الملتبسه على الأمريكان مع حزب الله اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري ازاء “اسرائيل”، خاصةً بعد تشكيلات عسكرية وفي استخبارات الجيش الصهيوني، يعقبها تغيرات مرتقبه في جهاز الموساد والشاباك وغيرها من وكالات الأستخبارات الأسرائيلية الصهيونية. ومع وجود الجنرال هرتسي هاليفي رئيساً لوحدة أمان في استخبارات الجيش الصهيوني، وأفيف كوخافي رئيس هيئة الاركان في الجيش الحربي الأسرائيلي، وخدم كوخافي رئيساً لوحدة أمان في السابق، ولديه علاقات عميقة مع الأستخبارات السعودية منذ أكثر من سبع سنوات عندما كان رئيساً لوحدة أمان، وزياراته السرية الى الرياض في السعودية معروفة للعامة قبل الخاصة، عندما كان بندر بن سلطان رئيساً لجهاز الأستخبارات السعودي، بعد أن تم فضحها وعبر الأعلام الأسرائيلي اليساري نفسه، ليصار الى استثمار خبراته في الساحة اللبنانية، ، حين أنّ هرتسي هاليفي كان قائد فصيل مهم في الجليل المحتل. لقد صار واضحاً للجميع أنّ أي تفاهمات حول الأزمة السورية لن يخرج ولا يخرج الاّ من تحت مظلّة وعباءة الفدرالية الروسية، ولا اتفاق حول سورية وأزمتها السياسية ما لم توافق عليه موسكو. والسؤال هنا: هل ثمة تفاهم روسي أمريكي جديد حول الأزمة السورية وحدثها الأجتجاجي السياسي، في طريقه للعلن؟. اذاً الدبلوماسية الناعمة وبعمق وبشقيها الأستخباري الدبلوماسي والسياسي الرياضياتي، والتي تنتهجها الفدرالية الروسية وادراكاتها لحالة التشابك بين السياسي والأقتصادي والمخابراتي والعسكري والفكري الثقافي، أفسحت المجال أمام حلول وسط لنتائج الحروب البديلة أي الحروب الداخلية والتي أنتجتها واشنطن في الدواخل العربية، وتحت مسميات الحريّة والديمقراطية وحقوق الأنسان والحاكمية الرشيدة ضمن وعاء ما سمّي بالربيع العربي. حيث هناك مصلحة مشتركة على طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية بأن لا تكون الأزمة السياسية السورية، مدخلاً لأنفجار كامل على صعيد المنطقة، فلا بدّ من من محاصرة ما تم ادخاله من ارهاب مدخل الى الداخل السوري وعلى مدار ثمانية سنوات ونصف وما زال، والبحث عن مخارج سياسية ودبلوماسية لأخراجها من اللعبة الأممية حولها. إذاً أيّاً تكن اتجاهات المسألة السورية وجوهرها، فانّ النسق السياسي السوري وعنوانه الرئيس الأسد باقون وباقون، سواءً جنحت المسألة السورية، إن لجهة عودة المسار العسكري البحت مع سلسلة جولات من العنف أشد ضراوة، وان لجهة المسار السياسي عبر المبادرة الروسية وحوار سوري سوري بمضامين جنيفات جديدة، وان لجهة مسار عسكري ومسار سياسي متلازمين معاً. النواة الصلبة في الدولة الأممية الروسية، نجحت في جعل عنوان النسق السياسي السوري العقدة والحل معاً، لا بل وعقدة الحل نفسه حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين، ونكايةً بالطرف الخارجي بالحدث السوري من أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين وبعض العرب، والروس أرسوا توازناً دقيقاً حال وما زال يحول دون تدخل عسكري خارجي في سورية، كما يحول دون سقوط الرئيس الأسد واخراجه كرهاً أو حبّاً، من أتونات المعادلة السورية الوطنية، إن لجهة المحلي وتعقيداته، وان لجهة الإقليمي وتداعياته ومخاطره، وان لجهة الدولي واحتقاناته وتعطيله وأثاره على الأزمة الاقتصادية العالمية، وبالتالي أثاره على نسب النمو الاقتصادي واستعادة المنظومة الاقتصادية الأممية لعافيتها، بعد أزمة الرهن العقاري وارتباطاتها في الولايات المتحدة الأمريكية – شرارة وجوهر الأزمة الاقتصادية الأممية. كما نجحت موسكو وبقوّة بأن جعلت الأسد ونسقه السياسي طرفاً رئيسياً في التسوية، وان بقاء الأسد ونسقه لم يكن ثمناً من أثمان مسألة التسوية الكيميائية السورية، كما يظن السذّج من الساسة والذين تمطى رقابهم كالعوام، بل أنّ الرئيس الأسد وموضوعة بقائه صارت بفعل الدبلوماسية الروسية الفاعلة والجادة، خارج دائرة التفاوض والمساومة ومسألة خارج النقاش بالنسبة لموسكو وإيران ودول البريكس. وبالتالي مسألة الحوار مع النسق السياسي السوري، لم يعد مشروطاً برحيل الأسد أو تنحيه، لقد غرسوا الروس غرساً، من الأفكار في عقل جنين الحكومة الأممية ملتقى المتنورين من اليهود الصهاينة، والمسيحيين الصهاينة، والمسلمين الصهاينة، والعرب الصهاينة، بأنّ ما يجري في دمشق يجري في موسكو ودفاعهم عن دمشق دفاع عن موسكو. موسكو حيث كانت المسألة السورية وحدثها بالنسبة لها، مدخلاً واسعاً لرسم معادلات وخطوط بالألوان والعودة إلى المسرح الأممي، من موقع القوّة والشراكة والتعاون والتفاعل بعمق، وتحمّل المسؤوليات ضمن الأسرة الدولية الواحدة في عالم متعدد الأقطاب، لأحداث التوازن الأممي الدقيق في شتى الأدوار والقضايا بما فيها الصراع العربي – الإسرائيلي كصراع استراتيجي وجودي في المنطقة والعالم، بالنسبة للعرب الحقيقيين، والمسلمين الحقيقيين، لا عرب صهاينة ولا مسلمين صهاينة، ولا عرب البترول والغاز. نعم من حق النواة الصلبة في الفدرالية الروسية وعنوان هذه النواة الرئيس فلادمير بوتين أن يقول: ثبات وتماسك الجيش العربي السوري العقائدي ضمن وحدة وثبات النسق السياسي السوري وعنوان هذا النسق الرئيس الأسد قد جلبوا للفدرالية الروسية العالم أجمع. فالوضع الروسي في الشرق الأوسط  له آفاقه الخاصة، فموسكو حاضرة وبقوّة على كل الجبهات: من إيران إلى فلسطين المحتلة، ومن مياه الخليج المسلوبة السيادة أمريكيا، إلى سورية التي تتعرض إلى حرب كونية سافرة، إلى لبنان الساخن مروراً بالعراق والذي يتعرض إلى حالات مخاض عسير، عبر بعض أطراف من العربان المرتهنين للخارج. موسكو تعود بقوّة ودبلوماسيتها أخذت تظهر دينامية متنامية إزاء الأزمات التي تهز المنطقة، وصارت موسكو وبشكل متجدد وجهة رئيسية للتعاطي مع هذه الأزمات، وعادة مرةً أخرى إلى المياه الدافئة في الخليج والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. وتأتي عودة موسكو على الجبهة الدولية والجبهات الإقليمية الأخرى، على أساس الاستفادة من الصعوبات التي تعاني منها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وهذا يمنحها صك تواصل وانفتاح على تلك الأطراف التي لا تتعامل معها واشنطن، حيث تستفيد وتوظف موسكو بؤر النزاعات والملفات الساخنة لأسماع صوت مختلف عن الصوت الأمريكي والغربي بشكل عام، وهذا ما يجعلها مسموعة ومقبولة لدى الجانب العربي لوقوفها إلى جانب حقوقه المشروعة، وأقلها إقامة دولته على الأراضي المحتلة لعام 1967 م وعودة القدس لتكون عاصمة لتلك الدولة وعودة اللاجئين والنازحين إليها، فروسيا اليوم لاعب نزيه وحقيقي وعادل في  كواليس الصراع العربي – الإسرائيلي وجوهره \ القضية الفلسطينية، كما هي لاعب نزيه وعادل وحقيقي في تداعيات ما يسمّى بالربيع العربي، ودورها الحقيقي والفاعل والمتصاعد في الحدث السوري، للحفاظ على الدولة السورية وعلى الأمن والسلم الدوليين. المسألة بحدثها في الشرق الأوسط رمال متحركة ورياح متغيرة وسيولة شديدة، بعض أعمدة المعسكر السنيّ في المنطقة تحاول لملمة نفسها، أو بالأحرى التكوكب من جديد في الموقف من الحرب على سورية وفي سورية والمسألة الأيرانية، وما يجري في اليمن من عدوان صارخ وهمجي تندى له جبين البشرية، وما يحضّر للبنان واستراتيجيات الشيطنة لحزب الله اللبناني المقاوم، سوف يعمل المحور الأمريكي الصهيوني البعض العربي المنبطح، في إستراتيجية هندسة تسعير الطائفية مجدداً وإذكاء الفتنة عبر حزب القوّات اللبنانية بزعامة كوهين لبنان الدكتور سمير جعجع، والذي لم يكشف بحياته على مريض، وتيّار حزب المستئبل(عفواً المستقبل)وغيرهم من اليمين اللبناني المتطرف.

الأمريكي مع “الرجعية العربية الحديثة المستحدثة” والتي يتم توظيفها وتوليفها لتخدمه، وتساوقاتها وتماهيها مع الأسرائيلي في كل شيء، إزاء إنتاج “بويضة” ناضجة ومستعدة للتخصيب، لأستلاد متتاليات هندسية لحروب وعمليات سريّة قذرة واستثمارات في الأرهاب لأدواتها، ومتشاركة مع حروب نفسية لجهة ما جرى ويجري من عدوان أممي على سورية وعلى اليمن وفي تصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب دواخل اللجوء والنزوح الفلسطيني في الساحات والدول العربية. وثمة شراكات تاريخية عميقة لكارتل “الرجعية العربية الحديثة المستحدثة”هذه، مع وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، وبعض وكالات استخبار مجتمع المخابرات “الإسرائيلي” وبعض الغربي الأستخباري المرتهن ونظيره البعض العربي المنبطح والذي يعتقد أنّ استمراره في الحكم والسيطرة يعود الى قربه من الشيطانين الأمريكي والصهيوني وأذرعهما. الأمريكي الآن يتخذ من سلال بروباغندا عدائه لأيران، لفرض سياسات جديدة على حلفائه في المنطقة، تمتد من الأستحلاب المالي الى التوظيف العسكري والمخابراتي لخدمة سياسته في الشرق الأوسط والتي هي سياسة الكيان الصهيوني بامتياز، فلا ثمة حيّز حل للقضية الفلسطينية في ظل سياسات ورؤى البلدربيرغ الأمريكي العدوانية والتي تعبر عنها الأدارة الترامبيّة الحالية، فلابدّ اذا من تحريك الشارع العربي وخاصة الشارع الفلسطيني والأردني، لشطب ما تسمى بصفقة القرن أو صفعة القرن وعلى من قد يتساوق معها من النظام الرسمي العربي المتهالك، فليس لنا الاّ الجبل أي الشعب بمكوناته المختلفة. ونؤكد أنّ ما يجري في الشرق الأوسط، هو حصيلة جمع نتائج التصادم الدولي حول المصالح الأقتصادية وأوثق استثماراتها وعلاقاتها، بجانب صناعة الأزمات والأرهاب والأستثمار في العلاقات العسكرية، والسيطرة على الموارد الطبيعية وعلى منابع الطاقة ومسارات عبورها ووصولها، بأقل تكلفة وبأسرع وقت الى مصانع ومجتمعات منظومات الدول المتصارعة. نواةّ البلدربيرغ الأمريكي ومن تقاطع معها من أطراف في المنظومة الدولية المعادية للنسق السياسي السوري، ومن يدعمه من الحلفاء كروسيّا وايران والصين وجلّ دول البريكس الأخرى وباقي المقاومات في المنطقة وفي العالم، هذه النواة الولاياتية الأمريكية الأممية وأدواتها في المنطقة، تريد حرباً من زاويتها لا تنهي داعش ومشتقاته والقاعدة ومشتقاتها، بل تعمل على اضعاف هذه الفيروسات وتثبيط نشاطاتهم الأرهابية لغايات اعادة الهيكلة والتوجيه من جديد نحو الآخر(حلفاء دمشق)الداعم للنسق السياسي السوري في أكثر من ساحة وأكثر من منطقة في العالم، مع استنزاف مستمر لسورية الدولة والمؤسسات والقطاع العام والجيش وباقي المنظومة الأمنية، فهذه النواة البلدربيرغية الأمريكية تعي وتعلم أنّ النظام في سورية أقوى من أن يسقط وأضعف من أن يسيطر ويحتوي عقابيل ومآلات التآمر عليه، هكذا تعتقد وتظن والى أبعد الحدود وبشكل مفعم وعميق في التفاؤل في(استراتيجياتها الصامته الجديدة استراتيجيات الأخطاء المقصودة)العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. دوائر صنع القرار الإسرائيلي على المستويين السياسي والأمني الأستخباري لجهة مجتمع المخابرات الصهيوني، تعمل بجهد بالأعداد المستمر كخطط بديلة مقترحة لتنفيذ مخطط جهنمي لإطلاق شرارة الحرب الإسرائيلية الصهيونية على لبنان، وتسخين الساحة الأردنية عبر الزومبيات المنتجة في كهوف تورا بورا من خلال الأستثمار في فكر ابن تيميه أس الفكر الوهابي، وبالتنسيق مع أشكال متقيحة من بعض أجهزة استخبارات البعض العربي في منطقة الخليج(أعتقد أنّ مجتمع المخابرات الأردني لديه تصور كامل حول ذلك ويتابع بعمق ولديه متابعاته الخاصة)، حيث صارت الحرب على لبنان قادمة لا محالة بعد محاولة الأسرائيلي الجادة والمستمرة جر حزب الله الى حرب معه.

 والأوروبيون يبقون ذيلاً للوحش الأمريكي، مهما تلاعبوا في اللغة في الموقف من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، فهم رأس المال والربح الأقصى والاستغلال والنهب، وسوف يدفعون كما دفعوا في السابق من أمنهم كفّارة استعمارهم لنا تاريخيّاً، وهؤلاء الأوربيون لا يعملوا كمحسّن كريم للبشرة بالنسبة للعرب والمسلمين، في بدايات الأزمة الليبية، قامت بريطانيا بتسليم عضو القاعدة الإرهابي الإسلامي عبد الكريم بلحاج إلى العقيد القذافي، ضمن سيناريو الخدعة لتعزيز هندسة الترتيب الإرهابي كعملاء للغرب، حيث لعب هذا الإرهابي بلحاج(صار رجل أعمال لاحقا)دوراً هائلاً في تدمير ليبيا، يستحق علية وسام الامبريالية، ثم خدع القذافي وأفرج عنه، فبلحاج حبيب التنظيم الدولي للإخوان المسلمون، ومن هو على شاكلته أو شاكلتهم، هم من يستدخلون الهزيمة في ثنايانا، وها هي العجوز الشمطاء رئيسة الوزراء في بريطانيا تيرزا ماي، والتي أعلنت أنّها ستستقيل في السابع من حزيران القادم، تعتذر للإرهابي عبد الكريم بلحاج على تسليمه لليبيا، وتعوضه نصف مليون يورو، بريطانيا ومثيلاتها صانعوا إسلام الإرهاب، نعم إنّ أئمة مساجد تم تأهيلهم في قدس الأقداس(لندن)كدفع ثقافي لتنشئة أجيال تحب السلام، إن في قطرنا الأردني وغيره وخاصة في مملكات القلق العربي، ورمزها ولي العهد السعودي بطل(أبو ديس)، والذي تآمر ويتآمر عبر صفقة القرن على بلادنا، لنزع شرعيتها في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية، فالرعاية حصراً للهاشميين وعميدهم الملك عبد الله الثاني في مواجهة غلمان بعض الدول العربية. ولاعب الشطرنج المحترف عندما لا يجد لاعباً يوازيه يلعب مع نفسه ويكون الرابح دائماً، وكذا الولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترى محارباً يوازيها فقررت ان تحارب نفسها كي تربح دائماً، وكي يستمر عمل الجيش والأستخبارات والمصانع الحربية والدولار ومجتمعات الميسر والقمار والدعارة العابرة للقارات والحدود والأزمنه، والأخيرة أقدم مهنه ومشروع في التاريخ البشري، وعرّابها الآن الرئيس دونالد ترامب، الذي قال عنه جيمس كوبي رئيس الأف بي أي السابق، أنّه غير مؤهل أخلاقياً لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

انّ نواة الجيوش الأمريكية وأركان كوادرها وقياداتها، ما زالت تعتبر أنّ مجموعات القاعدة ومجتمعات الدواعش والمجاميع الأرهابية الأخرى، وفرق ما تسمى بالخوذ البيضاء القاعديّة الأرهابية، والتي أسّستها المخابرات البريطانية الخارجية عبر أحد ضبّاطها الخبثاء، وصرفت عليها المال الكثير لغايات التدريب والاعداد، خياراً قابلاً للتحالف مع واشنطن وحلفائها بشكل مستمر، لتوجيه ضربات لاحقة وقبيل معركة تحرير ادلب من الأرهاب المعولم، لضرب أركان الجيش العربي السوري والبنى التحتية الأستراتيجية له، بعد الاعداد لفبركات لمسرحيات كيميائية في ادلب ولصقها بدمشق كذباً وزوراً وبهتاناً، لتبرير لعمليات عسكرية جديدة، خاصةً وأنّ الرئيس دونالد ترامب تتعمّق مشاكله في الداخل الأمريكي بعد اعترافات محاميه كوهين عليه، وقصّة التدخل الروسي(صار كقميص عثمان وتوظيفات الحزب الديمقراطي له وجلّ خصوم ترامب من الجمهوريين أيضاً)في الأنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وقد يصار الى عزله لاحقاً أو على الأقل التشويش عليه، لدفعه عبر افتعال حروب وعمليات عسكرية في أكثر من جبهة وبؤر عسكرية ملتهبة، تماما مثل معركة ادلب القادمة والقريبة، لجعله يتبنى استراتيجية هروب الى الأمام ولفت أنظار الرأي العام الأمريكي ازاء مسألة أخرى، كل ذلك كفخ للرئيس ترامب وتوريطه بشكل يتفق السبب الخارجي مع المحفّز الداخلي الأمريكي لعزله، وهو يعلم وادارته بهذا الفخ المحكم، ولكنه لا يملك أي خيار آخر سوى السير نحوه برجليه راضياً مرضياً، وترافق هذا كلّه قبل أيام، مع تصريحات لجون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي بشكل مفاجىء أنّه:- اذا استخدم السلاح الكيميائي في ادلب، فان المجتمع الدولي سوف يرد(يقصد هذا الجون غير البولتون بالمجتمع الدولي: أمريكا وبريطانيا وفرنسا وباقي الجوقة وكلابها)، خاصةً وأن عناصر ما تسمى بالخوذ البيضاء التي تم تهريب جزء منها من الجنوب السوري الى الأردن، نقلت الى ادلب في الشمال السوري، والتقوا مع ذات العناصر الذين تم تهريبهم الى الكيان الصهيوني، ثم نقلوا الى ادلب عبر طائرات أمريكية حربية خاصة، ويتم الآن الأعداد لمسرحيات الفبركة عبر غرفة عمليات استخباراتية بريطانية فرنسية أمريكية اسرائلية بدعم واضح من ملياردير الظلام اليهودي شيلدون اديلسون، وبدفع هندسي من الموساد والمسيحيين الأنجليين في الداخل الأمريكي وكوادرهم، وتنفيذها عبر الأداة الأرهابية في الميدان الادلبي المسماه، بمنظمة الخوذ البيضاء وهي سوداء – تنظيم القاعدة نفسه، بالتعاون مع ما تسمى بهيئة تحرير الشام الأرهابية، من خلال الأرهابي حسين الشرع المعروف بالجولاني وباقي الأفاعي الأرهابية الأفرنجية، من عناصر الحزب الأسلامي التركستاني الأيغور والذين تم اسكانهم في قرية الزنبقي وغيرها، حيث تم تسليمهم عبوات عديدة من غاز الكلور وغيره للقيام بالعمل الأستفزازي(المخابرات الصينية واستخبارات الجيش الصيني في حالة طوارىء واجتماعات مستمرة مع السوريين والروس والأتراك في الداخل السوري)، والغريب هنا أنّ القطاع الخاص البريطاني والقطاع الخاص الفرنسي، متورطون في هذا العمل الأستفزازي الأرهابي المفبرك، والذي هو جزء من حرب هجينه على سورية والمنطقة، وسيصار الى الكشف عن أسماء الشركات لاحقاً في تحليل قادم لنا، والكميات التي وردّتها الى الداخل السوري الشمالي الادلبي، ومؤشرات صحة كل ما ذكر وهو ما كشفته المخابرات والأستخبارات الروسية، تكمن في وصول المدمره الأمريكي يو اس اس سوليفان الى منطقة الخليج محمّلة بستة وخمسين صاروخاً من نوع كروز، مع وصول القاذفاة الأستراتيجية الأمريكية 1- محمّلة بأربعة وعشرين صاروخاً مجنّحاً جو أرض، الى القاعدة الأمريكية السرطانية العيديد في مشيخة قطر، حيث الهدف واضح من كل ذلك متموضعاً في تفاقم الوضع في المنطقة، وعرقلة عملية السلام في الداخل السوري لعرقلة عملية اعادة الأعمار، وتشويه صورة الرئيس البشّار بشار الأسد.

*عنوان قناتي على اليوتيوب البث عبرها أسبوعيا:

https://www.youtube.com/channel/UCq_0WD18Y5SH-HZywLfAy-A

[email protected]

خلوي:- 0795615721  

منزل – عمّان : 5674111

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.