انعكاسات ’الإثنين الأسود’ الصيني: سعر برميل النفط دون 40 دولارًا للمرة الأولى منذ 2009
الأردن العربي ( الأربعاء ) 26/8/2015 م …
أغلق سعر برميل النفط في سوق نيويورك دون اربعين دولارا للمرة الاولى منذ ستة اعوام، متأثرا بتراجع كبير للاسواق الصينية في يوم سمي بـ”الإثنين الأسود”، فضلا عن القلق الغربي الناتج عن عودة إيران إلى الاسواق.
وخسر سعر برميل النفط تسليم تشرين الاول/اكتوبر 2,21 دولار ليغلق على 38,24 دولارا في تراجع لم يسجله عند الاغلاق منذ شباط/فبراير 2009.
وقد ارتفع سعر مزيج “برنت” في العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول بمقدار 95 سنتا ما نسبته 2.10% إلى 43.59 دولارا للبرميل، وصعد سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول بمقدار 80 سنتا ما نسبته 2.09% إلى 39.04 دولارا للبرميل.
وما زال الخامان يقاربان مستوياتهما الدنيا منذ عام 2009، بعدما سجلا في الجلسة السابقة، يوم الاثنين، 37.75 دولارا للخام الأمريكي و42.23 دولارا لخام “برنت”، ما يشير إلى أن المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية في الصين تتزايد في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تخمة في المعروض منذ أكثر من عام.
وسجلت اسعار النفط تحسنا طفيفا في مبادلات آسيا اليوم الثلاثاء، وان كانت ما زالت تتعرض للضغوطات، حيث ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 37 سنتا ليصل الى 37,67 دولارا.
ويرى خبراء أن المستثمرين ما زالوا يشعرون بالخوف الناجم عن هبوط سوق الأسهم الصينية وانهيار أسعار المواد الأولية وخطر الانكماش والتباطؤ الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للسلع الأولية.
وقد قرعت أجراس الإنذار في الأسواق العالمية بعدما أنهت بورصة شنغهاي تعاملات يوم الاثنين عند أدنى مستوياتها منذ عام 2007، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية صينية ضعيفة وهو ما سبب خوفا للمستثمرين.
كما لا يزال إنتاج النفط كبيرا جدا من قبل بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” التي يتجاوز سقف إنتاجها المحدد بـ 30 مليون برميل يوميا.
وكانت قد هبطت بورصة شنغهاي في بداية جلسة التداولات اليوم الثلاثاء، بأكثر من 6% بعدما أغلقت الاثنين على خسارة فاقت 8%، وذلك وسط مخاوف المستثمرين من التباطؤ المستمر للاقتصاد الصيني واحتمال تدخل السلطات.
وتفاقمت موجة الهبوط جراء الخفض غير المتوقع لقيمة العملة الصينية “يوان”، بالإضافة إلى البيانات الضعيفة المتعلقة بثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما أثار مخاوفا من ضغوط الانكماش.
وفي هذه الأوضاع لن يؤدي تراجع الطلب على النفط في الصين أول مستورد للطاقة في العالم، سوى إلى زيادة الفائض في العرض بينما تخشى الأسواق عودة النفط الإيراني بعد الاتفاق الذي أبرم حول البرنامج النووي لطهران، حيث تخطط إيران العضو في “أوبك” إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام فور رفع العقوبات الغربية عنها بمقدار 500 ألف برميل يوميا وبواقع مليون برميل في غضون شهور.
التعليقات مغلقة.