إذ يدعو الإخوان المسلمون إلى إعتصام أمام السفارة الأمريكية في عمّان احتجاجا على زيارة ” كوشنر ” / عاطف زيد الكيلاني

نتيجة بحث الصور عن اخوان الاردن

عاطف زيد الكيلاني * ( الأردن ) الثلاثاء 28/5/2019 م …




* عضو الأمانة العامة لحركة اليسار الإجتماعي الأردني …  

* الكاتب / عاطف الكيلاني

في الأخبار أن الأمريكي البشع ” كوشنر ” سيزور الأردن غدا الأربعاء .

إلى هنا والأمر عاديّ.

وفود وزوّار أجانب وعرب تأتي وتذهب في زيارات مختلفة الأهداف ، ولكن لهذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات أهداف لا تخفى على السياسيين والأحزاب والنقابات المهنية وعلى كل المهتمين بالشأن العام الأردني والعربي.

زيارة هذا القبيح تأتي ضمن سياق الترويج والتحضير لصفقة القرن ولمؤتمر تصفية القضية الفلسطينية المزمع عقده في البحرين، بكل ما تعني تصفيتها على كل الأصعدة.

كنت أتوقّع وغيري الكثيرون من أبناء شعبنا الأردنيّ أن تبادر الأحزاب القومية واليسارية ( ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ) والمكوّن من ستة أحزاب تاريخية ، أقول أن تبادر ومعها العديد من التجمعات والحركات اليسارية والقومية الأخرى إلى الدعوة لاعتصام أمام السفارة الأمريكية ( وكر التجسس ) ، لا أن يبادر الإسلام السياسي ممثلا بالإخوان المسلمين بذلك.

بالتأكيد أني لست منحازا إلى الفكر المتخلّف لهذه الجماعة المتخلفة ، بل كنت تاريخيا في خندق اليسار الأردني فكرا وممارسة.

ولكني أجد أن من حقي أن أتساءل:

ستة أحزاب قومية ويسارية أردنية بستة أمناء عامّين وستة مكاتب سياسية وستة لجان مركزية ، تعتقد للوهلة الأولى أنهم قادرون على تسيير مسيرة احتجاج أولها عند السفارة الأميركية في عبدون وآخرها أمام المسجد الحسيني وسط البلد …

ستة أحزاب ومثلها أو أكثر منها عددا من حركات وتجمعات ومسمّيات لحراكات ، حتى لتتخيّل أن كل الأردنيين أعضاء عاملين فيها … وكلهم مجتمعون لا يستطيعون تسيير مسيرة احتجاج على زيارة الوغد ” كوشنر”؟ أو لا يستطيعون تجميع 500 أو 1000 من أعضاءهم وأنصارهم في وقفة احتجاجية؟؟!!

هكذا؟! … فجأة خلت الساحة إلاّ من الإسلام السياسي يصول ويجول ويتكلّم بإسم شعبنا ؟ ويحتجّ بإسم شعبنا؟ ويسجّل المواقف بإسم شعبنا؟ … وأحزابنا ونقاباتنا نيام نيام نيام ؟

أقول لهذه الأحزاب والتجمعات والحراكات والحركات … من المعيب والمفجع  أن تكونوا في مؤخرة الصفوف أيها الرفاق… أفيقوا قبل أن تفقدوا البوصلة أو أن تفقدكم البوصلة … راجعوا مواقفكم  وعودوا إلى قواعدكم الشعبيىة التي لن تخذلكم لو وجدت منكم الجديّة والإصرار على العمل الوطني.

انزلوا إلى الشارع بين الجماهير التي تدّون تمثيلها ، واتركوا التنظير و( شغل المكاتب).

ها هو البساط يسحب من تحت أرجل اليسار والقوميين دون أن يهزّ شعرة واحدة في قياداتهم المتكلّسة .

أيها اليساريون والقوميون … لا تخذلوا شعبكم ، وإلاّ فالإخوان موجودون وجاهزون لملء الفراغ!!!

هل قرعت الجرس؟!

اللهم اشهد !! … فقد بلّغت!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.