هدية العيد…الجيش السوري يفتك بمسلحي جبهة النصرة / د. خيام الزعبي

الجيش السوري "يزلزل الأرض" ويفرض واقعاً جديداً على النصرة بقلم:د.خيام الزعبي

د. خيام الزعبي ( سورية ) الثلاثاء 4/6/2019 م …




بعد إنطلاق عملية تحرير ادلب والإنهيار السريع لدفاعات تنظيم جبهة النصرة الارهابية، بات السؤال، هل كان التنظيم غولاً من ورق في سورية ؟ خاصة بعد إتخاذ القرار بقطع رأس  الأفعة “تنظيم النصرة” وإنهاءه في سورية، فصمود الجيش السوري في الشمال، جعل هذا التنظيم يضع كل ثقله في معركة ادلب،  لأنه أدرك أن خسارته هذه المدينة، سيشكل بداية لإنهياره وسقوطه سريعاً، فالضربة التي تلقاها هذا التنظيم الإرهابي في قريتي ميدان غزال والهبيط بريف إدلب من قبل الجيش السوري بخّر أوهامه بإعلان سيطرته على ريف ادلب، وأدرك هذا التنظيم أنه أمام جيش قوي غير كل الجيوش، كما تيقن أنه من المستحيل أن يستطيع احتلال أي قطعة أرض من وطننا الكبير “سورية”، وبذلك يكون آخر مسمار في نعش البيت الأبيض ومشروعه الخبيث في المنطقة.

 

اليوم يحاول تنظيم جبهة النصرة أن يبعث برسالة مضللة بأنه لا يزال قويا بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها من قبل الجيش السوري وحلفاؤه، لكن نهايته باتت وشيكة، بعد أن حققت عملية “تحرير ادلب” في أسابيع وجيزة إنتصارات متتالية في نقاط المواجهة المباشرة خاصة بعد أن  دمرت وحدات من الجيش السوري عدة أوكار وتجمعات ومنصات إطلاق الصواريخ لإرهابيي “النصرة” في محيط قرى كفر عويد واحسم وخان شيخون والهبيط والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي.، كما احبطت الجيش السوري هجوماً لمجموعات إرهابية على محيط ناحية “جب رملة” بريف حماة الغربي، التي استخدمت فيه طائرات مسيرة عن بعد، كانت هدفاً سهلاً للجيش الذي أسقطها بصليات مكثفة من رشاشاته الثقيلة، إضافة لمقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.

 

مع استكمال المراحل الهامة في معركة تحرير ادلب والتي بدأت منذ عدة أسابيع والاستعداد للمرحلة النهائية والحاسمة، يمكنني القول، أن ثمة هناك مساراً جديدا ستدخله سورية باتجاه إنهاء الجماعات المتطرفة في البلاد, بعد أن ظلت تهيمن على مساحات شاسعة فى أنحاء مختلفة من الأراضي السورية، والمؤكد أن الانتصار فى معركة ادلب ، سيشكل البداية الحقيقية لطرد مقاتلي جبهة النصرة من كل المدن السورية والمنطقة بأكملها, وهو الهدف الاستراتيجي للجيش العربي السوري والذي يواصل استعداداته اللوجستية والتكتيكية لإنهاء هذا التنظيم ومن ورائه مستفيداً من الإسناد الجوي الذي يقدمه حلفاؤه.

 

مجملاً…. إن تموضع قوات الجيش السوري الملاصق لمدينة ادلب واقترابه بشكل حثيث منها يعتبر “جرس إنذار”، بأن نهاية تنظيم جبهة النصرة وأخواته  باتت حتمية وهي خطوة مهمة على طريق الأمن والاستقرار مع قناعتنا بأن الحرب لن تستمر طويلاً، وفي الخاتمة نقول… اليوم… سورية تكتب التاريخ بسواعد أبنائها، ليس تاريخ سورية فحسب، بل تاريخ المنطقة بأكملها، في ميدان القتال في ادلب وحماه وحلب ودير الزور و….و….و…., ولا تنتهي إلا بتطهير الأرض من القوى المتطرفة والدخيلة على بلدنا، فسورية ماضية في طريقها بثبات وإصرار على النصر والبناء ، فاللعبة قد انتهت والمؤامرة قد كتب لها الفشل وسوف تستكمل سورية طريقها وقريبا سوف نرى النصر والتفاؤل بارقاً على أيدي أبطالنا الذي سوف يغير من مصير السوريين ويفتح أبواب الأمل للأجيال القادمة.

 

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.