سيد الوطن يقدم حقيقة المشهد السياسي السوري / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 28/8/2015 م …
إذا أردنا الحديث عن سورية لا بد لنا من أن نتحدث عن شعب عظيم صامد مقاوم وعن جيش عقائدي قاتل واستبسل وانتصر وقدم الشهداء العظام وقائد حكيم قاد الشعب والجيش ليحقق الانتصار.
لقد شكلت تصريحات الرئيس الدكتور بشار الأسد عبر منبر المقاومة يوم أمس خارطة طريق ودليل عمل فبعد خطاب الرئيس الأسد السابق والذي قدم به شرحاً تفصيلياً حول الواقع الميداني والواقع الاقتصادي جاء حديث سيادته يوم أمس ليوضح حقيقة الموقف السياسي السوري وبذلك يكتمل المشهد السوري.
لقد استطاع السيد الرئيس بشار الأسد بكل جرأة وحكمة واقتدار قيادة السفينة في ظروف هي الأصعب.. فتبنى الفكر والخط المقاوم، ودعم المقاومة بكل أشكالها في فلسطين ولبنان والعراق وكان شغل الرئيس الأسد الشاغل تعزيز التضامن العربي ومسيرة العمل المشترك بين الأشقاء تحت سقف الثوابت القومية للأمة. حيث وقف مدافعاً صلباً عن القضايا الوطنية والقومية واستقلالية القرار العربي، مرتكزا إلى قاعدة شعبية تمتد على امتداد مساحة الأمة العربية.
لقد استطاعت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد تجاوز معوقات كثيرة، وواجهت تحديات من الحجم الكبير، حيث اعتقد أعداء العروبة في الداخل والخارج أن الفعل السياسي العربي والتضامن العربي سيضعف تأثيره برحيل القائد الخالد، لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما وجدوا في السيد الرئيس بشار الأسد شخصية سياسية جديدة، ونمطاً من القادة يحافظ على الإنجاز، يجمع بين السياسة والثقافة، يتعامل مع الأحداث بشجاعة، يدافع عن الحقوق القومية العربية، يعتز بالماضي ويتفاعل مع الحاضر ويتطلع إلى المستقبل. ومن يقرأ المشهد السياسي يرى الانجازات والنجاحات الكبيرة، والمكانة المرموقة التي تمتلكها سورية من خلال دورها الإقليمي وتأثيرها الدولي في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
لقد كانت السياسات والمواقف التي انتهجها السيد الرئيس بشار الأسد تعبيراً أميناً عن التمسك بالثوابت الوطنية والقومية، إلى جانب القدرة على التعبير عن تطلعات الجماهير العربية وآمالها في الانعتاق من التبعية والتحرر من الاحتلال، من خلال الرؤية المتكاملة التي قدمها لمواجهة التحديات بموقف قومي جريء وشجاع يؤمن بالجماهير ومقاومة الشعب العربي المستمدة من عدالة القضية العربية، وحق الشعب العربي في استعادة كامل حقوقه المشروعة.
التعليقات مغلقة.