قلبوا صفحات التاريخ لن تعثروا على دعي شبيه باردوغان / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 6/6/2019 م …
الاسلام والمسلمين باتت مجرد شعارات يومية يتاجر بها الحالم بالسلطنة اردوغان الذي ادرك ان حلمه بالهيمنة على بعض الدول العربية وبالذات سورية وليبيا والسودان قد تبخر بصرف النظر عن توجهات المجلس العسكري الذي اطاح باليشير وقربه من بعض الانظمة الحاكمة في المنطقة بالضد من انظمة اخرى في اطارا لصراع بين الجانبين للتدخل في شؤون الدول الاخرى .
وحتى العراق هو الاخر تخلص من محاولات هيمنة انقرة الكاملة بعد التخلص من الارهاب ومن داعش صنيعة الغرب باستثناء بعض الفلول التي تمارس التخريب وكذلك سورية بعد تضحيات جسام مثلما تشهد ليبيا هي الاخرى الان حربا دس اردوغان انفه فيها بدعم احد الاطراف وتقديم السلاح لها كما ان مشروعه في السودان بالسيطرة على بعض الجزر بالاتفاق مع الخرطوم في حينها قد تبخر بعد اطاحة عمر البشير.
بعد كل هذا التدخل التركي في شان دول اسلامية و بعد كل هذه المؤامرات المتواصلة على المقدسات الاسلامية وعلى القضية الفلسطينية يطلع علينا الحالم بالسلطنة بتصريح قال فيه ” تعاني بعض الدول الاسلامية من نزاعات داخلية وحروب وهجمات مبديا استنكاره ازاء سفك دماء المسلمين بعضهم بعضا وهو المساهم الاول في سفك تلك الدماء سواء في سورية او العراق وليبيا.
لاندري ربما لايعتبر اردوغان هذه الدول اسلامية لان الاسلام الذي يؤمن به ويسعى الى تعميمه في المنطقة لاياتي الا من خلال الغزوات وممارسة اعمال السبي تلك الاعمال التي تميزت بها غزوات الدولة العثمانية فكانت بصاتها الملطخة بدماء الابرياء من المسلمين وغير المسلمين تمثل وصمة عار في جبين سلاطين الدولة العثمانية وان تاريخهم الاسود لازال يتردد في عواصم اوربية عديدة مثلما لاتزال صور المذابح والمجازر ماثلة للعيان ” ارمينيا” المجاورة لتركيا مثالا.
اردوغان الذي كان وراء قتل المسلمين وغير المسلمين من خلال مشروع ” الارهاب” الاسلاموفي” المدعوم امريكيا ومن بعض انظمة الفساد في المنطقة يريد ان يضحك على الذقون في تصريحات يتباكى فيها على المسلمين والاسلام وان قواته تحتل مدنا سورية وتنهب ثرواتها بحجة حماية تركيا من الارهابيين ولا يعني بذلك ” داعش او النصرة ” او غيرها من الجماعات الارهابية التي اوكلت لها مهمة تدمير سورية والعراق وبقية الدول العربية في القارة الافريقية وفي المقدمة ليبيا والجزائر والسودان حتى مصر التي تتعرض لاعتداءات ارهابية مدعومة من انقرة والدوحة .
اردوغان وحتى هذه اللحظة لازال يراهن على بقايا مجموعات ارهابية تتخذ من محافظة ادلب السورية قاعدة لها تقوم بدعمها انقرة وفي كل مرة تضيق الخناق عليها قوات الجيش السوري مثلما يبذل ذات المسعى في مناطق تقع في الشمال والشرق السوري بحجة ان هناك ارهابيين يشكلون خطرا على تركيا في الوقت الذي يتملص فيه من تنفيذ اتفاق وقعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوجي ينص على التخلص من ” جبهة النصرة ” وغيرها من الجماعات الارهابية المصنفة في الامم المتحدة والتي ترابط في ادلب بحجة الحرص على حياة المدنيين وهي ذات الاسطوانة التي ترددها عواصم غربية استعمارية فضلا عن واشنطن.
بتنا نلمس ان حبل الانقاذ التركي ترميه انقرة في كل مرة تشعر ان الارهابيين اوشكوا ان يصبحوا في خبر كان جراء عزم سورية على تنظيف اراضيها من هؤلاء المجرمين الذي عبثوا ودمروا تحت شعار”الاسلام” الذي يتاجر به اردوغان نفسه للعام الثامن ومنذ مقولته الشهيرة التي كان يمنى نفسه بها ” سوف يدخل دمشق فاتحا ” وهو الحلم الذي تبخر والى الابد.
ومع اطلالة العيد اتصل اردوغان بالملك في السعودية مهنئا وهو الذي شن حملات عليها وصلت الى حد التشهير بقادتها واتهام معظمهم اتهامات كثيرة عندما جرت عملية تصفية المواطن السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول بطريقة بشعة لكنه صمت اخيرا بعد تلك الحملة ولابد ان هناك شيئا في الافق ” استجد واغلب الظن انها ” الاياغات” التي تحرك ماكنة اروغان الذي عرف عنه ان يبتز الاخرين من اجل الحصول على المال وقد كرر ذلك مع دول الاتحاد الاوربي وحصل على ملايين اليورو” منها وعلى طريقة السمسار ترامب.
التعليقات مغلقة.