مستقبل السودان بيد زعيم مليشيا سيئ السمعة
اعتبر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، في تقرير له، أن مستقبل السودان بات في يد من وصفته بزعيم مليشيا سيئة السمعة.
جاء ذلك في تقرير نشرته السبت، متحدثة عن مستقبل السودان وبروز جنرال في السودان قد يحكم سيطرته على البلاد، بدعم دول عربية، إذ “أصبح اليوم أقوى شخصية في البلاد”.
وأوضح الموقع أن قائد قوات الدعم السريع، محمد دقلو المعروف باسم “حميدتي”، بات اليوم في واجهة مستقبل السودان، لا سيما مع منصبه نائبا للمجلس العسكري الانتقالي.
ولفت الموقع إلى أن القوات التي يقودها حميدتي، متهمة بانتهاكات واسعة في دارفور، وبجرائم حرب.
وأشارت أيضا إلى أن حميدتي رجل بدأ كتاجر في الجمال، وأصبح قائدا للمليشيات، والآن ظهر بعد الإطاحة بحكم عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي، يبدو وكأنه وضع نفسه كقائد محتمل للبلاد.
وأفاد بأن حميدتي بات يظهر ويتحدث علنا أكثر من رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان.
ولا يزال الجمهور في السودان بموضع شك من حميدتي، نظرا لسجله في دارفور، حيث تورط في حملة حكومية أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.
ونشرت الخرطوم المليشيات، التي تتكون أساسا من المقاتلين العرب في دارفور، لمحاربة المتمردين في المنطقة. لكن قوات حميدتي التي عرفت بالجنجويد، اتهمت بدلا من ذلك باستهداف القبائل المدنية غير العربية بالإعدام والتعذيب والاغتصاب.
وأصبح حميدتي قائدا لأحد أكبر ميليشيات الجنجويد في عام 2003، ثم تولى قيادة قوات الدعم السريع عندما تم تشكيلها في عام 2013، وتسلق عبر الرتب كمكافأة على ولائه للخرطوم، بينما تمرد قادة الجنجويد الآخرين.
وتم نشر قواته منذ ذلك الحين ضد التمردات الأخرى في السودان، بما في ذلك جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق، وتولت عمليات مناهضة للهجرة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنهم متهمون أيضا بالتهريب.
وحتى بعد خطابه الذي ألقاه في كانون الأول/ ديسمبر محاولا استمالة المحتجين، فقد قيل إن قواته متورطة في حملات قمع أسفرت عن مقتل العشرات من المحتجين.
ومنذ صعوده إلى السلطة داخل المجلس العسكري، تحدث حميدتي مرارا وتكرارا عن عدم قبول “الفوضى” من المحتجين، وفق تعبيره.
التعليقات مغلقة.