مسلحو الزبداني.. خياراتهم معدومة تحركاتهم مرصودة وايامهم معدودة

 

الأردن العربي – العالم ( السبت ) 29/8/2015 م …

أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري سليم حربا أن الهدنة التي فرضها الجيش السوري من موقع القوة على الجماعات المسلحة في الزبداني قد تنسحب على أكثر من منطقة؛ بعد الإخفاق الكبير للمسلحين وتشتتهم بفعل اقتراب معركة الزبداني من نهاياتها.

وفي حديث مباشر لقناة العالم أشار سليم حربا إلى أن قوات الجيش العربي السوري والمقاومة باتت ترسم الخواتيم لمعركة الزبداني بتضييق الخناق على ماتبقى من مجاميع الإرهاب هناك.

ووصف الوضع على أن المعركة الآن إنما هي معركة النصف كيلومتر الأخير مما تبقى من الزبداني، مبيناً أن جلها يجري في الأنفاق والجحور “بمعنى أن وضع الإرهابيين بات سيء جدا.. ويمكن توصيف وضعها بأن خياراتها أصبحت معدومة وليست محدودة، وتحركاتها تحت وفوق الأرض مرصودة، وربما طرقها من وإلى الزبداني باتت مسدودة وساعاتها وأيامها معدودة.”

وأشار إلى أنه وعند التحدث عن الهدنة يجب الالتفات إلى ثوابت: أولها أن استراتيجية الجيش العربي السوري حتى في البعد العسكري أنه لايلجأ إلى الخيار العسكري إلا عندما تنفذ كل الوسائل.

كما أكد أن التسوية والمصالحة إنما تعد خيارا استراتيجيا للدولة السورية.

وأضاف أن: المجاميع الإرهابية لا تلجأ إلى شكل من أشكال المصالحات أو التسويات إلا عندما تصل إلى طريق مسدودة وتعلن إفلاسها حقيقة.

كما بين أن المجموعات الإرهابية قد أثبتت أن الأمر لم يعد بيديها بل إنما بيد حكومة إردوغان.

ولفت إلى أن الجيش العربي السوري إنما يوافق على هذه الهدنة من موقع القوة، وإن الذي يحكمه في قبولها هو البعد الأخلاقي والإنساني؛ بمافي ذلك الحرص على ماتبقى من المدنيين الذين اتخذتهم المجموعات الإرهابية دروعاً بشرية.

وأوضح سليم حربا أن المزاج العام الغالب للمجموعات الإرهابية المتبقية في الزبداني يميل إلى تسوية وضعه “ويحاول الافتراق عن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالخارج وجلهم من الأجانب، وخاصة التابعين لحركة أحرار الشام والمتبقين من داعش وجبهة النصرة المتعددة الجنسيات.”

كما بين أن الجيش العربي السوري وبنفس الوقت كان محكوماً: لمواجهة استراتيجية القتل وليس القتال التي تستخدمها المجموعات الإرهابية في هجومات وقذائف حقد على الفوعة وكفريا.. لأنها عجزت عن القتال واندحرت جميع مجاميعها على مشارف الفوعة وكفريا.

ونوه إلى أن الهدنة ربما تنهي أكثر من ملف.. مبيناً أن هذه الهدنة إذا تمت ووصلت إلى التسوية النهائية والمطلوبة منها فقد تنسحب على أكثر من منطقة. وأضاف: برأيي أن هذه الهدنة ستتم وسيتم تطهير الزبداني وسيتم إعلان الزبداني مدينة آمنة مطلقاً.. وسيرحل المسلحون حسب مااتفق عليه ربما إلى إدلب وربما منها إلى تركيا.

ولفت إلى أن صحوة على المستوى الشعبي الوطني السوري عمت أكثر من منطقة في سوريا وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها هذه المجموعات الإرهابية.

يذكر أنه قد تم تمديد الهدنة بين الجيش السوري والمقاومة من جهة، والجماعات المسلحة من جهة أخرى في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب، إلى الأحد المقبل ليتم خروج المسلحين وجرحاهم من الزبداني، وعددهم 240 جريحاً إلى ريف إدلب، مقابل إنقاذ المدنيين وإخراج الجرحى في بلدتي كفريا والفوعة الذين يقصفهم ويحاصرهم المسلحون

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.