مباركة رايسي تدرس تمظهرات المكان في السّقوط في الشّمس لسناء الشعلان
الأردن العربي ( الجمعة ) 14/6/2019 م …
ناقشت الباحثة الجزائريّة مباركة رايسي رسالتها في الماستير بعنوان “تمظهرات المكان ودلالته في رواية السّقوط في الشّمس لسناء الشعلان”، وذلك في قسم اللّغة والأدب العربيّ في جامعة عمار ثليجي الأغواط في الجزائر.
وقد تكوّنت لجنة المناقشة العلميّة للرّسالة من كلّ من: د.جلول بن شاعة رئيساً، و د.بولرباح عثماني مشرفاً ومقرّراً، ود.عطا الله كريبع مناقشاً.
وقالت الباحثة في معرض رسالتها: “تعدّ الرّوائية سناء الشعلان من أولئك الذين اهتموا بالمكان صياغة ودلالة؛ إذ جسّدت ذلك الإحساس المرهف بالمكان من خلال ربطه ببقية عناصر البنية السردية، ولذلك اخترت أن أدرس تمظهرات المكان في رواية “السّقوط في الشّمس”.
وقد تكوّنت الرّسالة من مقدّمة ومدخل وثلاثة فصول وملحق وخاتمة وملحق؛ إذ تناولت الباحثة في المدخل والمقدّمة مدخل مفاهيم أوّليّة، ومراحل تطوّر الرّواية، بالإضافة إلى مظاهر التّجديد في الرّواية المعاصرة وأبعاد المكان في الرّواية العربيّة، ثم طرق الأبعاد النّفسيّة والأيديولوجيّة والواقعيّة في هندسة البناء الرّوائيّ.
وحمل الفصل الأوّل من الرّسالة عنوان ” العناصر المكانيّة الدّالة في الرّواية”، واحتوى على العناوين البحثيّة: أيقونة المكان ودلالته في النّص، وسطوة المكان وحموله المعرفيّة والتّاريخيّة والثّقافيّة، وارتباط جغرافيّة الأمكنة ببعدها الوجدانيّ.
أمّا الفصل الثّاني المعقود تحت عنوان “القرائن المكانيّة والتّأثيثات المشهديّة وتداعيات الرّؤيا” فقد احتوى على العناوين البحثيّة التّالية: فاعليّة المكان وبصمته على شخصيّات الرّواية، وقوّة حضور المكان والتّداعيّات النّفسيّة في النّصّ الرّوائيّ، وتحوّل المكان إلى رموز وشفرات داخل بنية الرّواية.
في حين أنّ الفصل المعقود تحت عنوان “المكان عماد السّرد وأصله”، قد احتوى على العناوين البحثيّة: لغةّ السّرد من خلال تفاعل الشّخصيّات مع المكان، وحركيّة السّرد وفقاً لهيمنة المكان، والسّرد الاستذكاريّ باسترجاع جذور المكان، وتناسل السّرد بين الآني والمسترجع، والسّرد الاستشرافيّ المقنّع باستدعاء ذكريات المكان، وعلاقة السّاردة بالمكان من حيث الاحتواء.
وقد تناولت الباحثة في الملحق حياة الأديبة د.سناء الشعلان وأعمالها الإبداعيّة وسيرة حياتها الإبداعيّة والإنسانيّة والأكاديمية. في حين خلصت في خاتمة الرّسالة إلى جملة من النّتائج، منها :1- يمثّل العنوان “السّقوط في الشّمس” أولى العتبات المكانيّة التي تربطنا بعالم الرّواية، وهو العنوان مرتبط ارتباطاً شديداً بالمكان، وقد فتح العنوان باب التّأويل والقراءات وطرح جملة من التّساؤلات أجابت عنها المدونة عبر مساحتها السردية، وكان للمكان دوراً كبيراً في توضيحها، 2- للمكان دور مهم في الرّواية، حيث أغنتنا الرّوائيّة بتقديم المكان ووصفه بدقة. 3- واكبت الرّوائيّة في هذه المدونة الواقع العربيّ؛ ألقت بظلالها على صورة المكان الرّوائيّ، وأثرت في عمق دلالته، ولذلك لا يمكن إدراك المكان بمعزل عن الشّخصية والزّمان. 4- يتجسّد المكان في المدونة من خلال العناصر المكانية الدّالة في الرّواية وعلاقتها بالشّخصيّات. 5- تحمل الرّواية البعد التّاريخيّ والحضاريّ لفلسطين؛ حيث جسدت لنا الرّوائيّة من خلال الأماكن والشّخصيّات والحضارات الدّيانات السّماويّة التي رسمت لنا لوحة فنّية متنوعة. 6- ما كشفت هذه الدراسة عن تنويع أساليب الرّواية في استخدامها لعنصر الزّمن.7- تمثّل الرّواية امتداد لآفاق لدى الرّوائيّة، من خلال توظيفها للفنون الأخرى المكمّلة مثل النّحت، والرّسم، والمسرح؛ فقد حاولت الرّوائيّة استثمار عوالم النّحت والتّشكيل لعالم لمادة الطينّ في صورة للمقاومة الفلسطينية وسلاحها الحجارة.
التعليقات مغلقة.