ما ينتظره الشعب الكوري من بكين وواشنطن ؟! / رابح بوكريش

 

رابح بوكريش ( الأحد ) 30/8/2015 م …

نفذت ثمانية مقاتلات، تابعة لقوات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مناورات جوية على أهداف محتملة، في إطار الحرب النفسية لردع نوايا كوريا الشمالية ضد جارتها الجنوبية.

وهددت شمال كوريا بـ”الانتقام من الولايات المتحدة بقوة هائلة” إن لم تقم بإلغاء المناورات العسكرية المتعددة الجنسيات والتي انطلقت الاثنين.

وقالت عدة مصادر أن الهدف من هذه المناورات للقوات المسلحة، إظهار القوة العسكرية المشتركة لجمهورية كوريا والولايات المتحدة،

وللعلم فإن المناورات تشارك فيها كل من أستراليا وكندا وكولمبيا والدنمارك وفرنسا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

من الضروري أن ندرك أن قضية هذه المناورات ليست إلا إنذار لكوريا الشمالية.

 ونود قبل كل شيء أن نشير إشارة خفيفة قبل أن نتطرق الى جوهر الموضوع الى بشاعة السلوك الذي يتمثل في ارهاب شعب كوريا الشمالية بهذه القوة الهائلة التي استخدمها حلفاء امريكا في المناورات.

بعد هذه الملاحظة نستخلص العبرة الحقيقية لهذا العمل الاستفزازي .

 وليس من شك أن الخطر الذي يهدد السلام في كوريا لا يأتي من كوريا الشمالية ولكن من المشاركين في هذه المناورات،

 إنه يبدو من الوقاحة أن نقول هذا الكلام ولكن للأسف الشديد هذه هي الحقيقة.

وبالرغم من أن اختلاف وجهتي النظر بين الكوريتين عميق، ولكن هناك نقطة وحيدة التي يلتقي عنها الطرفان هي ضرورة توحيد الكوريتين، وهذا لمصاح الشعبين واستراتيجية النظامين.

صحيح أن الأمر يبدو فيه أن تحقيق ذلك للطرفين أمرا بعيد المنال حاليا إلا أنه من المستحيل أن يبقى الوضع على حاله الى ما لا نهاية،

 وفي الوقت الذي يستمر الموقف بين الكوريتين على هذه الحال فإن أمريكا وحلفائها تبدل جهودا كبرى محمومة في سبيل أن يبقى الوضع على حاله بما يحقق استراتيجية أمريكا وحلفائها في المنطقة.

 ولا ننسى الى جانب ذلك التأثير الصيني على هذه القضية إذ أن بكين لن تالو جهدا لتوسيع دائرة تحالفاتها في المنطقة مع كوريا الشمالية  حتى تحقق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

وبصفة أدق : إن محور بكين واشنطن يتضمن أخطارا حقيقية على الشعب الكوري الطيب .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.