خواطر سورية ( 163 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )
د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الإحد 30/8/2015 م …
*السفير السوري السابق في الأردن
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
[ صباحُ القدس ، والشامِ العرينِ … صباحُ الخير ، والحقِّ المُبينِ ]
ـ 1 ـ
( هل باتَ خُروج المظاهَرات … ضرورياً ؟! )
– تخرجُ بعضُ الأصوات ، بين حينٍ وآخر ، في المناطق السوريّة التي لم تتمكّن العصاباتُ الإرهابية المتأسلمة من السيطرة عليها ..
تخرج دَعَواتٌ للتّظاهر – ولو كانت خَجولة – احتجاجاً على أمْرٍ ما أو للمطالبة بِأمْرٍ ما ..
– وفي هذا السّياق ، لا بُدّ من التأكيد بِأنّ مئات الآلاف من شباب وشابّات الجمهورية العربية السورية ، بَرْهنوا خلال السنوات الماضية ، عن وعيٍ وطنيٍ رفيع …
ينطلق من قاعدة الإنتماء الفولاذي للوطن ،
ومن قاعدة الولاء الراسخ ل سورية الأسد ، المبني على الصمود والإباء والشموخ والصّبر والجٓلَد والإستقلالية والكرامة ،
و على قاعدة الإنضواء تحت سقف الدولة الوطنية السورية ، بشعبها وجيشها وأسَدِها ..
– ومن البديهي والمنطقي ، أن يكون الشبابُ والشابّاتُ الذين يتحلّون بهذه المناقبّية الرفيعة ، أنْ يتحلّوا بِأعْلَى درجات اليقظة والنَّباهة ، في عدم إفساح المجال :
للمصطادين في الماء العَكِر ، ولا
لِسَيِّئِي النّيّة ، ولا
للخُبَثاء ، ولا
للحاقدين ، ولا
للفاشلين ، ولا
للعبثيّين ، ولا
للمتربّصين ، ولا
للمُزايِدين ، ولا
للخلايا النّائمة أو الرّاقدة ..
لكي يجعلوا منهم سُلَّماً يرتقونه ، لكي يصلوا إلى أهدافهم الخبيثة .. أو سِتارَةً يختبئون وراءها .. أو مظلّةً يَحَتمون بها ، لكي يستكملوا مخطّط العدوان على سورية .
– الأمْر الذي يَعْني ابْتعاد الشباب الوطني السوري ، الشامخ والصلب ، عن تقليد اصطناع التّظاهرات ، للمطالبة بِحَقٍ مشروع ، أو بما يعتقدون أنّه حٓقٌ مشروع ..
لماذا ؟
لكيلا يُحٓقّقوا لأعداء الوطن و المتربّصين به ، فْرْصَتَهُم السّانحة في حَرْفِ تلك المُطاهَرات عن هدفها الأصلي وغايتها السليمة ..
– وأعْتَقِدُ بِأنَّ تجارِبَ عام ” 2011 ” المريرة والمسمومة ، تكفي لتعليمنا ضرورةَ اليقظة والحذَر من إفساح المجال ، لإخْتباء أعداء الوطن في الخارج والداخل ، وراء عواطف مئات أو آلاف الشباب الذين اسْتُدْرِجوا إلى فَخٍ ومصيدةٍ انزلقوا إليهما ، و وُضِعوا في خانَةٍ لم يكونوا فيها ولم يكونوا يريدونها .
– وقد يقولُ قائل : وكيف سَنُطالب بِحَقّنا ، أو بما نراه حقاً ؟
المسألة بسيطة : وهي أن يجري تشكيل وَفْدٍ يُمَثِّلُ حٓيْثِيّةً اجتماعيّة ما في بٓلْدَةٍ أو في حَيٍ أو في مدينةٍ ، ثم يذهب هذا الوفد إلى المسؤول الأوّل في المحافظة ، أو أحد أعوانه ممّن لهم علاقة بموضوع الشكوى أو الطَّلَب ، لِيُناقش معهم ضرورةٓ الإستجابة لمطالبهم ، في إطار ما هو قائم وما هو ممكن ..
وفي حال عدم الإستجابة ، يجري الذهاب إلى المستوى الوزاري .. كذلك في حال عدم الإستجابة ، يجري الذهاب إلى رئاسة الحكومة ..
وعندما لا تجري الإستجابة لهم ، من حَقِّهم حينئذٍ أنْ يرفعوا الصوتَ عالياً وعلى رؤوس الأشهاد ، ولكن على أرضيّة الإحساس العميق بالمسؤوليّة الوطنية ، وتحت سقف الإلتزام بالدولة الوطنية السورية .
ـ 2 ـ
( آفةُ الفساد ، وبِدايةُ العلاج النّاجع لهذه الآفة )
– مع أنّ الفسادَ والإرهابَ ، وَجْهانِ لِعُمْلة واحدة .. وهما كالطّاعون والسّرطان ، ينهشان الوطنَ ، جماعاتٍ وأفْرادا..
– و مع ذلك ، فمعظم المقاربات التي تتناول هدا الموضوع ، وتتنطّح لِمُعالٓجَتِه .. لا تخرج عن دائرة التذمّر من وجود هذا السرطان المنتشر ، هذا في حال كان المعنيّون بمواجهة الفساد ، صادِقي النّيّة وسٓلِيمِي الطَّوِيّة ..
– وأمّا في حال سوء النّية ، فٓرُموزُ الفساد الأكثر سواداً و شُركاؤهم وأتْباعُهُم وأزْلامُهُم ومُرْتٓزِقٓتُهُم وصِبـيانُهُم ، يرفعون عقيرَتهم عالياً ، مُطالبِينٓ بِ ” وَضْعِ حَدٍ للفساد !!! ” ..
والغاية من ذلك هي :
صٓرْفُ النّظر عن فسادهم المتسرطن ،
وخٓلْط الحابل بالنّابل ،
وأخْذ الصّالح بِجٓريرة الطّالح ، بل
وإنقاذ الطّالح وإغـراق الصّالح ،
وتعميم تهمة الفساد على الجميع ،
وإعلان العجز عن حلّ هذه المُعْضِلة ، والقول ” فالِجْ لا تعالج ” مُتَجاهِلِين أنَّ ” التّعميم لغةُ الحَمْقى “. .
وُصولاً إلى تبرئة الفاسدين الحقيقيين ، بل واسْتِمْرارُهُم بِقُوّة في نَهـبِ مُقَدّرات الوطن والمواطنين ، دونَ حَسيبٍ ولا رَقيب..
– والبداية السليمة والحصيفة ، تبدأ من التّمييز بين :
القيادة السياسية والعسكرية التي يقف على رأسها الرّئيس ” بشّار الأسد ” ، والتي تخوض معركةٓ الوجود والمصير والشرف والكرامة ، والمنهمكة ليلاً نهاراً بتأمين المُسْتَلْزَمات الكفيلة بتحقيق النّصر في هذه الحرب ..
وبين السلطة الحكومية والإدارية التنفيذية ، المعنيّة والمسؤولة عن الحياة اليومية والمعيشية لِأبناء الشعب السوري ..
– ومع ذلك ، فَمَنْ يعتقد بِأنّ الحكومة وحدها ، هي المسؤولة عن معالجة آفة الفساد ، يكون شريكاً في تكريس وترسيخ الفساد ..
والخطوة الذهبية لِكُلّ مواطن حريص على وطنه وعلى تنقيته من شوائبِ الفساد ، أنْ يبدأ بِنَفْسِهِ أوّلاً ، وأنْ يلتزم بالقانون والنظام ، وأنْ لا يُخالِفَهُما ، ثم يَخْرج على النّاس صارِخاً : ” ياللهول ، الفسادُ الْتَهَم المجتمع !!! ” ..
وأمّا التّٓذَرُّع بِأنَّ ” الإلتزام بالقانون والنظام ، يُضٓيّع الحٓقَّ على صاحِبِ الحَقّ ” .. فٓمِثْلُ هذا النّمط من الكلام ، هو حلقة مسمومة من حلقات الفساد ..
وعلى كُلٍ مِنّا ، أنْ يقوم بواجبه ، قٓبْلَ أنْ يُطالِبَ بِحَقّه أو بما يراه أنّه حَقُّه . .
– و على مَنْ يَرَوْنَ في أنْفُسِهِم الكفاءة والأهليّة والصّدقية والقدرة على كشف وفضح غِيلان الفساد ، أنْ يعجموا عِيدانَهُم ويُجَمِّعوا مُعْطياتِهم السليمة والموضوعية عن الارتكابات والتجاوزات والتطاول والإبتزاز .
– والحقّ أقول بِأنّ لدينا في سوريّة :
شعباً حياً عريقاً ،
و قيادةً تاريخبة استثنائيّة ..
و لكنّنا نفتقر إلى وجود النخبة الوطنية الرفيعة التي ترتقي بنفسها إلى مستوى التحدّيات المصيرية التي يواجهها الوطن ..
لقد التحقٓ الآلافُ من ” النُّخٓبِ ” السورية بِأعداء الوطن ، وتوارَى الآلاف ، ونَأى بنفسه الآلاف ، واخْتَبَأٓ وراء الرابية آلاف .
– والوطن الآن بحاجة لنخبة تخرج من صميم الشعب ، تحمل رابةٓ الآخلاق في مواجهة ” منظومة الفساد ” الأخطبوطية المتخادمة ، وأنْ لا تخاف هذه النخبة الآخلاقية ، لومةَ لائم في الحقّ ، وأنْ تُطَهِّرَ نٓفْسها من الرِّجْسِ والصغينة والكيديّة والثّأريّة والمرارة ، وأنْ تتقدّم الصّفوفَ لتكونَ مَثَلاً وقدوةً في الدفاع عن الوطن ، ليس في ساحات المعارك الحربية فقط ، بل في ياحات العمل اليومي المعيشي والثقافي . .
– وعنما تفرض ، هذه النخبة الخارجة من بين صفوف الشعب ، نفسها ، بِحُكْم سلوكها وممارساتها الأخلاقية .. سوف تكون الخطواتُ اللاحفة هي استلامهم رايةٓ الوطن والدفاع عنه ، وتَقٓدُّم الصفوف السياسية والإدارية ، لِيُصْبِحوا هُمْ صانِعِي القرار الحكومي والإداري في الوطن .ـ
ـ 3 ـ
قال ” أبو العلاء المعرّي ” عن ” الفساد ” منذ ألْف سنة :
( و هكذا كانَ أمْرُ النٌاسِ ، مُذْ خُلِقوا ……… فٓلا يَظُنَّ جَهُولٌ ، أنّهم فَسَدوا )
والفسادُ موجودٌ في كُلّ زمانٍ ومَكانٍ ..
والمسألة ، ليست في وجود الفساد ، بل في الموقف من الفساد ، من قِبَل المجتمع والدولة والحكومة .
ـ 4 ـ
( في إطار مكافحة الفساد )
– ليس المطلوب الإنتظار لكي يبني الأفرادُ أنفسَهُم في المجتمع ، ولا الإنتظار حتى تقضي الدولة على الفساد …
– بل المطلوب أنْ ينظّم الشرفاءُ في المجتمع أنفسهم ؛ وأن يشكّلوا تيّاراً فاعلاً و ضاغطاً على المسؤولين من أصغر بلدة أو مدينة وصولاً إلى أكبرها …
– لكي يدفعوهم إلى اتخاذ المواقف الصحيحة والسليمة في محاربة جميع الظواهر السلبية وفي طليعتها الفساد…
بدلاً من الوقوف مواقف سلبية ،
وبدلا من إدمان الشكوى والأنين ،
وبدلاً من الإكتفاء بتحميل الدولة مسؤولية ما جرى ويجري.
ـ 5 ـ
( بينَ الغموض البَنّاء و الغموض الهٓدّام )
– إذا كان القرآنُ العظيم ، حَمّالَ أَوْجُه ، كما قال عنه ” الإمام علي “
فمن الطبيعي أن تكون المبادراتُ السياسية ، حَمّالَةَ أَوْجُه .
– ومن البديهي أن يكونَ هناك غُمُوضٌ في المبادرات ، يجري ترجمته ، حسب موازين القوى الإستراتيجية والعسكرية والسياسية ..
– والأقوى والأذْكى والأكثر حُنْكةً وحَصافةً ، سوف يكونُ الغُموضُ بَنّاءً ، بالنسبة إليه ..
و مَنْ لا يتّصف بتلك الصفات ، إضافةً إلى بُطْلانِ موقفِهِ ، سوف يكونُ الغموضُ هَدّاماً ، بالنسبة إليه .
– وبما أنّ سورية الأسد :
تمتلك تُراثاً هائلاً من الحصافة والحنكة السياسية ،
ومخزوناً كبيراً من الواقعية المبدئيّة ،
وإيمانًا عميقاً بِحَقّ السوريين في تقرير مصيرهم ،
و رصيداً ضخماً من الإقدام والصلابة
و يَقَظَةً عالية للأفخاخ المنصوبة ،
وقناعة مطلقة بالنّصر الأكيد ..
– لذلك ، فأيّ غموض ، لن يكون إلا بَنّاءً ؛ للجمهورية العربية السورية ..
و ما لايكون غُمُوضاً بَنّاءً ، ف سورية الأسد كفيلة بتحويله إلى غموضٍ بَنّاء .
ـ 6 ـ
( ” لو ” حَرْف إمتناع لإمْتناع )
– كما أقول دائماً ( لو : لا تفيدنا بشيء ) لو فعلنا كذا ل كان كذا .. و ” كان ” من الماضي ؛ لا من الحاضر ولا من المستقبل ..
وما يفيدنا الآن هو التعاضد والتماسك والصلابة ؛ و الإنخراط في الخط الوطني العام للدولة الوطنية السورية ؛ وعدم الإنجرار إلى التفاصيل والصّغائر ..
– ولكن من الضروري الإعتراف ب أنّ ” سورية الأسد ” :
رغم مئات الأخطاء والأغلاط التي وقعت فيها الحكومات السابقة ،
ورغم قصر النظر الذي الذي انتاب الكثيرين من القيادة الحزبية السابقة ،
ورغم التجاوزات الكثيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية ..
– مع ذلك بقيت سورية الأسد قادرةً على تكسير الموجة العدوانية الإرهابية الدولية والإقليمية والأعرابية عليها ، رغم الأثمان الفادحة التي نتَجَت عن هذا العدوان على سورية .
– ماذا يعني هذا ؟ يعني أنّ إيجابيات النظام السياسي في سورية منذ عدة عقود حتى اليوم ، هي أكثر بكثير من السلبيات التي ألمَّت به .
ـ 7 ـ
( التّحدّيات الكبرى الرّاهنة و القادمة )
هناك تحدّيات كبرى تواجه الجمهوربة العربية السورية :
1 – تحدّي وقف الإرهاب والإرهابيين وتسليحهم وتمويلهم من قِبَل الأعراب والأغراب .
2 – فكّ الحصارات الظالمة والشّائنة ” السياسية والإقتصادية والمالية والدبلوماسية ” التي فرضها الأوربيون والأعراب على سورية .
وهذان أمْران ، خارجيّان، وخارجان عن الإرادة الداخلية .. وهناك الموضوع الجغرافي والموضوع الإحتماعي :
3 – التمزيق الجغرافي الذي قامت به العصابات الإرهابية الخارجية والمحلّية ، والذي يحتاج إلى وضع حدّ له ، وسيوضع له حدّ .
4 – التفسّخ والتهتّك والتآكل والإهتراء والتسميم والتلغيم في البنية الإجتماعية والنفسية ، التي تحتاج إلى ترميم وتقويم وتخليق وبناء جديد ، يحتاج إلى ما لا يقلّ عن جيلٍ من الزمن
ـ 8 ـ
( تعريف المصطلحات الأمريكية – الأوربّية )
1 ـ الالتزام بِ ” المعايير والقواعد الدولية ” :
يعني الالتزام بالمصالح الاستعمارية الأمريكية اولا والأوربية ثانيا ، على حساب الشعوب الأخرى .
2 ـ ” المجتمع الدولي ” :
هو : دُوَلُ الحلف الأطلسي فقط .
3 ـ ” الشرعية الدولية ” :
هي ما تراه زعيمة الاستعمار العالمي الجديد ” واشنطن ” وحلفاؤها .
4 ـ ” النظام العربي الرسمي ” :
هو البترو – دولار المُوَجَّه والمُدار والمُوَظَّف ، صهيو- أمريكياً .
5 ـ ” التضامن العربي ” :
هووحدةُ الصّف ، وراء الأجندة الأمريكية ، على حساب وحدة الهدف القومي العربي .
6 ـ ” القانون الدولي ” :
هو شَرْعَنَة هيمنةِ الغرب القويّ ، على بلدان العالم النّامي .
7 ـ” الغرب المسيحي ” :
هو الغرب الاستعماري بِ ” ديكور ” مسيحيّ مُزَيَّف .
8 ـ ” الاستقرار ، والتغيير ، والإصلاح ” :
هو استقرار المصالح الاستعمارية الغربية ، والتغيير والإصلاح ، بما يضمن ترسيخ وتعزيز هذه المصالح .
9 ـ ” المعارضة الديمقراطية ” :
هي قطعانٌ من أحصنة طِرْوادة ، ترتبط شرايينُها وأوْرِدَتُها بالخارج الصهيو – أمريكي .
10 ـ” الإصلاح السياسي ” :
هو إعادة التشكيل السياسي ، بل والاجتماعي والاقتصادي والثقافي ، لِ بلدان العالم الثالث ، بما يكفل تحقيق واستمرار الهيمنة الأمريكية عليها .
11 ـ ” حقوق الإنسان ” :
هي حَقُّ الإنسان الغربي – الأورو/ أمريكي ، في استعباد باقي شعوب العالم الأخرى ، بإسْم ” حقوق الإنسان ” .
12 ـ ” الديمقراطية ” :
هي واجب بلدان العالم الثالث ، تكييف مواقفها وسياساتها ، بما يتوافق مع السياسات الأمريكية والأوربية ، وتعميق التبعية والذّيلية ، للغرب الاستعماري الجديد .
ـ 9 ـ
– النظام الأردوغاني الإخونجي .. يُمارِسُ” الحماقة السياسية “
– ” النظام ” السعودي الوهابي .. يُمارِسُ ” الأميّة السياسية ” ..
– ” النظام ” الغازي القَطَريّ . . يُمارِسُ ” السَّرْطنة السياسية ” . .
– المنظومة الأورو – أمريكية . . تُمارس ” النّفاق الساسي ” ..
– الصهيونية – الإسرائيلية . . تُمارس ” الخُبْث الساسي “
– ” النظام العربي الرسمي ” . . يمارس ” الذيلّيّة السياسية ” ..
– الجمهورية العربية السورية . . تُمارِسُ ” الأُمَويَّة السياسية ” .
ملاحظة :
الأُمٓوِيّة السياسية : هي ذروة الدّهاء السياسي عَبْر التاريخ .
ـ 10 ـ
( ما يجري في لبنان : أرباح تكتيكية ، وخسائر استراتيجية )
– من يعتقد أنّ التركيبة اللبنانية التقليدية ، تسمح ب ثورة أو انتفاضة نظيفة ، يكون مُغَفّلاً ..
1- سواءٌ بِحُكْم التربية والثقافة الطائفية والمذهبية ،
2- او النزعة الإستهلاكية المفرطة ،
3- أو ارتباط شرايينه وأوردته ، بالخارج تقليدياً ، ثقافياً واقتصادياً ومالياً ،
4- أو العقلية القطيعية المُدارة من الزعماء التقليديين التابعين للخارج الأمريكي والأوربي والخليجي .
5- أو قدرة الخارج الصهيو – أطلسي – السعودي وامتداداته الداخلية ، على خَلْط الأوراق ودَفْع الأمور باتّجاه مُضادّ لِما تنشده القوى اللبنانية الشريفة .
– وهذا لا يعني أنّ رفض الواقع السياسي اللبناني المزيّف والموبوء والمسموم والمُرْتَهَن تقليدياً ، ليس أمراً إيجابياً ، أو أنّ هذا الرفض لن يحقّق بعض النتائج التكتيكية الإيجابية ..
ولكنّه يعني أنّ الخسائر الإستراتيجية ، سوف تكون أضعاف الأرباح التكتيكية
ـ 11 ـ
( الطريق إلى ” اسرائيل ” .. تمر عبر شتم ومعاداة دمشق )
– كلما بدأ أحدهم بسلوك طريق الإذعان والإلتحاق ب ” اسرائيل ” ..
يبدأ بتقديم أوراق اعتماده ، من خلال توجيه الشتائم للدولة الوطنية السورية ” سورية الأسد ” وتحويلها إلى خصم وعدو والعمل على شيطنتها وأبلستها ، لأنها عقبة كأداء في وجه الزحفطونيين ..
– وهذا الطريق المسموم ليس جديداً ، بل منذ عدة عقود ..
ولكن أُضِيفَ إليه شتيمةُ وعداء ” إيران ” بعد ثورتها عام ” 1979 ” ..
وشتيمة وعداء ” حزب الله ” بعد إنشائه عام ” 1982 ” .
– وذلك لأنّ الإقتراب والتقرّب من ” اسرائيل ” يقتضي من أصحابه ، الإبتعاد عن منظومة المقاومة والممانعة ” سورية – إيران – حزب الله ” .
ـ 14 ـ
( الصبي الدبلوماسي السعودي المعاق )
– ف لْيَتَذَكَّرْ مُعاقُ الدبلوماسية السعودية ؛ بأنّ الكلاب المسعورة تعوي ، وبأنّ قافلة الأُسُود تسير .
– وليتذكرّ صبي نواطير الكاز السعودي هذا ، بأنّ ما عجز عنه أسيادُ أسيادِهِ في المحور الصهيو – أطلسي ، سوف يكون الأرِقّاءُ والأقنانُ من أسياده السعوديين ، أكثر عجزاً منهم بكثير .
ـ 15 ـ
[ المال النفطي السعودي .. والوهابية ]
ـ المال النفطي السعودي
ـ والمذهبية الغرائزية الوهابية :
هما أساس الكوارث الكبرى في الأمة العربية بدءا من قيام ” اسرائيل ” و صولا إلى ” الربيع الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي ” الذي يقوم بتهشيم الأمة العربية .
ـ 16 ـ
( الإفلاس السعودي القادم قريباً )
– من المُقَدَّر ل محمية آل سعود ، التعرّض للإفلاس المالي ، خلال السنوات القليلة القادمة ، بسبب انخفاض سعر النفط و بسبب سَحْبِ الإحتياط النقدي . ..
– و لأنّ المال النفطي هو الرأسمال الذي حافظَ على بقاء المحميّة السعودية ؛ وعلى إعطائها دوراً في المنطقة ؛ وعلى رشوة رعاياها …
فالإفلاس السعودي القادم ؛ سوف يكون الشاهدَةَ الأكبر التي سَتُوضَع على قَبْرِ الحُكْم السعودي .
ـ 17 ـ
( الفرق بين الأحرار و العبيد )
– ما هو الفرق بين أصحاب القضايا والمبادىء…
وأتباع الأجنبي وبيادق الخارج ؟
– أصحاب القضايا والمبادىء ، يسلكون درب العقل والمنطق والإرادة والكرامة ..
– وبيادق الخارج يجعلون رغباتِهِم وتمنّياتِهِم التي تدور في فلك خدمة عبوديتهِم وارتهانهم لِأسْيادِهِم ومُشغِّليهِم ؛ يجعلون منها بوصلةً تقود تحرُّكاتِهم وتُوَجِّهُ خطواتهِم .
ـ 18 ـ
( كارثة السياسة في هذا العصر )
– هي كثرة أزلام السلطة ؛ وقلة رجال الدولة ..
ولا تتجلى هذه الكارثة في بلدان العالم الثالث فقط ، بل في بلدان العالم الأول أيضاً …
– بوجود نماذج تعيسة من أمثال:
الأرعن ” جورج دبليو بوش ” ،
و المعتوه ” فرنسوا هولاند ” ،
والسلطان المزيف : الأحمق ” رجب أردوغان ” الذي يرفض تصنيف بلاده بين بلدان العالم الثالث ” .
ـ 19 ـ
( بين الواقعية الإستسلامية ؛ والواقعية المبدئية )
– إذا كانت المناقصة تقود إلى الإستسلام ..
– ف المزايدة تقود إلى الإنتحار ..
– و وحدها ؛ الواقعية المبدئية العقلانية المتمسكة بالحقوق والمدافعة عنها ؛ تقود إلى الحرية والإستقلال ” الحقيقيَّيْنِ لا المُزَيَّفَيْنِ ” .
ـ 20 ـ
( إنه الفرق بين مَنْ يقبض على العدو … و من يقبض من العدو )
– من ” يقبض ” ؛ ليحارب ” اسرائيل ” ؛ هو على العكس تماماً ، مِمَّنْ يقبض ؛ للوقوف مع ” اسرائيل ” ..
– إنه كالفرق بين من ” يقبض ” من أبيه أو أخيه ، لكي يؤمّن مستلزمات نفقاته اليومية ودراسته …
وبين من يعمل قَوّاداً ودَيُّوثاً على أهله ؛ ويقبض لكي يُعَرْبِد .
ـ 21 ـ
( متى ينتصر الحقّ ؟ )
– الحقّ يفرض نفسه ، عندما يحتضنه رجالٌ و حَرائِرُ لا يخافون من الثمن الذي سيدفعونه لإنتصار الحقّ ..
– والحقّ لا ينتصر من تلقاء نفسه ، بل بالرجال الذين يحملون رايتَهُ وينذرون أنفسهم لتحقيقه ( لا أنْ ” يَشْلفَ ” كُلٌ منهم المسؤولية على الآخر ) .
– إنّ لِلَّهِ رِجالاً ، إذا أرادوا ، أراد .ـ
ـ 22 ـ
( تخلّٓصوا أيها الفرنسيون من عارٍ فرنسي .. اسْمُهُ ” فرانسوا هولاند ” )
– أكبر عار في تاريخ فرنسا ، أن يرأسها مخلوقٌ معتوهٌ اسْمُهُ ” فرانسوا هولاند ” ، لا يفقه ألف باء السياسة ولا في غير السياسة ..
– وستبقى وصْمةُ العار هذه في جبين الفرنسيين ، ما لم يطردوا هذا المخلوق من سُدّة الرئاسة الفرنسية .
ـ 23 ـ
– كلّما رفعت كلابُ النّاتو المسعورة ، جَعِيرَها ونَعيرٓها ..
– وكلّما رفعَ لاعِقو أحذية نواطير الغاز والكاز ، وتيرةَ زعيقِهِم ونعيقِهِم ..
– كان ذلك بُرْهاناً على حجم المرارة وخيبة الأمل التي يعيشونها ، لِفشل أسـيادهم ومُشغّليهِم ، في مُصادرة القرار السوري وفي وَضْع اليد على سورية ، رغم حجم الدّمار والخراب الهائل الذي ألحقوه بها .ـ
ـ 24 ـ
( الأذى صفة المخلوقات المتوحشة )
– آنَ لنواطير الكاز السعودي ، ولأزلامهم من أصحاب التِّيجان المزيّفة ، أن يتوقفوا عن ” العنطزة ” الفارغة وعن ” القنزعة ” التافهة كعقولهم ، حينما يتوهّمون وجود دورٍ لهم في تقرير مصير سورية.
– وأمّا الأذى والضرر ، فأَمْرٌ تستطيع القيام به ، جميعُ الحيوانات البرّيّة ، بدءاً من الفأر فالأفعى ، وصولاً إلى الضّبع فالذئب… فكيف بالمخلوقات البشرية المستذئبة !!!.
ـ 25 ـ
( فَ لْيَتَواضَعْ قليلاً ” مُحَلِّلونا الإستراتيجيّون ” )
– حتى المُقاتلون في الميدان ، لا يعرفون إلاّ جزءاً صغيراً من الواقع الميداني الحقيقي ، وهو الذي يعيشونه أو يواجهونه في قِطاعاتِهم ..
و وَحـْدهم المُتَمَتْرِسون في مقرّات القيادة والعمليات ، يعرفون الواقع الميداني الحقيقي ..
– فٓلْيٓتَواضَع قليلاً ” مُحَلِّلونا الإستراتيجيّون ” قَبْلَ أنْ يُؤَكِّدوا بِأنّهم يُحيطون بِكُلّ شاردة و وارِدة في الميدان .
ـ 27 ـ
نشبت ثورات ربيع الناتو الصهيو – وهابية ..
تحت شعار :
حرية – عدالة – ديمقراطية
لِتصل إلى :
ذبح – تدمير – إفقار – تهجير – بطالة – طائفيّة
ـ 28 ـ
( يتمنّى الساّمِع و المُشاهِد ، أنْ يسمعَ جُمْلَة واحدةً مُفيدة ، من المُعارَضات ” السورية ” المتهالكة المتهتّكة ، التي تدور في فلك أعداء سورية في الخارج ..
فهذه الرّخويّات والزّواحف الخارجية والخارجة على الوطن ، تعيش خارج العصر وخارج العقل . )
ـ 29 ـ
( كم عَرَّت الحربُ الإرهابية العالمية على سورية ..
من مخلوقاتٍ ” سوريّة ” بالولادة وبالظّاهِر وبالهويّة ..
ولكنّهم اسرائيليّون ، بالواقع وبالسّلوك وبالطَّوِيّة ..
وخاصّة لاعِقي أحذية نواطير الكاز والغاز . )
ـ 30 ـ
( هناك مئاتُ الآلاف من المحسوبين نظرياً ورَقَمياً ، في عِدادِ العرب ..
يينما ، هُمْ عملياً وفعلياً ، في عِدادِ الإسرائيليين ..
أولئك هم صهاينةُ الداخل ، الأكثر خطورةً من صهاينة الخارج . )
ـ 31 ـ
( يحتاجُ شُرَفاءُ العرب ، وفي طليعَتِهِم شُرَفاءُ سورية ..
إلى تعميم وترسيخ ” ثقافة المقاومة والإستشهاد “
في مواجهة ” ثقافة المُساوَمة والإستسلام . )
ـ 32 ـ
( غريزة القطيع )
( عندما يجري التحرك قطيعياً – وفقاً لغريزة القطيع – يتحرّكُ النَّاسُ طِبْقاً لوتيرة أقلِّهِم عقلاً ؛ و تُدارُ حركتُهُم ، وفقاً لأخْبَثِهِم عقلاً . )
ـ 33 ـ
يقول ( إفلاطون ) منذ 2500 سنة :
على من يعملون بالشأن العام ، أن يتحلوا بأربع ميزات :
الحكمة : ضمانة لسلامة التفكير والتدبير ، و
الشجاعة : برهان على القدرة وسلامة الطباع ، و
عفة النفس : دليل على الفضيلة و سلامة النفس ، و
العدالة : التي هي شرط أساسي ، لإدارة شؤون الناس.
التعليقات مغلقة.