القائم بالأعمال السوري: سورية قد أخذت قرارها بتحرير كل شبر من الأرض العربية السورية وهي ملتزمة به
الأردن العربي – الخميس 20/6/2019 م …
كتب محمد شريف الجيوسي …
اكد القائم بالأعمال السوري د. أيمن علوش في محاضرة له مساء أمس الثلاثاء دعا إليها المنتدى العربي ، أن سورية قد أخذت قرارها بتحرير كل شبر من الأرض العربية السورية وهي ملتزمة به، سواء في محافظة إدلب أو ريف حماة الشمالي أو شرق الفرات .
وأوضح أن روسيا وإيران حليفان نزيهان ، مبيناً أن لروسيا علاقاتها المتشابكة مع أطراف عديدة لكنها حليف يتصف بالصدقية ، كما إيران .
وقال د. علوش أن الدولة الوطنية السورية ترحب بعودة كل مواطنيها المهجرين في الخارج إلى وطنهم ، بمن في ذلك اولئك الذين حملوا السلاح، على أن لا يكونوا ممن طبعوا مع الكيان الصهيوني ، وقال أن رتباً عسكرية كبيرة عادت للوطن والتحقت بالجيش العربي السوري وهي الآن تقاتل في صفوفه دفاعاً عن الوطن .
وقال علوش أن السفارة السورية في عمان قد أصدرت يوم الأحد الماضي نحو 700 بطاقة عودة لمواطنيها ، وأعرب عن أسفه أن الجهات المعنية في الأردن فتحت المجال أمام المهجرين السوريين في الأردن بعد تحرير جنوب سورية من العصابات الإرهابية للعمل ، ما يعني تشجيعهم على البقاء في الأردن ، وقال أن بلداناً عديدة تعرقل عودة السوريين الى وطنهم في نطاق الحصار والحرب المفروضة على سورية .
وبين أن تحرير ادلب يتسم بالتعقيد، فمن جهة لا تنفذ تركيا التزاماتها المتفق عليها مع روسيا وإيران، بل وتزود العصابات الإرهابية بأحدث الأسلحة والعتاد ، ومن جهة أخرى يستوجب الإكتظاظ السكاني جراحات دقيقة لتجنيب المواطنين أية خسائر ، حيث ينتشر الإرهابيون بينهم.
وتعمل الولايات المتحدة شرق الفرات على إستدامة قسد هناك حيث تسيطر على معظم حقول النفط السورية في سياق الحرب الإقتصادية ، ولعرقلة علاقات طبيعية ومتصلة مع العراق الشقيق ، منوهاً بحجم الدمار الهائل الذي تعرضت له مدينة الرقة وهو ما أكدته تقارير وتصريحات أممية ، وكذلك دير الزور .
وأعاد د. علوش إلى الأذهان أن ثمة أخطاء في سورية ولكن الحرب التي شنت عليها وللعام الثامن على التوالي لم تكن لتصويب الأخطاء، فالدول التي مولت الحرب هي التي تحتاج لإصلاحات عميقة ، بل كان المقصود إخضاع سورية غير المدينة لمؤسسات رأس المال العالمي وللمصالحة مع ” إسرائيل ” والتطبيع معها والتنازل عن حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والحرية. .
وأعرب عن تمنياته لو ان معظم الأنظمة العربية تعاملت مع سورية بما يليق، لا أن تنفق الأموال لشن الحرب عليها ، مؤكداً أن سورية دخلت في مرحلة الإعتماد على الذات في مجالات عديدة ، رغم حجم الاحتياجات الكبيرة جراء الحرب الإجرامية عليها .
وشدد على أن تركيا تعرف أعداد وأسماء وجنسيات الإرهابيين الذين دخلوا عبرها إلى سورية والذين هربوا عبرها إلى أوروبا .. وأشار إلى أن عدداً من الإرهابيين الصينيين ( الإيغور ) الذين تم أسرهم في إدلب مؤخراً ، أقروا بأنهم قدموا من بلادهم بجوازات سفر تركية وأنهم سلموا هذه الجوازات لتركيا لدى وصولهم اليها وعبورهم الى سورية ،ما يكشف الدور التركي التآمري متعدد الجوانب .
وقال أن جميع الدول العربية مستهدفة بطرق وأساليب مختلفة تتسق وظروفها الخاصة مع التشديد الأمريكي على بلاد الشام واليمن .
وأجرى نحو 20 من الحاضرين الذين إمتلأت بهم القاعة مداخلات حميمة أكدوا فيها على محبتهم لسورية العروبة ودورها النضالي، واعربوا عن أملهم بأطيب العلاقات في كل المجالات ، ونوهوا بأن صمودها جنب المنطقة ويلات الدمار ، وبأنها ستستكمل نصرها على العصابات الإرهابية وداعميها وستعود إلى سابق عهدها الريادي عربيا وفي المنطقة .
التعليقات مغلقة.