جمعيات واندية ام قواعد سياسية / هاشم نايل المجالي

نتيجة بحث الصور عن هاشم نايل المجالي

هاشم نايل المجالي ( الأردن ) الجمعة 21/6/2019 م …




كلنا اصبح يعلم ويعرف ان هناك علاقة بين النشاط الاجتماعي لأي جمعية او مركز او مؤسسة كذلك للنشاط الرياضي وغيره بالنشاط السياسي او بالعمل السياسي بشكل او بآخر .

ولقد اصبحت قوى سياسية تندس داخل هذه الجمعيات او الاندية والمراكز وتمارس نشاطها السياسي ، اي انها معتبرة اي نشاط يقام من خلال هذه الجمعيات او الاندية في نهاية الامر شكل من اشكال العمل السياسي الهادف .

علماً بان الجهات المعنية بذلك ترى انه من الاهمية الفصل بينهما ، مؤكدة على ان لكل منهما مساره الخاص الذي يجب ان يكون مستقلاً عن الآخر ، دون احتمال ان يتم التقاؤهما في نقطة معينة في مرحلة معينة من مراحل بعض الانشطة اي في حالة دمج بشكل او بآخر وهذا يستوجب من الجهات المعنية البحث والدراسة حيث ظهرت مؤخراً العديد من المؤشرات العلنية السلبية لشعارات وخطابات سياسية ، وكأن الجمعية او النادي هو حزب او تجمع سياسي او تنظيم سياسي له هدف وغاية مبطنة في دولة المؤسسات والقانون .

كذلك اصبحت هذه الجمعيات والاندية والمراكز تروج للعديد من المشاريع الفكرية السياسية ، اي ان هناك سياسيين منظمين اصبحوا يندسون داخل هذه الجمعيات والاندية والهيئات الخيرية والرياضية ليجيروها لصالحهم  بشكل او بآخر ، سواء على شكل دعم مالي او معنوي وغيره .

ان هذه الجمعيات والاندية لها نشاط متخصص واهداف واضحة لجذب الشباب وتنمية روح العمل والعطاء والنشاط والابداع فيها وصقله بشكل يتم تأهيله في المجتمع ليكون مواطناً صالحاً ، وليس حسب اهواء واهداف بعض الشخصيات التي تظهر بقناع المحسنين بل انحرف كثير من الجمعيات والاندية عن مسارها الصحيح .

فاللجمعيات دور بتفعيل الانشطة الخيرية والتطوعية والبيئية والمشاريع الانتاجية وخدمة المجتمع ، كذلك الاندية الرياضية والمراكز الثقافية ، وليست قاعدة انطلاق لقوى سياسية يجيرها حسبما يريد كذلك الاندية الرياضية .

فنحن امام منحنى خطير ينبغي التحذير من مخاطره وتداعياته ، فهذه القوى السياسية فردية او جماعية اصبحت تبسط نفوذها في رقعة معينة وتظهر هيمنتها وسيطرتها ونفوذها كقوة ناعمة ، او القوة الذكية والتي باتت تشكل ركناً اساسياً لقاعدة انطلاق سياسية ، او ركناً من اركان الصراعات والمواجهات مع الاخرين وصراع على النفوذ .

واصبحت هذه القوة الناعمة او الذكية بامكانياتها المالية قادرة على جذب الشباب وتجييرهم لصالحها في ظل تزايد مستوى الفقر والبطالة ، او تقديم الاموال لشراء التأييد والموالاة وكوسيلة للاقناع بمباديء معينة .

فلقد اصبحت المصداقية بالعمل من اندر الموارد في ظل تدني ثقافة المجتمعات لمثل هذه الممارسات ، كذلك عدم وجود مقاييس ومؤشرات لقياس مدى نفوذ هذه القوة الناعمية والذكية وتغلغلها بالمجتمعات .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.