صفقة القرن وارتداداتها على الأردن / شاكر زلوم

شاكر زلوم ( الأردن ) الجمعة 21/6/2019 م … 




نتيجة بحث الصور عن شاكر زلوم الكاتب

الصفقات تتم عادة بين طرفين أو أكثر لتحقيق مصالح وعلى قاعدة رابح رابح أما ما يسمى بصفقة القرن وانعكاسها على الأردن فهي بالتأكيد صفقة بين رابح صهيوني وخاسر عربي, المزاج العام للشعب الأردني بمجمله يرفض صفقة جاريد كوشنير حتى أن معظم الطبقة الوظيفية الحاكمة ترفضها لما يتهدد دورها الوظيفي المستقبلي من مخاطر, وبالتالي سيفقدها ميزاتها لحساب موظفين آخرين جدد تتطلبهم المهام الوظيفية في المرحلة الجديدة.
حاولت المؤسسة الرسمية رفض صفقة القرن لما يتهدد نخبها من مخاطر لكن زيارة كوشنر الأخيرة اتت بالتهديد والوعيد كما تسرب في وسائل الإعلام, ولأن الطبقة السياسية الحاكمة لا تستند لقوة شعبية تحميها ولا لمحور مقاومةٍ قوي في الإقليم, لذلك قد تكون رضخت واستسلمت للتهديدات لأمريكية وستذهب لورشة البحرين.

المخاطر التي تهدد الأردن الرسمي:

أولاً وجود فرضية استبدال نخبه الوظيفية بأخرى وهذا ما هدد به غلاة الصهاينة في الكيان بأوقات سابقة.
ثانياً: رفع الوصاية الدينية الهاشمية عن المقدسات الإسلامية في القدس لصالح بني سعود ,
ثالثاً: فقدان مظهر السيادة, سيتم اعتبار الأردن حديقة خلفية لتأمين الخدمات لصهاينة الكيان, خدمات العمالة الرخيصة وخدمات لوجستية لطرق المواصلات من شبكات سكك الحديد وحراسة طرق المواصلات البرية الممتدة من الكيان للخليج خصوصاً وللدول العربية عموماً.
رابعاً: سيتحول مواطنوه لسكان مقيمين في أراضيهم كما حصل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية, فنهر الأردن بضفتية لهم كما ينشدون في أناشيدهم, يقول الصهاينة: “ضفته الغربية لنا وضفته الشرقية لنا” كما تنص كلمات أناشيدهم.
خامساً: سيتم نهب ما تبقى من موارد ومؤسسات فيه.

هذه بعجالة أهم عناوين ما يتهدد الأردن.

نحن على ثقة أن صفقة القرن لن تتم, فما لم يستطع الصهاينة والأمريكان تحقيقه بقوة النيران لن يحققوه بفهلوة جاريد كوشنير ولا بزعبرة المهرج ترامب ولا بهرولة نظم الأعراب نحو الكيان فمحور المقاومة يمتلك فائض القوة وهذا كفيل بإفشال صفقة القرن, لعل أعظم انجاز تم في القرن الواحد والعشرين هو تشكيل محور مقاومة يستطيع بوحدته أن يحمي كافة دول مكوناته.
صفقة القرن لا تهدد فلسطين فحسب بل تهدد كل بلدان ما بين النيل والفرات بشكل مباشر, من يتابع أدبيات الصهاينة يُدرك ذلك ومن يشاهد ويقرأ علمهم يتيقن من ذلك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.