جنرال مهووس وراء “الجنون” العسكري الأميركي: “يتكتك” بهدوء.. وسيناريو خطير يلوح بالأفق!
الأردن العربي – السبت 22/6/2019 م …
كشفت مجلة “ذا أتلانتك” الأميركية أنّ قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي، يقف وراء التعزيزات العسكرية التي أرسلتها واشنطن إلى منطقة الشرق الأوسط منذ 5 أيار الفائت.
وأوضحت المجلة أنّ ماكنزي هو من طلب نشر حاملة طائرات ومجموعتها الجوية والبحرية في منطقة الخليج وإرسال دفعتيْن إضافيتيْن من الجنود الأميركيين إلى الشرق الأوسط لاحقاً، على الرغم من إصدار مستشار الأمن القومي، جون بولتون، بياناً عقب إرسال التعزيزات قال فيه إنها تبعث “رسالة واضحة لا لُبس فيها إلى النظام الإيراني: سنردّ بلا هوادة على أي هجوم ضدّ مصالح الولايات المتحدة أو حلفائنا”.
وبيّنت المجلة أنّ ماكنزي يساعد على رسم السياسية الأميركية الإيرانية حالياً، في وقت تشدّد فيه الإدارة الأميركية على أنّها لا تريد خوض حرب مع إيران بل اعتماد الوسائل الديبلوماسية، مشيرةً إلى أنّ بولتون الذي يعمل بشكل فاعل على قيادة السياسة الأميركية الإيرانية خلف الكواليس “لم يكن منذ أيار سوى متحدّث عابر لسياسة الإدارة الأميركية الإيرانية”.
عن ماكنزي، قالت المجلة إنّه ينتمي إلى جيل القادة العسكريين الذين أمضوا أغلبية مسيرتهم المهنية في الشرق الأوسط، لافتةً إلى إنّه شعر بالتهديد الإيراني بشكل مباشر، وذلك عندما قاد وحدة تابعة لقوات البحرية الأميركية خلال غزو العراق.
وتابعت المجلة بالقول إنّ ماكنزي يجد نفسه مسؤولاً عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط في وقت أعطى فيه البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية الأولوية لتحديات أخرى، لا سيما روسيا والصين.
المجلة التي أوضحت أنّ القيادة المركزية تقود منذ عقدين تقريباً “الحصة الأسد من الموارد العسكرية الأميركية”، حذّرت المجلة من حصول تغيرات في الاستراتيجية العسكرية الأميركية، مذكرةً بقول ماكنزي إنّه يدرس أن يوصي بعودة الولايات المتحدة إلى التمتع بنفوذ عسكري أوسع في الشرق الأوسط، حيث بدأت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا بعد هزيمة “داعش”.
بالعودة إلى قرار ماكنزي إرسال القاذفات، نقلت المجلة عن المسؤول في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، براد بومان، قوله إنّ القائد العسكري الذي يرى دليلاً على “تهديد وشيك” يقف أمام 3 خيارات: “التراجع” أو “عدم تحريك ساكن” أو “تعزيز وضعية القوة (العسكرية) لضمان حماية القوات وضمان أننا مستعدون للردع وهزيمة العدوان، إذا ما استدعى الأمر”.
في المقابل، أوضحت المجلة أنّ البعض يقول إنّ هذه التعزيزات تتعارض مع الأهداف الواردة في استراتيجية الدفاع القومي، التي ينبغي أن تشكل دليلاً للقرارات العسكرية، مذكّرةً بتأكيد ماكنزي في أيار أنّ إيران تشكّل “التهديد طويل الأمد والدائم والأبرز للاستقرار (في المنطقة)”.
إلى ذلك، تناولت المجلة تقريراً أُعدّ بتكليف من الكونغرس جاء فيه “ستظل مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عميقة، طالما أنّ الإرهاب قابل للتصدير، وطالما أن الشرق الأوسط منتج أساسي للنفط، وطالما أنّ الولايات المتحدة تملك حلفاء وشركاء أساسيين في المنطقة”، خالصةً إلى أنّ ماكنزي سيساعد على “إبقاء التركيز الولايات المتحدة مسلّطاً على الشرق الأوسط“.
التعليقات مغلقة.