بيالارا و”دويتشه فيله” تطلقان دراسة من سبعة أبحاث في التربية الإعلامية والمعلوماتية

 

الأردن العربي – السبت 22/6/2019 م …




من عبدالحميد الهمشري …
عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب “بيالارا” ، يوم الاثنين 17/6/2019 في فندق ريتاج بالعاصمة الأردنية عمان مؤتمراً يحمل عنوان: “التربية الإعلامية والمعلوماتية في شرق المتوسط وشمال إفريقيا… الواقع والمستقبل”.
أطلقت خلاله الهيئة دراسة نفذها باحثون ومساعدوهم نفذت في سبع دول عربية هي فلسطين، والأردن، والمغرب، وتونس ولبنان، والجزائر، ومصر، بالتعاون مع أكاديمية دويتشه فيله؛ وبدعم من التعاون الألماني.
وقدد هدفت الدراسة وفق هانيا البيطار المديرة العامة لبيالارا إلى تقييم واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية في شرق المتوسط وشمال أفريقيا واستشراف مستقبلها في ضوء الجهود المبذولة والبرامج التي يتم تنفيذها ومدى الوعي بمفهومها.
موضحة أن الأبحاث السبعة تضمنت ثلاثة محاور رئيسة لتقييم واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية ، الوعي والتحليل، ودور المؤسسات التعليمية والمجتمعية والإعلامية، ومدى التفاعل والمشاركة من قبل الفئات المستهدفة، من طلبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية وتلاميذ المدارس ومنظمات المجتمع المدني ووزارات التربية والتعليم والإعلام، مشيدة بالدور الريادي الذي قامت به وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي تبنت التربية الإعلامية والمعلوماتية، إذ أدرجت 19 مادة ضمن منهاجها.
من جانبه أوضح كاظم الكفيري – رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد – إلى أن “الأردن كان من الدول التي استجابت سريعا لمتطلبات مرحلة التطور التكنولوجي، وانعكاساتها على وسائل الاتصال، وخصوصاً ظهور مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ بدأت العديد من المؤسسات الأهلية والأكاديمية بتطبيق برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية بمختلف محاورها للعديد من الفئات المستهدفة.
مبيناً ان أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية تنبع من أنها أصبحت محط اهتمام العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، كحاجة ملحة نظرا للسرعة الفائقة في عملية وصول المعلومات المرتبط بتطور وسائل الاتصال والتواصل، وظهور الإعلام الجديد الذي يعتمد على العالم الرقمي بالدرجة الأولى، كذلك المخاطر من التعرض للمحتويات الإعلامية ذات الأجندات الخاصة، وانتهاك الخصوصية، والأخبار الكاذبة، وغياب الأخلاقيات التي تضبط الرسائل الإعلامية، التي أصبح الأفراد يساهمون في صنعها وبثها عبر الإنترنت.
إلى ذلك أكد ماركوس هاكي – المنسق الإقليمي لأكاديمية دويتشه فيله – على الدور الذي تلعبه التربية الإعلامية والمعلوماتية في التوعية والتثقيف، خصوصاً في ظل تزايد عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، وحقهم في الحصول على الحقائق عبر المهارات التي تمكنهم من انتقاء المعلومات الصحيحة.
مشيراً إلى أن الأكاديمية تعتمد في تدخلاتها على المادة رقم 19 من إعلان العالمي لحقوق الإنسان. وانطلاقا من أهمية الدراسات البحثية في تقييم واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية والنهوض بها ووضع الخطط التنموية والإستراتيجية التي تسهم في تعزيز حضورها بين فئات المجتمع كافة، فإنها ستشكل مرجعا للباحثين، خصوصاً في ظل ندرة المصادر العربية حيث تعد حقلاً جديداً نسبياً في المنطقة.
وفي ذات السياق أشار حلمي أبو عطوان؛ من لجنة مراجعة وتدقيق البحوث؛ إلى أن الباحثين عملوا وفق منهجية واحدة، شملت نوع البحث ومجتمعه وعينته، مبييناً إلى أن هذه الأبحاث تمثل سبعة مراجع إضافية يستعين بها الباحثون والدارسون في هذا المجال.
وتضمن المؤتمر عرضاً للدراسة في الأبحاث السبعة قدمها كل من الباحث سلمان العلامي من المغرب، والسيدة هايكي ثي التي ساهمت في إعداد بحث الجزائر وغادة زيدان الباحثة المسؤولة عن بحثي تونس ولبنان، وضياء الدين شريتح الذي عمل إلى جانب زميله د. محمود فطافطة على بحثي الأردن وفلسطين، حيث قدم شريتح بحث فلسطين، وقدم علاء ريماوي بحث الأردن. وعرّج الباحثون على واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية في البلدان المبحوثة من خلال إبراز النتائج والتوصيات والتحديات التي واجهتهم أثناء إجراء بحوثهم . وأشاروا إلى أهمية تكثيف الجهود لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، وضرورة العمل المشترك وتبادل الخبرات وتعميمها.
يشار إلى أن “بيالارا”؛ مؤسسة شبابية مقرها في قرية جبع في ضواحي القدس، بدأت العمل على نشر ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية وتدريبها منذ عام 2014 من خلال تدخلاتها في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التي تبنت المشروع في مراحله كافة.
Aabuzaher_2006 @yahoo .com

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.