ننحني تقديرا لموقف ايران من ازمة الخليج / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن ايران تتحدى امريكا

كاظم نوري ( العراق ) السبت 22/6/2019 م …




 وجهت ايران  صفعة تاريخية للمتغطرسين في البيت الابيض الذين استخفوا واستهتروا بكل المبادئ والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول جراء سياستهم  الرعناء التي يمارسونها في محاولات يائسة  لتركيع واخضاع الاخرين  من خلال التلويح بالقوة او فرض العقوبات او التامر والتدخل في شؤون الدول الاخرى ومحاولة فرض اجندات عليها متوعدة بالويل والثبورلكل من يتصدى لنهجها واذا بايران التي نختلف معها في تفاصيل نهجها ونتفق معها في صمودها وتصديها لاعتى ” مافيا دولية” يشهدها القرن الحادي والعشرين ممثلة ب” ترامب وبولتون وبومبيو” وبقية  زمرة السماسرة التى قفزت الى اروقة البيت الابيض لتضع العالم على حافة حرب كونية.

الصمود الاسطوري ل” طهران” وتصديها للاستفزازت الامريكية العسكرية  بدد احلام هؤلاء المغامرين الذين ارادوا تركيعها واذا بهم يتلقون صفعة ” اسقاط طائرة التجسس”  بعد  تحديد مسارها  بدقة ومن اين اقلعت وبمتابعة دقيقة وترك المجال لها لحين محاولة عودتها الى المنطقة التي اقلعت منها بعد رحلتها التجسسية  وتم اسقاطها في المياه الاقليمية الايرانية حيث تم  انتشال اجزاء من هيكلها رغم اكاذيب واشنطن من ان الطائرة اسقطت في المياه الدولية.

ايران كشفت بانها تلقت رسالة من الولايات المتحدة وتحديدا من الرئيس ترامب عبر سلطنة عمان رسالة تحذيرية بشن عملية عسكرية امريكية عليها لكنها ردت على تلك الرسالة من انها على موقفها ثابتة ولن تحيد عن هذا الموقف قيد انملة” لالقاءات” او اجتماعات مع الامريكيين ورئيسهم ترامب ولن تخشى التهديدات.

الاصرار الايراني هذا ورغم العقوبات والحظر القاسي المفروض عليها من قبل الولايات  المتحدة وحلفائها يؤكد ان هناك من يعتبر المبادئ التي يؤمن بها قيما يدافع عنها ويقدم التضحيات من اجلها بصرف النظر ما اذا كنا نختلف او ان نتفق معها في تلك المبادئ.

نتفق  وننحني اجلالا لايران قيادة وشعبا  لمثل هذه المواقف التي تتصدى فيها للغطرسة الامريكية ونختلف معها في مسائل عدة من بينها ” النهج الديني”  والقيادة التي  تستند الى ” ولاية الفقيه”  وامور فقهية اخرى لسنا بصددها لكننا نقف اجلالا الى ذلك الموقف الصلب  والبطولي الذي تقفه  ايران بوجه اعتى” مافيا دولية” في عصرنا الحاضر ممثلة  بالولايات المتحدة الامريكية  التي باتت لاتفرق بين العدو والصديق لان همها الوحيد هو ” فرض الاتاوات على الاخرين .

انظروا دول الاتحاد الاوربي الحليفة لواشنطن باتت الان في حيرة من امرها بخصوص تعميم  فرض العقوبات بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق  النووي الايراني وقبلها فرض حظر اقتصادي وعقوبات احادية الجانب على روسيا وكوريا الشمالية وسورية وفنزويلا وكوبا وكل دولة ترفض الهيمنة الامريكية في العالم.

 لقد اعتقدت واشنطن وبغباء  بعد   ان انحنى الكثيرون عند  اقدام  السلاطين القادمين من ماوراء المحيطات وقدموا  لهم ” الجزية  خانعين  خاضعين واية جزية” مئات المليارات من الدولارات”  مجرد “اتاوات” يدفعونها  مقابل حماية عروشهم الايلة للانهيار لقد اعتقدت ان هذه السياسة قد تنفع مع الجميع لتفاجا بالعناد والكبرياء  والاصرار الايراني الرافض لكل التهديدات والاستفزازات والتلويح باستخدام القوة العسكرية من خلال الاساطيل والبوارج  الحربية وحاملات الطائرات.

ولم تعد تنطلي اكاذيب واشنطن حتى على البسطاء وهي تحاول ارسال مبعوثين الى الدول الاخرى محاولة لصق تهمة ”  تفجير ناقلات النفط ” في الخليج بايران لتبرر عدوانها المرتقب الذي افشله صمود ايران وشعبها وتصديه لكل الوسائل ” الشيطانية” التي تستخدمها الولايات المتحدة في التعامل مع الاخرين الذين لاتروق سياستهم او نهجهم للعم سام.

كما سمعنا ان ترامب اعطى اوامره  بقصف مناطق محددة في ايران ردا على اسقاط طائرة التجسس وان الطائرات المكلفة بالمهمة  العدوانية هذه كانت تحلق بالجو حين وصلتها الاوامر لكنه ” تراجع” اي ” ترامب ” كما  زعم  هو نفسه بانه اوقف العدوان بعدما ابلغه احد الجنرالات ان150 شخصا  سيلقون حتفهم .

انظروا هذا الدعي الكذاب الذي تحصد  وحصدت  ماكنته الحربية ارواح الاف  الابرياء في العراق وسورية وتشهد على اجرام الولايات المتحدة مناطق العالم الاخرى وحتى اليمن التي  يتعرض للعام الخامس  ابنائها ومدنها وقراها للقصف باسلحة امريكية وبتسهيلات غربية يتحدث وكانه نصير للسلام ولخشيته على مقتل 150 مواطنا ايرانيا وهو الذي يفرض حصارا جائرا على كل الشعب الايراني وشعوب اخرى في العالم.

 واراد ترامب ان يوصل رسالة بكل ذلك  الى القادة الايرانيين  للاتصال به   لتجنب الضربة الامريكية ليات الرد الايراني لامفاوضات ” مع عديمي المصداقية” ولا لقاءات مع هؤلاء وردت طهران ايضا برسالة عبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الامريكية في ايران بان اي عدوان على ايران سوف لن يكون الرد على القوات الامريكية فقط لان هناك عملاء لها يحرضون على الحرب كما اكدت موقفها الثابت الذي لايتزعزع ان ” لامفاوضات” في ظل التهديد والوعيد وفرض العقوبات ومحاصرة ايران.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.