غزة تسبح على حقول “الغاز” وإسرائيل تسرقه و”حماس وفتح” نيام ..!

 

 

 الأردن العربي – احمد العشي ( الإثنين ) 31/8/2015 م …

أعلنت الحكومة المصرية وشركة “إيني” الإيطالية  الأحد، عن اكتشاف أكبر حقل غاز على الإطلاق في المياه المصرية العميقة في البحر المتوسط شماليّ البلاد، يوفر لمصر احتياطات عملاقة من الغاز.

وأضافت الشركة الإيطالية أن الاكتشاف يغطي مساحة 100 كيلو متر مربع هو الأكبر على الإطلاق في البحر المتوسط وقد يصبح واحد من أكبر اكتشافات الغاز في العالم، مشيرة إلى أن الحقل سُمي “ظهر” وأصبح قادراً على تلبية احتياجات مصر من الغاز الطبيعي لعقود.

كتبت صحيفة “هآرتس” ان شركة الطاقة الايطالية (ENI)، اعلنت امس، عن اكبر عملية اكتشاف للغاز الطبيعي أمام الشواطئ المصرية في البحر المتوسط، والتي قد تكون احدى اكبر عمليات اكتشاف الغاز منذ الأزل.

وحسب التقديرات فانه في حقل الغاز الذي يمتد على مساحة 100 كلم في منطقة الدلتا المصرية، هناك ما لا يقل عن 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وللمقارنة فقط فان مجمع الغاز الذي تم اكتشافه في اسرائيل – لفيتان- يحوي حوالي 620 مليار متر مكعب، وفي مجمع تمار حوالي 310، وفي مجمعي تنين وكريش، حوالي 72 مليار متر مكعب فقط. ويمكن للاكتشاف المصري ان يمس بفرص تطوير مجمع لفيتان الاسرائيلي الذي كان يفترض اعتماده على مصر كزبون مركزي لتمويل تطويره.

قطاع غزة يسبح على حقول الغاز .. أوضح د. اسامة زين الدين الاخصائي في علوم الارض و البئية في  جامعة الازهر بغزة انه تم اكتشاف حقل للغاز في البحر المتوسط عند  السواحل المصرية، و ان كمية الغاز  الموجودة فيه كبيرة جدا تكفي لمئات السنوات حسب المعلومات المتوفرة لدى الشركة التي اكتشفت هذا الحقل.

وقال زين الدين في تصريح صحفي لـ”دنيا الوطن”: “على الكم الذي اعلن عنه يعتبر من اكبر الحقول في العالم، ولكن للاسف لا يوجد تقديرات حول الكمية المحددة”.

واشار الى انه تم اكتشاف اكثر من حقل للغاز في البحر المتوسط في الاونة الاخيرة، كان من بينها حق الغاز التي اكتشف على سواحل قطاع غزة و الذي للاسف لم يضخ منه لتر لان السلطات الاسرائيلية منعت ذلك، لافتا الى انه قد يكون هناك حقول من الغاز تحت الصخور في قاع البحر المتوسط، مبينا ان طبيعة وجود الغاز يترتب عليه اشكال الصخور الحاملة لها و ان تكون هذه الصخور مطوية طي تحدبي و ليس طي تقعري، لافتا الى ان معظم ساحل البحر المتوسط في الاعماق هي قمم محدبة لذلك يمكن ان يتواجد الغاز، لكن على الشواطئ فمن المستبعد ان يكون هناك أي حقل للغاز.

 وفي السياق بين وجود حقول الغاز في الاعماق من البحر المتوسط هو سبب تقليص الاسرائيليين الاميال البحرية المسموحة للفلسطينيين على سواحل قطاع غزة .

وعلميا رأى زين الدين ان الغاز لا يتكون في المنطقة التي يتم استخراجه منها و انما قد يتكون في مناطق بعيدة يطلق عليها “هجرة البترول” التي تكون الى اعلى بشكل دائم، لافتا الى انه اثناء صعود البترول الى سطح التحدب ممكن ان تنفذ كمية من الغاز اثناء هجرته الى مكان استقراره.

ورأى زين الدين ان استكشاف الموارد الطبيعية تحتاج الى امكانيات عالية، مشيرا الى ان معظم الشركات الكبرى هي التي تقوم باستكشاف هذه الحقول، و قد يكون هناك عدة حقول و ليس مقتصرا على الحقل الذي اكتشف قبل  سنوات تقريبا.

وحول امكانية سرقة اسرائيل حقول الغاز من الاميال المخصصة للفلسطينيين، اكد على ذلك، لافتا الى انهم متواجدون في اماكن يمنع الفلسطينيون الوصول اليها لذلك لا احد يعلم ماذا يفعلون، على حد تعبيره.

في السياق ذاته , اكد د. زياد ابو هين رئيس قسم البيئة و علوم الارض و استاذ الجيوفيزياء في الجامعة الاسلامية بغزة ان حقل الغاز التي اكتشفته مصر حديثا هي من الحقول التي اكتشفت حديثا ، و التي اعلنت اسرائيل عن اكتشاف كميات ضخمة منها و التي قد تفوق كمية الغاز الموجودة لدى دول الخليج العربي، لافتا الى ان اسرائيل اصبحت من اكبر مصدري الغاز الى العالم من خلال هذه الحقول.

وبين ابو هين ان هذه الحقول تشمل منطقة حوض البحر الابيض المتوسط، وهذه المنطقة تتكون من ابار الغاز من الناحية الايديولوجية.

واوضح ابو هين ان الابار التي اكتشفت في غزة جزء من منطقة الاكتشافات، مشيرا الى ان هذه المنطقة كلها جيولوجيا موجودة في منطقية طيات و هي منطقة ممتازة لتكون و تجمع النفط.

وقال: “الحركات الجيولوجية التي كونت منطقة حوض البحر المتوسط و الجبال المحيطة هي حركات مناسبة لتكون النفط و الغاز، ثم الحركات الارضية ادت الى هجرة هذه المكونات النفطية و تجمعها في احدى الحقول التي تم اكتشافها”.

واضاف: “انا اقول انه سيتم الكشف عن المزيد، حيث منذ 1890 كان الجيولجيون يتحدثوا عن اكتشافات ضخمة حيث   ذكرت منطقة جنوب غزة على انها من المناطق الوعرة  التي تحتوي على النفط و الغاز”.

وفي السياق اوضح ابو هين ان موضوع اكتشاف البترول و النفط و الغاز في فلسطين قديما، لافتا الى ان اول من اكتشف اول حقل للنفط و البترول في فلسطين هي شركة نفط العراق 1946، مشيرا الى ان تم اكتشاف حديثا ابار الغاز على سواحل مدينة غزة و على السواحل الشمالية لفلسطين و بالمناطق القريبة من قبرص و الحدود المصرية.

ولفت الى ان من بعض الاكتشافات التي اعلنت عنها اسرائيل كان من بين حقول النفط الضخمة هي في الاصل حدود مياه اقليمية مصرية فلسطينية، ولكن مصر مع العهد الجديد تخلت عن حقها عن هذه الحقول.

و اكد ان فلسطين تسبح على بركة من النفط و الغاز، مبينا انه فيما لو تمت الدراسة على المناطق البرية قد يتم الكشف عن بعض حقول الغاز، مشيرا الى انه في منطقة شمال الضفة الغربية تم اكتشاف حقل للغاز و النفط.

وفي السياق  قال ابو هين: “ان هذا الحقل ليس هو الوحيد الذي تم اكتشافه و لو ان الظروف الامنية و السياسية مريحة لكانت شركةbb  قادرة على اكتشاف المزيد، او ان اكتشاف اسرائيل للحقل في شمال فلسطين هو جزء من هذا الحقل الضخم، بالاضافة الى عدة حقول، و من الناحية العلمية انا اقول انه سيتم الكشف عن المزيد من حقول للغاز و النفط ولكن تحتاج الشركات الى ان تقوم بالمزيد من الكشف و التنقيب”.

و فيما لو كانت اسرائيل تقوم بسرقة هذه الحقول، قال: “من الناحية نعم لان هناك ما يسمى بالحفر الافقي حيث يتم عمليات الحفر لاستغلال النفط و الغاز، الحقل الموجود على الحدود في منطقة ايرز بيت حانون و الحقل المشترك ما بين السلطة الفلسطينية و اليهود، فان هذا لا يمنع اسرائيل استغلاله و استهلاكه”.

يشار الى ان صحيفة “هآرتس” ان شركة الطاقة الايطالية (ENI)، اعلنت امس، عن اكبر عملية اكتشاف للغاز الطبيعي أمام الشواطئ المصرية في البحر المتوسط، والتي قد تكون احدى اكبر عمليات اكتشاف الغاز منذ الأزل.

وفي ظل تأكيدات الخبراء عن وجود “حقول الغاز” بكثرة في غزة تبقى حركتي فتح وحماس في سُبات عميق .. ويُقاتل كل طرف الآخر على “تفاهات” الأمور ..!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.