مسخرة العقوبات على الدول  الرافضة للغطرسة  الامريكية / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن العقوبات الأمريكية على إيران

كاظم نوري ( العراق ) الخميس 27/6/2019 م …




لن يمر يوم والا ونسمع فيه ان الولايات الامريكية فرضت عقوبات جديدة على دول وحكومات وشخصيات موجودة في الحكم لاتمتلك حتى ” فلسا” واحدا في البنوك والمصارف  الامريكية ولاتمتلك ارصدة او تدير شركات تتخذ من الاراضي الامريكية مقرا لها حتى تتاثر بالعقوبات  واخر تلك  الاضحوكة ” مسخرة العقوبات” الامريكية التي صدرت كانت ضد السيد  علي خامنئي  مرشد الثورة الاسلامية  في ايران وهددوا بوضع وزير الخارجية الايرانية  محمد جواد ظريف على طريق العقوبات التي تتم  خروجا على المالوف و بالضد من الاعراف والقوانين  الدولية وهو اسلوب اقرب الى اسلوب ” المافيات  المستهترة ” .

صحيح  ربما  كانت هناك ارصدة حكومية قديمة  تابعة لحكومة ” طهران” في مصارف امريكية وضعت واشنطن يدهاعليها خلافا لكل الاعراف الدولية لانها اي واشنطن تتصرف كما تتصرف “القبضايات” و” العصابات” وليس كدولة بهذا الحجم لكننا نشك ان لدى ” السيد خامنئي ” رصيدا  شخصيا باسمه ” في مصرف امريكي وهو ما اكدته طهران ساخرة بالقول ” ان لدى خامنئي 200 مليار دولار ” في السفارة الامريكية ببغداد  كما هو الحال ايضا بالنسبة لوزير الخارجية ظريف.

  اما بخصوص قيود السفر فان خامنئي لن يحتاج الى تاشيرة دخول للولايات المتحدة لانه لن   يسافر اصلا  الى  هذا البلد وليست لديه النية بالسفر .

 ولا ندري كيف تتصرف واشنطن مع محمد جواد ظريف في حال حضوره الاجتماعات الدولية التي تخص الامم المتحدة ومقرها نيويورك في دوراتها الاعتيادية  بصفته وزيرا لخارجية ايران.

اذا ما قيمة او تاثير مثل هذه العقوبات التي صدعت رؤوسنا بها  واشنطن و تعلن عنها بين فترة واخرى ؟؟

انظروا كوريا الشمالية ” محاصرة منذ عقود من السنين ب” العقوبات الامريكية” بينها عقوبات  تشارك فيها دول اوربية  غربية تضامنا مع واشنطن ما الذي تغير؟؟

 هل استسلمت كوريا الشمالية  او رضخت للتهديدات الامريكية التي لوحت بها  واشنطن ووصل الحال الى التلويح بالسلاح النووي ضدها .

 وهاهي كوريا الشمالية  ترد على قرار امريكي بتمديد العقوبات عاما جديدا وسط احاديث امريكية عن قمة جديدة مرتقبة  بين  الرئيسين دونالد  ترامب وكيم جونغ اون حتى ان وسائل الاعلام اظهرت صورة للرئيس كيم جونغ اون وهو يقرا رسالة من ترامب بعث بها له مؤخرا.

 ووصفت الخارجية الكورية في بيان نشر مؤخرا  تمديد العقوبات من الجانب  الامريكي بانها مظهر من مظاهر الاعمال العدائية الاكثر تطرفا.

انظروا  كيف بدت ” بيونغ يانغ” مصممة واكثر صلابة  في مواقفها الوطنية  وعدم الرضوخ للتهديدات الامريكية  وهو ما لمسناه خلال القمم الامريكية الكورية  في سنغافورة وهانوي ورفضت ان تنحني للتهديدات الامريكية بل ان هناك اصرارا على ذات النهج والسياسة الرافضة للتهديدات التي وردت على لسان اكثرمن مسؤول امريكي بما في ذلك الرئيس ترامب نفسه.

اما روسيا فمصطلح او مسلسل  ” العقوبات الامريكية ضدها لم يتوقف” وتحول الى مشهد مسرحي مضحك  تارة بحجة جزيرة القرم وتارة بحجة مواقف اخرى  اتخذتها موسكو لاتعجب واشنطن وقد انجرفت دول اوربية  غربية  بتيار هذه العقوبات مؤيدة للولايات المتحدة  رغم عدم قانونيتها  فكانت اول المتضررين منها تلك الدول قبل روسيا.

 الولايات المتحدة الامريكية  لم تتوقف عند هذا الحد بل تحث الدول الاخرى وتطلب منها ان تنفذ  ماربها المنافية للاعراف والقوانين  الدولية من بين تلك الدول من ينفذ المطالب الامريكية خشية من سطوة واشنطن ومنها من يرفض الطلبات الامريكية ويعدها تدخلا في  الشان الداخلي وهو ماحصل مع ايران ايضا هناك العديد من الدول لم تستجب للدعوات الامريكية لمقاطعة طهران اقتصاديا وضربت عرض الحائط بفصول مسرحية لن تتوقف اسمها”  العقوبات الامريكية الاحادية ”  ومنها من يلعب ذات اللعبة ارضاء للمخطط الامريكي العدواني وخاصة بعض دول الاتحاد الاوربي التي لم تلتزم بتعهدات قطعتها اثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الايراني خلافا لميثاق الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.