حلمي الذي وأدوه صغيرا / صفاء الجعبري




صفاء الجعبري* ( فلسطين – السويد ) الجمعة 28/6/2019 م …

كانت لحظة عظيمة عندما قرر والدي الحاج بركات علي الجعبري والذي قضى زهرة عمره في التجارة والأعمال متنقلا بين الدول الاسكندنافية أن يوفر كل ما أحتاج بمساهمة وشراكة من رجال أعمال من الخليج العربي لتحقيق حلمي وفكرتي في تأسيس ملتقى يجمع المبدعين العرب ضد التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.

استبشرت بهذا العطاء، وقررنا بمعية بعض النشطاء المبدعين اطلاق باكورة حركتنا بملتقي للأعمال التسجيلية ضد التطبيع، وحجزنا القاعات في استوكهولم، وأعددنا خطة العمل بتوجيه من رموز الاعلام والفن الفسطيني والخليجي المقاوم، فماذا حصل؟

أُصبنا بخيبة الأمل بعد أن حصلت سابقة غريبة في مملكة السويد، بالاعتذار عن منح الاجازة باطلاق الملتقى، بعد الافشال السعودي لملتقانا واتهامنا لدى مملكة السويد بأننا ضد السلام وأعداء التعايش بين الشعوب!

على مستواي الشخصي وبعد كل محاولاتنا في استعادة ملتقانا المنشور بسيفهم مجددا، ذهبت تلك الأحلام أدراج الرياح، وتبعثرت الخطط التي سهرت عليها،  وجاءت النكسة مرةً أخرى باقتناع حكومة عظيمة محايدة كالسويد بأكاذيب الحكومة السعودية غير الديمقراطية واتهامنا أننا ضد السلام بين الشعوب.

ستتحطم كثير من الآمال والأحلام لشبابنا الملتزم بقضايا أمته، مادام السوس ينخر في جسد امتنا من حكام باعوا أنفسهم لخدمة صالح الأعداء، ومادامت الأيادي الخفية تعبث بالتعاون مع الصهاينة، وما دام هناك إعلام يبارك هذا العبث الواضح الذي يحتاج لاجتثاث هذا السوس من جذوره ليعود لأمتنا مجدها وألقها وفرحها.

* لاجئة فلسطينية ناشطة ضد التطبيع

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.