معارضة بعد” عقد  ونصف من سنين”  الفساد المالي والاداري” في العراق / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن فساد العراق

كاظم نوري ( العراق ) السبت 6/7/20ذ19 م …




بتنا نسمع مؤخرا بان هناك معارضة برزت من داخل السلطة التي تحكم العراق منذ عام 2003 عام الغزو والاحتلال وحتى الان. معارضة  منتفعة كانت طيلة هذه السنوات ال” 16″ في موقع متقدم  تلغف وتلهف  وهيمنت على مناطق واسعة في محافظة بغداد ومحافظات اخرى مثل النجف وكربلاء” وحولتها الى ” ضيعات” لايسمح لاحد ان يمسها.

هذه المعارضة التي انتقدت السلطة الحاكمة بحدة غير معهودة متحدثة عن الفساد المالي والاداري والمحسوبية وهدر المال العام والتحكم بالرقاب مشيرة الى غياب العدالة والقوانين الى اخر هذه ” الكليشة” وهي التي كانت تساهم وبشكل فعال في تلك الممارسات التي سئمها العراقيون بل ان محافظين في محافظات عراقية تابعين لهذه” المعارزة” نكلوا بابناء تلك المحافظات المطالبين بحقوق مشروعة  مستقوين ببعض ” العمائم” التي ادمنت على المنطقة الخضراء والتي طرحت نفسها الان معارضة.

معارضة  كانت ضمن ” المعارضات ” في الخارج  التي باعت الوطن  بعد ان استجابت لمعظم مطالب ” المحتل” ان لم يكن جميعها ومنها حتى  استبدال اسمائها التي كانت كما يبدوا لاتعجب الغزاة  المحتلين ” تحول المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في  العراق ” الى المجلس الاعلى الاسلامي” ثم جاء  مسمى تيار الحكمة” ليدخل انتخابات بهذا الاسم قاطعها 80 بالمائة من العراقيين  ولن يشارك فيها سوى 20 المائة لتتصدر الواجهة نفس الجماعات والكل يصرخ ” انتخابات  شابها التزوير” ولن يعلن عن نتائجها الا بعد ترتيب الامور وفق ما ترون .

 وبصرف النظر عن استبدال الاسماء” من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الى المجلس الاسلامي الاعلى او الى تيار الحكمة لاحقا  فان هذه الجماعة ” كان لها منصب وزارة الداخلية حصرا ولن تتنازل عنه واتت بوزراء لايفقهون بالامن تناوبوا على هذا المنصب مثلما تمسك قادة الكرد بمنصب وزير المالية حتى هذا اليوم فضلا عن رئاسة الجمهورية ووزارت اخرى وهو ما كرس المحاصصة” طائفية كانت ام قومية ام اثنية”  بابشع صورها .

 وما ان جاء رئيس الحكومة الجديد الذي  رفع شعار ” التكنوقراط ”  ووضع اسس جديدة ” ولو بالمشمش” بخصوص  الوزارات شعر محتكر ” وزارات الداخلية” طيلة 16 عاما ان الصيدة سوف تفلت هذه المرة من يده وقرر التحول الى ” المعارضة”. لاندري ماذا عساه يفعل في صفوف المعارضة وهو لم يحقق شيئا للمواطن العراقي عندما كان في صفوف السلطة  الامامية ؟؟

تذكرني هذا المعارضة  ب” الانتهازية ” والانتهازيين.

في احدى الحفلات جلست امراة على المائدة بجوار ” برنادشو” فسالها بهدوء.

سيدتي.. هل تقبلين ان تقضي معي ليلة واحدة بمليون جنيه استرليني؟؟

فابتسمت المراة وقالت .

طبعا بكل سرور.

فعاد وسالها ثانية هل من الممكن ان نخفض المبلغ الى عشرة جنيهات فقط؟؟

فغضبت المراة وصرخت في وجه برنادشو قائلة له .. من   تعتقد ان اكون؟؟

فقال لها بهدوء شديد . سيدتي نحن عرفنا من تكونين . نحن فقط نختلف على الاجر.

التاريخ لم يذكر اسم المراة ولكن ذكر اسماء كثيرة تمثل هذه المراة من صحفيين واعلاميين وسياسيين  وغيرهم.

فاذا خفض لهم الاجر اليوم سوف ينتقلون غدا الى مقاعد المعارضة وسوف يحدثونا عن ” الشرف والامانة والنزاهة”.

بمثل هؤلاء تسقط الدول والاوطان … العراق خير شاهد على ذلك.

ما الذي     تستطيع  فعله الان ” المعارضة   موديل 2019 ” او غيرها   لؤاد ” الفتنة الجديدة” التي زرعها المحتل الامريكي وانظمة الفساد الاخرى الموالية له في المنطقة ممثلة بالاتفاف على الحشد الشعبي بحجة ضمه الى القوات المسلحة بعد ان اتخذ رئيس الحكومة قرارا بهذا الخصوص دون ان   يدرس  تداعيات ذلك  القرارعلى العراق  ودون ان يلتفت الى قوات اخرى  تعدادها بالالاف  مدججة بالاسلحة منها مدعوم تركيا وبعضها يحصل على المساعدات المالية من انظمة خليجية ولا نريد ان نتحدث عن الوجود الاجنبي العسكري خاصة الامريكي الذي يعشعش في قواعد ثابتة على ارض العراق ويتحكم بالصغيرة والكبيرة رغم كل ذلك ونحن نسمع  الالسنة التي لاتكف بالحديث عن شيئ اسمه ” هيبة الدولة.

 اما الحديث عن ” البيشمركة” المدعومة من الموساد والتي تتدخل في شؤون سورية بايعاز من انقرة  وغيرها وكان لها دور معروف بتسهيل  عملية الارهاب في اجتياح محافظات عراقية  ” فالحديث عنها يحتاج الى مجلدات وهي التي تتسلم  رواتبها من بغداد لكن  صاحب قرار  دمج الحشد بالقوات المسلحة نزولا عند الرغبة الامريكية   لايستطيع  تحريك بيدق من بيادقها؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.