سراق ولصوص يخدمون الاجنبي و يسعون لكم افواه العراقيين / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 3/9/2015 م …

انظروا اية مسرحية ذات فصول ماساوية  بل وكارثية يعيش العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا الحاضر يطلقون عليها جزافا ” اسم عملية سياسية” و” اقامة الديمقراطية” على انقاض الدكتاتورية في  العراق “. عملية هي بمثابة  مسرحية  من صنع المحتل الامريكي مثلما اتى  المحتل بهؤلاء ” الممثلين الفاشلين” وللعام الثاث عشر  وهم  يتحركون  على المسرح  ويؤدون  ادوارهم وفق مشيئة ” العم سام” و ابو ناجي”  وليس مشيئة الشعب العراقي الذي وصفهم بما يليق بهم .

كانوا ولازالوا  ويخضعون  للاملاءات الخارجية الاجنبية   وينفذون التعليمات التي تصدر اليهم والا بماذا نسمي مؤتمرا يعقد في ” الدوحة” عاصمة افسد نظام في المنطقة من اجل المصالحة في العراق  بمشاركة عراقيين دون ان يعقد مثل هذا المؤتمر في بغداد.

انظروا مع كل هذا الرفض والاستياء الشعبي  العراقي لشيئ اسمه” حكومة”وزراء ” برلمانيون” وما يتشعب عن ذلك  من لجان وهيئات ومسميات كثيرة يطلع علينا هذا اوذاك من الكتلة الفلانية او التجمع الفلاني  ليتحدث بصفاقه  ووقاحة باعتبار انه ” يتمتع بالحصانة” بعد ان جرى انتخابه من قبل الشعب العراقي ولن يسمح بان يشار له بالاتهام من قبل المتظاهرين وكانه ما ان دخل” اروقة المنطقة الغبراء” فقد حصل على ضمان من ” الباري عز وجل”  واصبح محصنا وتحول  الى شخص ” يجب تقديسه على ما فعله  وهو اللص والسارق  والفاشل الذي لم يقدم شيئا للذين تورطوا بتلويث اصابعهم  بالحبر واختاروه من اجل ان يتبؤا منصبا لايستحق هذا اذا اقتنعنا بان ” الانتخابات ” التي جرت في العراق منذ الاحتلال وحتى الان   لايشوبها  التزوير مثلما  ينخر الفساد واللصوصية والمحسوبية والرشاوى  كل مرافق ” الدولة  ” .

 

ورغم التظاهرات الشعبية التي تعم المحافظات العراقية و تطالب بتغييب هذه الوجوه الكريهة عن المسرح السياسي في العراق يتحدث الكثيرون من هؤلاء السراق الفاشلين الذين نهبوا خزينة البلاد دون ان يحققوا انجازا يذكر عن” الامور الدستورية” او ما يسمونها ” مخالفات   الدستور وبنوده ” الذي وضعه المحتل للعراق من اجل ايصال البلاد الى ما نحن عليه الان جراء ” فقرات سامة” ثبتت في الدستور  وارتضى بها ” حرامية بغداد الجدد” لان تلك الفقرات تدغدغ مشاعرهم الطائفية  وتتيح لهم الفرصة  من ان يستثمرونها لخداع العراقيين سواء في الانتخابات او غيرها .

احد الذين   اطل بوجهه الكالح  من على شاشة احدى الفضائيا ت اخذ يتحدث عن ضرورة عدم ” المساس به” لانه جاء من خلال اصوات  الناخبين وعلى الاقل “الناخبين ” من عشيرته وكانه جاء الى السلطة من اجل اسعاد عشيرته لا من اجل العراق والعراقيين كما ان هناك من يتحدث عن الطائفة هو الاخر والجميع اضروا بالطوائف العراقية ولن ينتفع من هؤلاء الفاشلين احدا .

من يتحدث باسم الشيعة وهو موجود في السلطة  اضر بالشيعة ايما ضرر ومن يتحدث عن  السنة الحق هو الاخر الاذى بهم  ووصل الحال ببعضهم ان يستحوذ حتى على اموال النازحين  والمشردين من  ابناء طائفته الذين تركوا منازلهم وممتلكاتهم جراء الارهاب .

 اما ذلك القابع في اربيل  المتمسك   برئاسة منطقة كردستان والذي صدع رؤوس دول العالم وشعوبها بالحديث عن المظلومية  فان مواقفه اضرت هو الاخر  بالشعب  الكردي والحقت الاذى بكل العراق وليس في منطقة ” كردستان وحدها” جراء عمليات الابتزاز التي يمارسها  في التعامل مع بغداد مستغلا  ضعف الدولة  مستثمرا كل مناسبة للحصول على المزيد دون وجه حق .

هؤلاء الطارئين على العراق وشعبه يدعون المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة  الى الصمت والتوقف عن المسا س بهم  و عدم الاشارة الى عبثهم في مؤسسات البلاد ويطالبونهم بتمرير كل مافعلوه طيلة اكثر من عقد من السنين من  نهب للمليارات من الدولارات  واوصلوا العراق الى حافة الافلاس وجعلوه يستجدي من البنوك والمصارف الدولية بعد ان حولوه الى بلد  ربما يعجز  خلال الشهور القادمة حتى عن توفير رواتب الموظفين وفق  تقارير اقتصادية نشرت اخيرا تتحدث عن الوضع المالي الكارثي في العراق.

 كل هذا  يتواصل  ويطلبون من الشعب السكوت على ذلك  رغم التصريحات التي يطلقها رئيس الحكومة المتعلقة   بالاصلاحات والاجراءات المتخذه  التي لم تمس  احدا من كبار اللصوص وحيتان “مسرحية العملية السياسية” التي  ثبت اسسها المحتل الامريكي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.