توأمتان أمريكيّتان استقبلتا عبد العزيز آل سعود سنة 47.. تصرّان على مقابلة الملك سلمان
مشاركة
الأردن العربي ( الخميس ) 3/9/2015 م …
بالرغم من أن جميع الصحف الأمريكية اهتمت بتسليط الضوء على القضايا الإقليمية والدولية الحساسة، التي من المتوقع أن تشغل جدول أعمال الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة الملك لواشنطن، إلا أن صحيفة “ذا سان دياجو يونيون تريبيون”، سلّطت الضوء على حدث طريف من المتوقع أن تشهده زيارة الملك سلمان.
وأكدت الصحيفة، أن التوأمتين الأمريكيتين الثمانينيتين؛ جاكي وجويس كرايسمر، اللتين استقبلتا الملك عبدالعزيز آل سعود منذ أكثر من 60 عامًا في زيارته الأولى لمقرّ شركة أرامكو في الظهران عام 1947، أصرّتا أن تكونا ضمن الحاضرين لإحدى حفلات الاستقبال التي ستقام في الولايات المتحدة للترحيب بالملك سلمان.
وبحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية، السبت (2 سبتمبر 2015)، فإن التوأمتين لديهما كثير من الذكريات الجميلة والحميمة في المملكة، حتى إنهما يجدان متعة كبيرة في الحديث عن كرم وحفاوة الشعب السعودي وعلاقة الزمالة الخاصة والوطيدة جدًّا، التي تربط بين عائلات عمال النفط الأمريكيين، الذين كانوا من أوائل من قدم للمملكة عام 1933، ليعملوا على إنشاء شركة أرامكو، التي تعدّ أكبر وأغنى شركة بترول في العالم.
وأوضحت الصحيفة، أنه بالرغم من بلوغ الشقيقتين الأمريكيتين سنّ 86 عامًا، إلا أنهما ما زالتا تذكران أدقّ التفاصيل عن حياتهما في المملكة، ونقلت الصحيفة قولهما إن والدهما “روي هوج” سافر للعمل في المملكة عام 1938، ولكن نظرًا لاندلاع الحرب العالمية الثانية، فإن العائلة لم تذهب للعيش في المملكة، إلا بعد انتهاء الحرب.
وأكدت الشقيقتان أن ذهابهما للعيش في المملكة في ذلك الوقت، كان بمثابة النقلة الكبيرة لهما؛ لأنهما كانتا في سن المراهقة، ولم يعتادا على ظروف العيش القاسية في المناطق الصحراوية؛ حيث تتجاوز درجات الحرارة المئة درجة مئوية وتكثر الحشرات.
وأضافتا أنهما سرعان ما استطاعتا التأقلم على الحياة في المملكة؛ حيث إنهما كانتا محظوظتين بصحبة بعضهما، وقالتا إنهما تمكنتا من تعلم العربية، كما كانتا تحبّان أن تخرجا في رحلات صحراوية، للبحث عن ما قد يكون مخبأً في رمال الصحراء من متعلقات ثمينة فقدها المسافرون قديمًا في رحلات الحج.
وقالت الشقيقتان إنهما ما زالتا تذكران الحفل الخاصّ الذي شاركتا في الإعداد له مع جميع العائلات الأمريكية الأخرى في (25 يناير 1947)، لاستقبال الملك عبد العزيز في أول زيارة له للعائلات الأمريكية المقيمة في الظهران.
وأوضحتا أن جميع العائلات الأمريكية، سُرّت حينئذ باهتمام الملك بزيارتهم، كما أنهما ما زالتا تحتفظان بالصورة التي تم التقاطها لهما بصحبة الملك حينئذ، وأكدت الشقيقتان أنهما تعرفتا على أزواجهما في المملكة، وأنهما ظلتا تعيشان في المملكة ولم يعودا للولايات المتحدة الأمريكية إلا عام 1998، وأنهما قامتا بتربية أطفالهما الخمسة في المملكة.
وكان الملك عبدالله،قد قام عام 2008- بدعوتهما ضمن مجموعة أخرى من أطفال العائلات الأمريكية التي قامت باستقبال والده عام 1947، لحضور الاحتفال الذي أقيم في المملكة لمرور 75 عامًا على إنشاء شركة أرامكو، وقالت السيدتان أنهما سرتا بالالتقاء بالملك عبدالله.
التعليقات مغلقة.