عندما يذهب البعض بعيداً في تأويل حديث دولة المصري حول الوحدات / محمد شريف الجيوسي

نتيجة بحث الصور عن شريف الجيوسي

محمد شريف الجيوسي

ذهبت بعض وسائل الإعلام والمعلقين بعيداً في تعقيبها على زيارة دولة طاهرالمصري رئيس  الحكومة ؛ رئيس مجلس النواب الأسبق ؛ رئيس مجلس الأعيان الأردني الأسبق ؛ رئيس لجنة الحوارالوطني، وحملت هذه الوسائل زيارته لنادي الوحدات الرياضي أكثر مما تحتمل.  فالمصري من محبي النادي وزيارته له ليست روتينية ، يحسب موقع النادي ؛ الذي نقل عن المصري توصيفه للنادي ، بـ ” العريق صاحب الشعبية والجماهيرية محلياً وعربياً ودوليًاً ” .




ولا بد أن هذا توصيف جميل لنادٍي عربي أردني ؛ يُفتخر به ، وإن كان جل أعضائه من أصول فلسطينية ، فأعضاء فريق النادي عندما يغادرون ككل أو بعضهم ضمن المنتخب الوطني للمشاركة في مباريات خارج البلد يحملون جوازات سفر وهويات أردنية ويرفعون علم الأردن عالياً.

 لقد اتهم البعض المصري ؛ بالمحاصصة فيما لم أجد في كل المواقع ، أي شيء من ذلك أو قد يدل عليه.

لقد بلغ الحد بالبعض أن اتهمه بأيلول وبإثارة النعرات العنصرية والطائفية والفتنة وهو الرجل السياسي المعروف بالدماثة وسعة الصدر والانفتاح وبالديمقراطية وهو الذي رفص حل مجلس النواب في مقابل بقائه رئيسا للحكومة ، وهوصاحب مقولة ” الجوع كافر ” وأكد على حق الولاية الكاملة للحكومات ، وهو رئيس لجنة الحوار الوطني التي قدمت برنامجاً كاملاً للإصلاح ، فهل يعقل من له كل هذه الصفات أن يكون فتنوياً طائفيا عنصريا صاحب محاصصة .

إن إنحياز الناس للنوادي الرياضية سواء كانوا مسؤولين حاليين أو سابقين سمات انسانية لم يحرّمها دين أو دستور أو قانون أو عرف بشري.. فكيف إذا كانت مطالبة اتحاد الكرة ” التعامل بعدالة ومساواة مع الأندية كافة دون تمييز أو محاباة لطرف على حساب آخر ” ولم ينحز المصري لأي جهة أو نادي ، هو لم يخف أن الفترة الأخيرة شهدت سوء معاملة تعرض لها هذا النادي بشكل مقصود أو غير مقصود ، داعياً لأن تشهد الفترة المقبلة تغيراً في التعامل معه حيث يقدم صورة حضارية عن نفسه ومنتسبيه وجماهيره.”منوها غير مقصود ”  

المصري كداعية إصلاح مدني من الطبيعي كعادته لفت الانتباه إلى الخلل كما في محاضرتيه الأخيرتين في نقابة الصحفيين والنادي الأرثوذكسي وقبلهما بشهور في مؤتمر حزب التيار االوطني حيث وجه نقداً شديداً للعديد من القضايا والممارسات ،  وقدم رؤية متكاملة للإصلاح السياسي والإقتصادي والاجتماعي ، فهل من ينتقد الحكومة في مؤتمر معلن مفتوح لحزب وسطي برامجي يكون طائفيا عنصرياً فتنويا محاصصا وهو الذي شبع من المناصب ”

بكلمات إن توجيه تهم جزافاً لدولة المصري أو لسواه ، سواء كانوا مسؤولين حاليين أوسابقين أو لأشخاص أو شخصيات ليسوا من  رجال أو موظفي الدولة ، لمجرد توجيههم نقداً لأي جهة حكومية أو اعتنبارية ، هو سلوك غير مقبول وغير مسؤول وغير حضاري ، وبخاصة عندما تحمل التهم تلك الصفات المعيبة ليس للمتهم فقط وإنما أيضا لموجهيها لما تدل عليه .. باعتبارها نوعاً من الشد العكسي والتدابر وتهما كيدية .

لقد أبدى دولة المصري المعروف بالموضوعية والإصلاح والنزاهة ، وجهة نطر بشأن مظلمة ربما تعرض لها نادي الوحدات الذي هو أحد أندية الأردن الوطنية المتقدمة ؛ وليس مستورداً من الخارج ، وهي وجهة نظر جديرة بالدراسة والعمل على تصويب الخلل إن وجد ، وهذا لا يعيب اتحاد كرة القدم بل على العكس.

[email protected]     

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.