عندما يعاير المحيسني سكان الشمال السوري بمقاتل هندي في سوريا / كمال خلف

الأردن العربي – السبت 13/7/2019 م …




كمال خلف

المحيسني ظهر بتسجيل مصور بالأبيض والاسود وهو يلبس زيا عسكريا لشرح تفاصيل الاستهداف له . المحيسني قال إن الغارات جاءت بسبب خوف الجيش السوري وروسيا من مشروع الخنادق الذي أطلقه وجمع له أموال التبرعات على مدى أشهر .

وتلك التبرعات التي يتحدث عنها المحيسني ليست من جيوب سكان الشمال لحماية المناطق كما يكرر المحيسني ،انما من حسابات شخصيات وجمعيات خليجية مازالت تدعم الإرهاب في سوريا ، ومن خلف ظهر حكوماتها على خلاف السنوات الماضية التي شجعت فيه تلك الحكومات الجمعيات المتطرفة لنقل المال وتهريب السلاح إلى داخل سوريا .

اللافت أن الداعية السعودي الذي يتولى عملية التحريض للشباب السوري والشباب المسلم من دول العالم قاطبة للقتال في سوريا ، يعاير في تسجيله المصور سكان الشمال السوري من المدنيين بوجود مقاتلين أجانب .

ويقول المحيسني ” من المعيب أن يأتي مقاتل هندي إلى سوريا للمشاركة في القتال ، بينما يقعد المدنيون السوريون دون أن يلتحقوا بما سماه بالجهاد في سوريا .

المحيسني كرر عتبه وسخطه على تصاعد لهجة تخوينه و تجريمه من قبل نشطاء سوريون في صفوف المعارضة .

معايرة المحيسني للسكان المدينيين بما يسميه المهاجرين وهم المقاتلين الأجانب ، يؤشر إلى حقيقة الوضع في الشمال السوري . وهي دليل على أن هناك تنظيم دولي إرهابي من جنسيات مختلفة يقاتل ضد الحكومة السورية .

بالتوازي مع هذا التطور أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” وهي: تنظيم “حراس الدين”، “أنصار التوحيد”، “جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام ، والحزب الإسلامي التركستاني ”،عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على جبل التركمان الاستراتيجي وتهديد مدينة اللاذقية و القاعدة الجوية الروسية في “حميميم ” .

الغالبية التي شاركت في القتال هم من الأجانب ، خليط من الصينيين الإيغور ” الحزب الإسلامي التركستاني ” و جنسيات مختلفة من الشيشان و السعودية ومصر والأردن ، والعراق ، وأفغانستان ، وغيرها ، كما هو الحال في تنظيم ” حراس الدين ” التابع مباشرة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري .

طبعا آخر المعلومات تقول ان الهجوم نحو جبل التركمان قد فشل وتم صد القوات المهاجمة ، وانسحب الجميع من النقاط التي تقدموا اليها . هي اذا حرب الأجانب والعناصر المتطرفة ذات الأجندات المشددة ، أقلها إقامة إمارات ظلامية ، وليس في فكرها مطلقا ، إقامة مجتمع ديمقراطي متطور أو إقامة دولة الحريات والتنوع .

فعن اية ثورة يتحدثون ؟؟ وقد انكشف المستور . انظروا كيف يعاير المحيسني أهل الشمال السوري بمقاتل هندي ، وهو نفسه سعودي ، معه شريكة الداعية العليان سعودي . أنها حقائق من افواههم لمن يريد أن يعرف الحقيقة ، لا أن يصم أذانه عنها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.