المحامي محمد احمد الروسان يكتب: بعد حديث الخريطة للسيّد حسن نصرالله مؤخراً … سفلة كلاب الحرب في سورية ولبنان هل تعود؟ … موسكو فعّلت دور الجنرالات في الخزانة الامريكية فحلّت ااستراتيجية ثقافة الأرقام محل ثقافة القاذفات … نساء الأنجزة والطابور السادس يتصدرن المشهد
كتب المحامي محمد احمد الروسان* ( الأردن ) السبت 13/7/2019 م …
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية
تحية وسلام لزوجة الرئيس البولندي، التي أذلّت الرئيس دونالد ترامب عندما رفضت مصافحته بشكل واضح أمام العالم، وجعلته محطّاً للسخرية حتى من زوجته عارضة الازياء ميلانو ترامب، وستكون هذه الحادثة ذخيرة حيّة نسوية بيد منافس ترامب من الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020 م، حيث سيكون جون بايدن هو الرئيس القادم للولايات المتحدة الامريكية على الأغلب، بينما نساء الأنجزة في بعض الساحات العربية، ومنها ساحتنا الأردنية، ونساء فرانكفونيات في الساحة اللبنانية، ونساء الطابور السادس الثقافي يتصدرن المشهد العام، يا نساء الأنجزة في الساحات العربية: هند بنت عتبة قالت لرسولنا الكريم ابن الكرام محمد حبيبنا حينما قال لها: ايه هنود آكلات الكبود، فردت رغم استسلام قريش: أنبي وحقود! وهي أم معاوية بن أبي سفيان الذي أقام الدولة الاموية التي أسست لدخول العرب التاريخ وقيادته لقرون، ويا نساء الأنجزة في ساحاتنا العربية، ألم يقل عمر بن الخطّاب وهو أول علماني مؤمن في التاريخ حين رفض الصلاة في كنيسة القيامة، كي لا تصير مسجد من قبل العرب المسلمين، وهو الذي أعطى سكّان القدس عهدته الشهيرة، وهي أول نص حكم ذاتي في التاريخ، قال بن الخطاب عمر رضوان الله عليه بحق تلك المرأة التي صوّبته: أصابت امرأة وأخطأ عمر، فأين أنتن يا نساء الأنجزة من هذه النساء النساء اللواتي تفوح الأنوثة منهن مع عزّة النفس والكبرياء والوطنية بل والمروءة، ومروءة تلك النساء يا نساء الأنجزة في الالفية الثالثة للميلاد، فاقت مروءة الرجال لدينا في القرن الحادي والعشرين، حيث (طنطات وطوارىء السياسة) تملأ الساحات.
مؤسسات الدولة الروسيّة وعلى لسان الرئيس فلادمير بوتين في أكثر من مناسبة وخطاب وتصريحات عديدة واضحة، ظهّر هذا الرئيس وميدانيّاً عبر أدواته، بشكل واضح ولغة واضحة لا تحتاج الى تأويل أو تفسير، تموضعات حلفائه في المنطقة والعالم وعلى رأسها سورية وايران ضمن سياقات استراتيجيات بلاده، كما ظهّر تفاهماته العميقة مع حزب الله وانخراطاته في الأسترتاتيجية الروسية المتجددة في المنطقة وبعمق كحليف لموسكو(لاحظنا ذلك في اجتماع تل أبيب الاخير الذي ضم رؤساء مجالس الأمن القومي في كل من روسيّا وأمريكا والكيان الصهيوني، حيث صفّت موسكو بجانب ايران وحزب الله في سورية، وبجانب سورية الدولة وبجانب حزب الله ذو الجيش المتوسط المحترف، الذي دخل سورية بطلب سوري ليدافع عن لبنان)، كما ويصفه دوماً الرئيس فلادمير بوتين، وهو بمثابة جيش متوسط محترف مسلّح جيداً يملك عقيدة قتالية قويّة، وليس منظمة ارهابية كما يصفه المحور الأمريكي الأسرائيلي البعض العربي المرتهن، المنبطح المتماهي المتساوق مع ضد الامة، العدو الخارجي بشكل سريالي حاقد، وذو الذيلية التبعية المفرطة في الأنبطاح بوضعيات الكاماسوترا الجنسيّة، وبشكل متصاعد يساند الروسي والسوري في الجغرافيا السورية، لكنس زبالة الأرهاب المدخل والمصنّع، والحزب هنا لا يشبه بالمطلق عصابة داعش أو جبهة العهرة(جبهة النصرة)، ويحبب البعض من خبراء التنظيمات الأسلامية بتسميتها هيئة تحرير الشام(عن أي تحرير يتحدثون؟)، مع العلم أنّ بعض البعض من هؤلاء من يسمون أنفسهم خبراء في التنظيمات الأسلامية، هم بمثابة بوق للأرهاب وجزء من منظومة الأرهاب المعولم، على الدول الوطنية القطرية تفكيكهم، وهنا يأمل بعض العرب كبلدربيرغ أن يقوم حلف الناتو بضرب حزب الله بعد تمهيداتهم هنا وهناك لخلق بيئة رافضة للحزب في العالم العربي والدولي، ومحاولات مماثلة وهي تفشل في الداخل اللبناني، ساعين الى تشكيل كارتيلات احتكار للسلطة في الساحات العربية، ان الضعيفة، وان القويّة، عن طريق المال تارات، والقمع والأرهاب تارات وتارات أخرى، واخضاع السذّج من العوام لنفوذاتهم بصور غير مرئية وكأنّهم بلدربيرغ عربي يشبه البلدربيرغ الأمريكي. النظام الرسمي العربي بقراره المشهور ازاء حزب الله(الحزب المقاوم)الذي هزم وأخرج ثكنة المرتزقة في عام 2000 م من جنوب لبنان وعام 2006 م، نزع الأقنعة كليّاً عن وجهه المسوّد، ونزع الغشاء عن عيون بعض المراهنيين على احتمالية تصويب النظام الرسمي العربي، بعد أن صار العرب بمثابة خردة بشرية في مستودعات الأمم الأخرى، لأعطاء الأسرائيلي غطاءً لشن حرب على حزب الله، لأخراجه من المعادلات الأقليمية والدولية عبر تموضعه وادراكه لأهميته في مفاصل الأستراتيجية الروسية الثابتة بصعود متفاقم في المنطقة، عبر الحدث السوري وتداعياته للوصول الى عالم متعدد الأقطاب، ولخلق حالة من التوازن والردع المتبادل في الشرق الأوسط. المعطيات والوقائع الجارية تتحدث بعمق، وبالرغم من محاولات الاوروبي الحفاظ على الأتفاق النووي مع ايران بعد الانسحاب الامريكي، والرد الايراني المتصاعد بتدرج والمتفق مع بنود الاتفاق النووي من حيث زيادة نسبة التخصيب لليورانيوم حتّى 5% وعودة العمل بمفاعل أراك ومنشأة فوردو لاحقاً، والمنسجم مع بنود القانون الدولي وبعد اسقاط طائرة التجسس الامريكية غلوبال هوك، واحتجاز ناقلة النفط الايرانية في جبل طارق من قبل البحرية البريطانية لحفظ ماء وجه أمريكا بعد اسقاط طائرتها من قبل ايران، حيث انصهرت بريطانية في استراتيجية التصعيد الامريكية ضد ايران، لغايات تعميق توريطها في أزماتها مع ايران وانعاكاساً للصراع البريطاني الامريكي المستتر، والتداعيات والعقابيل المتوقعة كاحتمالات لذلك، والمخاطر المتوقعة من الجانب الأمريكي، وعمل ترامب مع خزانة المال الأمريكية في فرض مزيد من العقوبات وعقوبات أخرى على الحرس الثوري الأيراني(تم استثناء السيد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني مؤخراً من العقوبات الامريكية)، على مجمل العلاقات الدولية في المنطقة والعالم، وعلى طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية الغربية، أنّ حالات من الكباش السياسي والعسكري والأقتصادي والدبلوماسي والأمني الأستراتيجي تتعمّق بشكل عرضي ورأسي، وتضارب المصالح والصراعات على أوروبا والحدائق الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفها، ومثيلتها الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية وحلفها وعلى قلب الشرق سورية. اذاً تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، استناداً إلى تدفقات الأخبار والمعلومات التي تكشف كل يوم الدور المتعاظم والمتزايد الذي تقوم به موسكو في مواجهة تحديات النفوذ والهيمنة الأمريكية. أعمق من الحرب الباردة والتي تبعث من جديد، بسبب ظهور الفدرالية الروسيّة وكومنولث الدول المستقلة، وظهور منظمة شنغهاي للتعاون التي جمعت بين الصين وروسيّا على طاولة موحّدة الأجندة وعضوية ايران فيها، حيث الأدراك الأمريكي لروسيّا الفدرالية باعتبارها مصدراً للتهديد والخطر، فخبرة العداء لأمريكا متجددة في الشارع الروسي، وتجد محفزاتها في الإرث السابق الذي خلفته الكتلة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي، وتدرك العاصمة الأمريكية واشنطن أنّ التماسك القومي الروسي أكثر خطراً من التكوين الاجتماعي السابق الذي كان في الاتحاد السوفييتي، خاصة في الاعتبارات المتعلقة بالعداء القومي الاجتماعي التاريخي بين القومية الروسية والغرب، وتتميز الدولة الروسية بالاكتفاء الذاتي وبوجود الوفرة الفائضة في كافة أنواع الموارد الطبيعية، وبالتالي يصعب التأثير عليها عن طريق العقوبات أو الحصار أو الحرب الاقتصادية والتجارية الباردة، وهو موقف يجعل روسيّا أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد كل احتياجاتها من الخارج الأمريكي، وانّ روسيّا قادرة على التغلغل في أوروبا الغربية عن طريق الوسائل الاقتصادية، وهو أمر سوف يترتب عليه احتمالات أن تخسر أمريكا حلفائها الأوروبيين وغيرهم الذين ظلت تستند عليهم وما زالت، وان المسافة بين الفدرالية الروسيّة والولايات المتحدة الأمريكية، هي بضعة كيلومترات عبر المضيق البحري الفاصل بين ولاية الاسكا وشرق روسيّا، أضف الى ذلك الى تملّك روسيّا كمّاً هائلاً من أسلحة الدمار الشامل لتحقيق التوازن في العالم وكبح جماح الأمريكي وحلفائه(ومؤخراً أعلن الرئيس فلادمير بوتين سلّة بسيطة من أسلحة استراتيجية قسم كبير منها جاهز للأستخدام الميداني فوراً في سورية وجلّ منطقة الشرق الأوسط، وآخر في طور التجارب والتطور، جعل الثور الأمريكي يتخبط ومعه جوقته من البعض الغربي الأوروبي والبعض العربي المعتل الذيلي له)، مع الأشارة أنّ المعلومات الأمريكية الاستخبارية حول موسكو غير دقيقة، بسبب قدرة الروس على التكتم والسريّة. فكلا العاصمتين الأمريكية والروسية وحلفائهما تتبنيان مواقفاً متعارضة إزاء كافة الملفات الدولية والإقليمية الساخنة وغير الساخنة، وبالذات تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وشبه القارة الهنديّة، والتوجهات الأمريكية الهادفة إلى عسكرة العالم، إضافة إلى بعض بنود التجارة العالمية، وقضايا حماية البيئة وحقوق الإنسان وأمن المعلومات واستخدامات هذه التقنيات، ان لجهة الأضرار بالأخرين سواءً على مستوى الدولة أو الأفراد أو الشخصيات الحكمية أو الأعتبارية(وهذا هدف أمريكا وحلفائها)، وان لجهة المساعدة والعمل الأيجابي لما يفيد الآخر سواءً كان دولة أو فرد أو شخصية اعتبارية أو حكمية(وهذا هدف موسكو والصين وحلفائهما). بعبارة أخرى، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية(كمحور)، تسعى الى استخدام الحرب الألكترونية ونظام أمن المعلومات الى التجسس الشامل على عمل الدول التي تشكل المحور الخصم الآخر والمتمثل في: روسيّا والصين وايران وجلّ دول البريكس والحلفاء في المنطقة، والأضرار العميق بها عبر حروب السايبر المختلفة. وفي الوقت ذاته نجد أنّ موسكو وبكين وايران وباقي دول البريكس تستخدم تقنيات السايبر وأمن المعلومات، من أجل مكافحة الأرهاب ومكافحة التجسس والتجسس المضاد، ومنع الجريمة المنظمة بمفهومها الواسع، ومكافحة الأتجار بالمخدرات، وجرائم غسيل الأموال… الخ، بعكس المحور الغربي الأمريكي الآخر الذي يعمل جاهداً على تعميق الحروب والأرهاب، وشيوع الجرائم على أنواعها، فقط من أجل الحفاظ على طريقة ورفاهية حياة الأمريكي والغربي، وتسخير الشرقي والآخر لخدمته ورعايته، بدون أي وازع انساني أو أخلاقي. لا بل وتتحدث المعلومات، أنّ واشنطن وحلفائها يسعون الى تعميم انشاء مراكز أمن المعلومات في ساحات حلفائها من بعض العرب الذين يدورون في فلكها، امّا عبر القطاع الخاص كاستثمارات أو عبر القطاع العام الحكومي كمنح متحولة الى مراكز سايبر، كل ذلك عبر الشركات الغربية المتعددة الجنسيات واستغلال تداعيات العولمة، ليصار لوضع كافة الحلفاء والخصوم تحت المراقبة والتجسس، وهنا نلحظ دوراً اسرائيليّاً صهيونيّا جليّاً تماماً كالشمس في رابعة النهار في التشاركية الكاملة مع الأمريكان في منحنيات وكواليس حروب السايبر وأمن المعلومات. وبفعل الدبلوماسية الروسية الجادة، والعقيدة العسكرية الجديدة للجيش الروسي، صار الأمريكي تكتيكيّاً يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من ظهر الحصان ازاء سورية وازاء بؤر التسخين الأمريكي البلدربيرغي الأخرى بفعل الحدث السوري ومفاعيله وتفاعلاته(الآن يفعّل الأستراتيجي في دوره، وعبر المنطقة الآمنة التي يسعى الامريكي الان على دعم التركي في اقامتها، بعد بدء وصول أجزاء من منظومات صواريخ اس 400 الروسية وعبر ملف ادلب وريفها يعود الأمريكي والغربي الى التصعيد في الملف السوري، من خلال الموضوع الأنساني، لغايات كسب الوقت لأنشاء قاعدة عسكرية متقدمة لجل السفلة الأرهابيين، بتمويل سعودي وقطري، لغايات العبث بأمن العاصمة السورية، تمهيداً لأستعادة المبادرة المدنية والمجتمع المدني من جديد، وتحريك موجات الأحتجاجات المختلفة، ومعها فبركات استخدامات قادمة للكيماوي واتهام النظام السوري بها، علّها تحقق اسقاط النسق السياسي السوري بجانب قاعدة عسكرية أخرى في التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، وربطها مع مناطق أعالي نهر الفرات في العراق المحتل، حيث التواجد الأمريكي المتفاقم والبقاء في تلك المنطقة تحديداً، والتنف أرض سورية محتلة أمريكيّاً)، وازاء أوكرانيا وجورجيا تحديداً أيضاً، وفي ظل انشغالات العالم بالمسألة السورية وتداعياتها، وخاصة بعد الفعل الروسي المتصاعد في المسألة السورية والأوكرانية، والتي خلطت كل أوراق الطرف الثالث ومن ارتبط به من العرب بالحدث السوري والحدث الأوكراني، خاصةً وأنّ موسكو تدرك الضعف الأمريكي السياسي وتعقيدات الموقف العسكري الأمريكي الولاياتي، فهي تريد(أي الفدرالية الروسية)استغلال وتوظيف وتوليف هذا الوهن السياسي العسكري الأمريكي الى أبعد أبعد الحدود، لذلك وعبر الدبلوماسية الروسية والمخابراتية العسكرية الجادة، طرحت موسكو خطة لحل جلّ المسألة السورية ما زالت بعض تفاصيلها طي الكتمان رغم انطلاق منتدى موسكو ولقاءات أستنة بنسخها التسع والذي يعمل الأمريكي وجوقته في المنطقة على نسفها، كما استطاعت الدبلوماسية الروسية الجادة والفاعلة من جعل الأمريكي يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من امتطائه ظهر الحصان وان لحين، كما فعّلت دور الجنرالات الأمريكان الحقيقيين في وزارة الخزانة الأمريكية لا في البنتاغون والمجمّع الصناعي الحربي، فحلّت ثقافة الأرقام محل ثقافة القاذفات، ويبدو أنّ حروب السايبر الآن تتعمّق بحيث حلّت محل الأسلحة التقليدية. انّ كل المؤشرات السياسية والأمنية، التي يتم رصدها استخبارياً وبشكل منتظم وغير متحيز لأي جهة في المنطقة، تشي بشكل مثير ويحفّز على المتابعة الى جهود استثنائية وجبّارة، تبذل من قبل محور واشنطن تل أبيب ومن ارتبط به من البعض العربي المرتهن والمصادر، لأعادة ترسيم وتنميط معطيات الواقع السياسي والأمني والأجتماعي الخاص، بمنطقة الشرق الأوسط ضمن سياق التمفصلات الميدانية المتصاعدة في الحدث السوري، في ظل تماسك تينك المؤسسة العسكرية العربية السورية وأجهزتها الأمنية والتقدم الذي تحرزه بمساعدة الروسي، مع تلاحم شعبوي عميق ومتفق مع مؤسسات الدولة الوطنية السورية، فلم تعد المجتمعات السورية المحلية ملاذات آمنة( لجلّ السفلة)القادمون من جهات الأرض الأربع ليصعدوا الى السماء عبر الحدث السوري، فلماذا لا يذهبون هؤلاء(جلّ السفلة)الى فلسطين المحتلة ليصعدوا الى الجنّة من هناك؟ فالصعود من هناك لا شك له طعم آخر، حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج رسول البشرية جمعاء، محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وصحبه أجمعين. ومع ذلك لم ينجح هذا المحور الشيطاني ذو الوظائف الفيروسية، في خلق وقائع جديدة على أرض العمل الميداني حتّى اللحظة، وان كان دفع ويدفع الى مزيد من تسخين، الساحات السياسية الضعيفة، كساحات مخرجات لقضايا سياسية معقدة، لها علاقة وصلة بالديمغرافيا السكّانية(مسرحية المصالحة الفلسطينية باخراج أمريكي واسرائيلي، والرهان على الشارع الفلسطيني في الداخل ليصوّبها وان لم ينجح في التصويب وتنقيتها فليسقطها)، وأيضاً مزيد من تسخين الساحات القوية، سواءً أكانت محلية أم اقليمية كساحات، متلقية مستهلكة، لتهديدات وتلويحات لحروب و \ أو اشتباكات عسكرية هنا وهناك، لصالح الدولة العبرية – الكيان الصهيوني. هكذا تذهب قراءات للحقائق الموضوعية في الشرق الأوسط، بحيث يعتبر وجود حزب الله واستمراره، بعقيدته العسكرية القتالية والأمنية والسياسية الحالية، عائق فعلي وكبير لا بل بمثابة ترياق لسموم وفيروسات، محور واشنطن تل أبيب وترسيماته وتنميطاته للواقع السياسي للمنطقة، وحزب الله ريشة رسم واحداث وفعل، لمقاومة تنمو وتنمو شئنا أم أبينا، هكذا تتحدث لغة الميدان، لا لغة المكاتب والقصور والفلل، ولغات الأنبيذ الأحمر المعتّق في جرار الزمن، أمام الفاير بلاس في ليلة شتاء قارص مع رائحة الكستناء المشوية، فلغة الميدان تضع تنميطات وترسيمات خلاّقة، ولمسات فنيّه احترافية مهنية، نقيضة لترسيمات محور الشر والشيطان، على خارطة جديدة للشرق الساخن. لذلك نجد أنّ أطراف تفعيل الصراع الدائر، حول ملف حزب الله اللبناني وارتباطاته الشاملة، ان لجهة القناة السورية وتعقيداتها ودخوله عليها، وان لجهة القناة الأيرانية وحيوية الملاحة فيها، حيث الصراع على الأولى وفيها كحلقة، لأضعاف الثانية المستهدفه بالأصل، وللوصول الى تسويات سياسية شاملة معها، فلم تعد أطراف تفعيل الصراع حول حزب الله، أطراف لبنانية محلية أو اقليمية عربية(هذه تم اعادة الدور لها من جديد، عبر القرار الرسمي العربي الأخير للتشريع واعطاء الغطاء)، من معسكر المتخاذلين والمرتهنين العرب، بقدر ما أصبحت بفعل عوامل عديدة، أطراف دولية عابرة للقارات والحدود، تسعى الى تفعيل مفاعيل الصراع الشامل حوله، حيث الطرف الأميركي والفرنسي والبريطاني بجانب الطرف العبري الصهيوني، مع تراجع الأخير الى طرف فرعي ثانوي، لصالح الأطراف الثلاثة الأولى. تم تحييد واخراج الطرف المحلي اللبناني، وتراجعه لصالح الجانب الأممي عبر عمليات احلال صراعية سياسية، قد تكون جاءت نتيجة توافق بين الأطراف الثلاثة، تأسيساً لمذهبيات جديدة عبر الوسائل الدبلوماسية الأميركية العنيفة وتثوير القوى المعارضة، ضد حلفاء حزب الله وداعميه، وأعني سوريا وايران، حيث تم تثوير الشارع السوري وما زال لأدخال الأرهاب من دول الجوار وتصنيعه. وتركيا لدخولها نفق التفاهمات الشاملة، باشتباك دبلوماسي ومخابراتي استخباراتي عنيف على الصراع في سوريا وعليها، مع توفير ملاذات آمنه لما يسمى بالجيش السوري الحر والجماعات المسلحة، اعتقدت لفترة أنّها تستطيع التحكم بمستويات انخراطها مع الأمريكان في الحدث السوري، وعلى خارطة الدعم السياسي والمعنوي له والشبه العسكري الى حد ما، سوف يصار لاحقاً لتثوير الشارع التركي ضد حكومته، وعبر الأمريكان أنفسهم وقد تكون تركيا سورية ثانية، لجهة الحدث الأحتجاجي السوري. وانّ دلّ هذا على شيء، فانّه يدل على أنّ هناك، مذهبيات أممية جديدة تتشكل، ازاء التعامل مع حزب الله اللبناني وعلاقاته الأقليمية والدولية الأخرى، ذات الصلات القوية والنوعية، بمجمل المصالح المشتركة في الشرق الأوسط. قد يكون هذا الأسلوب، والمنهجية الجديدة في التعامل، عائد الى ادراك نوعي وعميق في، مؤسسة مجلس الأمن القومي الأميركي ورئيسه، مع تقاطعات لأدراكات سياسية وأمنية وفكرية استراتيجية لدى الأسرائليين، أنّ أسلوب المواجهات العسكرية مع حزب الله اللبناني، بات محفوفاً بالمخاطر وبالتكلفة السياسية والأمنية والبشرية، باهظة الأثمان للخسائر، التي سوف يتعرض لها سكّان الدولة العبرية الكيان الصهيوني، ومؤسسات دولتهم التي لم تلتئم جروحها بعد، من نتائج حرب تموز2006 م وتداعياتها، فأصبح الخيار المفضّل لهم وللجميع، خيار أسلوب مذهبية المواجهات الدبلوماسية الأستخباراتية الشاملة الأممية الأميركية على شاكلة حرب عصابات استخباراتية مافاويّه تفجيريّه لساحات قويّه وضعيفه، وتحويل الصراع العربي الأسرائيلي، الى صراع ديني مذهبي طائفي عرقي اثني بين السنّة والشيعة عبر الحدث السوري وغيره، واشتراكات حزب الله العسكرية فيه. وكون الكيان العبري الكيان الصهيوني، صار طرفاً ثانوياً فرعياً، ضمن مذهبية أممية أميركية جديدة، لجهة التعاطي مع ملف حزب الله وعلاقته بجل الحدث السوري، ودبلوماسية هذا الكيان العبري الصهيوني تعاني، من جل أخطاء وأمراض دبلوماسية على رأسها، وجود يمين اليمين الذي يدير الدبلوماسية الأسرائيلية، بجانب ادارته للحكومة وللموساد عبر عارض الأزياء يوسي كوهين، مما زاد من انكشافات سياسية وأمنية فاقمت، من انعدام المصداقية الدبلوماسية الأسرائلية، بسبب تحدي اسرائيل السافر للقانون الدولي الأنساني، وما تعرضت له من ادانات أممية متكررة، لذلك المخرج الأسرائيلي سيكون من خلال، توظيف الدبلوماسية الأمنية الأميركية الجديدة، ودبلوماسيات البعض العربي، مع ملف حزب الله وملفات أخرى مرتبطة به، رافعة حقيقية وقوية يستخدمها العبريون الصهيونيون الجدد بالتعاون مع الصهاينة من بعض العرب وبعض المسلمين، لآستخدامها في تفعيل المواجهات الدبلوماسية النوعية الجديدة، ضد الحزب وكوادره وبرامجه لجهة الداخل اللبناني، وان لجهة جواره العربي، وان لجهة جواره الأقليمي وملاذاته الدولية الأخرى، وكذلك الحال ضد سوريا وايران وضد تركيا لاحقاً. وتتحدث تقارير مخابرات دولية، أنّ هذه المذهبية الدبلوماسية الأستخبارية والمنهج الجديد، في التعامل والتعاطي مع تحدي حزب الله اللبناني وهو بالمناسبة حليف للروس، من خلال مواجهات فوق دبلوماسية، مع كل من ايران وسوريا( حرب عسكرية غير نظامية)وحتّى تركيا لاحقاً، قد تتمثل عبر تفعيل عمليات سريّة مخابراتية عالية الجودة، من حيث الهدف النوعي والنتائج ضد الحزب وكوادره وحلفائه، في الداخل والخارج اللبناني، من جمع المعلومات الأستخبارية ودعم خصوم الحزب، ودفعهم باتجاه اشراكهم وتخطيطهم لتنفيذ العمليات السريّة، لأضعافه واعادة انتاج للساحة السياسية اللبنانية عبر اشعالها من جديد(تذكرون أعزائي القرّاء سفينة السلاح التي تم ايقافها في اليونان والقادمة من تركيا باتجاه لبنان على شاكلة السفينة لطف الله 2)، وما يجري في سوريا هي نتاج لتلك العمليات الأستخباراتية التي تستهدف الفيحاء واستقرارها، ولتداعياتها آثار كبيره على المنطقة واستقرارها. وكلّ ذلك يتم من خلال الأدوات والعمليات المخابراتية القذرة، والتي تشمل الأدوات الأقتصادية عبر تقديم الدعم المالي لأعداء الحزب، وعبر الأدوات العسكرية تلويحاً وتهديداً مستمراً، بتفعيل الوسائط العسكرية، مع استخدامات الأدوات الأعلامية، ذات حملات بروبوغندا اتصالية ذات مهنية عالية الدقة، كي يؤدي كل ذلك الى خلق رأي عام لبناني وعربي واقليمي ودولي، معادي ومناهض لوجود حزب الله اللبناني، ولوجود النسق السياسي السوري بعقيدته ومذهبيته المعادية للكيان الصهيوني. المذهبية الدبلوماسية الأمنية السياسية الأممية الأميركية الجديدة، ذات الأدوات الأنف ذكرها، ستوظف لخدمة الوسائل السياسية الشاملة، لوضع خارطة طريق متعرجة لعمليات، الأستقطاب واعادة الأصطفاف السياسي في لبنان خاصةً، وفي المنطقة عامةً كي يتم اعادة انتاج مجتمع، تحالفات سياسية واسعة النطاق، لجهة المنطقة والداخل اللبناني ومحيطه، ضد الحزب المقاوم، وضد كل من سوريا وايران، وتركيا لاحقاً بعد التوصل لتفاهمات مع جلّ الأطراف الدولية والأقليمية. واشنطن وعبر المذهبية الأنف شرحها، تقر أنّ في عمليات الأستهداف النشط ضد الحزب وكوادره ومنهجه، سيكون هناك دور مهم لكل الكارتل الموسادي في مجتمع الدبلوماسية الامريكية، بجانب مجتمع المخابرات الامريكي ومجلس الامن القومي الامريكي، من جيفري فيلتمان وديفيد هيل ودينس روس وغيرهم، خاصةً مع وجود الجنرال(الحربائي)على رأس المجمّع الفدرالي الأمني الأستخباري، حيث يتفهم الأخير ما سيصله من تقارير جيفري وديفيد هيل وروس وكافة مدراء المحطات الأستخباراتية الأمريكية في الساحات العربية، والتي ستكون متطابقة حتّى في الفواصل وعلامات الترقيم، مع مايتم تسريبه لهم من شبكات المخابرات الأسرائيلية، الموساد، الشاباك، وحدة آمان – لجهة ملفات: حزب الله، الملف السوري، الملف الأيراني، الملف التركي لاحقاً بالرغم من التطور في خطوط العلاقات مع اسرائيل، وملفات الساحات السياسية الأردنية والفلسطينية والعربية الأخرى بما فيها الخليجيه. من جانب آخر معلوماتي، لمخابرات اقليمية ودولية تفيد، أنّ اسرائيل نجحت حتّى الان لجهة توظيف وتسخير، كل قدرات الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والفرنسية والبعض العربية لأستهداف حزب الله عبر استهداف سوريا، مع دفع واشنطن للمشاركة الفعلية في، الترتيبات العسكرية الأميركية الجارية في منطقة الخليج وشواطىء ايران الجنوبية. كما تذهب المعلومات، أنّه تم الأتفاق والتفاهم وضمن، محور واشنطن تل أبيب ومن تحالف معه من دول المنطقة، على أن يتم ربط الرادارات الأميركية المنصوبة في مناطق الخليج بالرادارات العبرية، حيث واشنطن ضغطت باتجاه، ما تم التوافق عليه ضمن دوائر مؤسسات محور واشنطن تل أبيب، كما تم الأتفاق والتفاهم على نشر غوّاصات نووية اسرائلية، ضمن مسار الآساطيل البحرية العسكرية الأميركية، الفاعلة والناشطة قبالة شواطىء جنوب لبنان، وشواطىء ايران الجنوبية. وهنا لا بدّ من التنويه الى مسألة في غاية الأهمية، تتمثل في سعي متواصل وحثيث لأميركا، في توظيف الأتفاقية الخاصة والمتعلقة بأنشطة التجسس والأستطلاع، بين خمسة عشر دولة من أعضاء حلف الناتو، والتي وقّعت قبل أكثر من تسع سنوات ونصف السنة، في قاعدة عسكرية ايطالية(سيفونيلا)التابعة لحلف الناتو، وأدوارها في ليبيا معروفة، وسيكون لها أدوار أخرى قادمة في الداخل الليبي، ولنقل العدوى الليبية الى كل من مصر وتونس والجزائر، كي تخدم تلك الأتفاقية المذهبية الدبلوماسية الأمنية الأميركية الجديدة، ازاء ملفات الشرق الأوسط وخاصةً ملف حزب الله، وملفي سوريا وايران اضافةً للملف التركي لاحقاً(تركيا على رادار البلدربيرغ الأمريكي وعليها أن لا تثق بالبلدربيرغ العربي الخليجي)، رغم أنّ أنقرة عضو في حلف الناتو، الاّ أنّها ليست عضواً في اتفاقية سيفونيلا الأيطالية، ولا علاقة لها بمذكرات التفاهم المخابراتي الأمنية ذات العلاقة والصلة بها. وبالرغم أن تركيا تقع ضمن المجال الحيوي، للقيادة العسكرية الجنوبية للناتو، الاّ أنّه وبسبب الأدوار التركية الجديدة المؤيده، والمواقف السياسية لأنقرة والتي تتساوق تماثلاً، مع تطلعات ورؤى محور واشنطن تل أبيب، فانّ تركيا نفسها ستكون ضمن نقاط الأستهداف، لعمل قاعدة سيفونيلا الأيطالية التجسسية الأستطلاعية، الى جانب حزب الله وسوريا وايران، والعراق وباكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى، والقوقاز الشمالي والجنوبي، بحيث يمهد ذلك الى وضع خارطة نطاق توسعية جديدة، للعمليات السريّة الأميركية الأسرائلية ضد سوريا وايران وحزب الله، وتركيا لاحقاً وعبر قنوات ونوافذ حلف الناتو، بالرغم من كثرة ما كتب وقيل أن العلاقات الأمريكية التركية سيئة، الاّ أنّ سمة التعاون المتفاقم طاغية على مشهد العلاقات التركية الأميركية الأسرائلية، مقابل سمة الصراع والتفكير الأستراتيجي طاغية على، مشهد العلاقات التركية السورية الأيرانية، الاّ أنّ تركيا مستهدفة أمريكياً واسرائيلياً. هذا وقد جاءت مذكرات التفاهم الخاصّة الأخيرة، والمتعلقة باتفاقية سيفونيلا والموقعة بين الدول الخمسة عشر الأعضاء، بمثابة تحفيز وتفعيل مفاعيل غير معروفة للعامة في تلك الأتفاقية “الشبح”، ودفعها باتجاه تعزيز قدرات واشنطن المختلفة، وتوظيف موارد الحلف الأطلسي المخابراتية الأستخبارية الأستطلاعية، وجمع شتّى المعلومات والتخمينات والتقديرات، لجهة عمله في المشهد الأفغاني، والمشهد العراقي، مشهد اقليم كردستان العراق، واحتمالات تورطه حلف الناتو المتوقع، في القوقاز وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وهذا ما ترنو اليه “اسرائيل” لأدخال وخلق أدوار للناتو قادمة، في ثنايا وخلفية مشهد الصراع العربي الأسرائيلي. ووفق سياقات عمل ميدانية جديدة، لعمل المجمّع الفدرالي الأمني الأميركي، وصحيح واقع أنّ استراتيجية واشنطن الجديدة ازاء ايران هي ليس فقط نتاج خلافات أمريكية داخلية، لا بل نتاجات للصراع الأمريكي الأمريكي الداخلي ليصار الى عزل الرئيس الطارىء على الحكومة الأممية الرئيس دونالد ترامب، حيث كان الصراع صامتا وحميمي للغاية، وحيث تنظر الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل الى جماعة جند الله الأيرانية، كأداة رئيسية متقدمة وورقة ضغط فاعلة، لتنفيذ استراتيجية محور واشنطن – تل أبيب في الداخل الأيراني، وتداعيات استهداف هذا الداخل الأيراني ان لجهة الباكستان وان لجهة الأفغانستان . هذا وقد توافقت وتساوقت المخابرات البريطانية، وبعض أجهزة مخابرات دول الأتحاد الأوروبي وخاصةً الفرنسية، مع رؤى ادارة الرئيس ترامب بوجود قليل الخبرة والمعادي لأيران وكل ما هو عربي ومسلم مايك بامبيوعلى رأس السي أي ايه، وفق منظور ومنهج استراتيجية التدرج، في تنفيذ استراتيجية تقويض استقرار الأمن الداخلي الأيراني، مع الرهان على الطبقة الوسطى، في المجتمع الأيراني بشكل عام، لأحداث التغيير المطلوب، حيث للطبقة الوسطى في ايران آفاق سياسية خلاّقة، عبر استراتيجيات التطبيع الناعم، ومنصة الأنطلاق ستكون الجغرافيا العراقية، حيث العراق بات أولوية أمن قومي أمريكي تفوق سورية، وقد يكون اعلان أمريكا أنّه تم تطهير العراق من داعش بنسبة 95 % عملية اطلاق الخطوة الأولى ازاء ايران. وهناك سعياً محموماً، لأجهزة مخابراتية دولية واقليمية، لجهة استنساخات ودعم هذا التنظيم الأيراني سالف الذكر، حيث السي أي ايه يقع عليها العبء الرئيس في دعم هذه الجماعة، سواءً عبر الآراضي الباكستانية، أو الآراضي الأفغانية، أو عبر محطات المخابرات الأميركية، في مناطق جنوب أسيا ( الباكستان – أفغانستان – الهند)، أو في أسيا الوسطى ( أوزبكستان – قيرغيزستان )، وفي منطقة الخليج ( سلطنة عمان، دبي، الرياض، الكويت، العراق , …الخ )، وحتّى المخابرات الهندية كما تؤكد المعلومات، متورطة في دعم تنظيم جند الله الأيراني، طالما أنّ المخابرات الهندية، ترتبط بالمزيد من الروابط وعلاقات التعاون، والتفاهمات المتبادلة مع المخابرات الأميركية والمخابرات الأسرائيلية. كلّ ذلك من أجل تفعيل وتحفيز وتأطير، برامج ودعم قدرات تنظيم جند الله، والعمل على استنساخات تنظيمية أخرى منه، لجهة الداخل السوري والداخل اللبناني، من تنظيم جند الله الأيراني السنيّ، واشراك أطراف شيعية عربية وايرانية فيه، ليصار الى جعله تنظيماً اقليمياً، ذو أدوات شعبوية في الداخل الأيراني، وخاصة من الطبقة الوسطى المثقفة، في المجتمع الأيراني والدولة الأيرانية. كما تتحدث المعلومات المخابراتية، أنّه تم انشاء وحدة استطلاعات استخبارية في هذا التنظيم، تعمل في الداخل الأيراني، حيث تم رفدها بالموارد البشرية، الخبيرة في الأستخبارات وعملها، والتي لها صلات مع المافيا الدولية، كما تم دعمها بأجهزة ومعدات تجسسية، عالية الدقة والعمل مربوطة بالأقمار الصناعية التجسسية الأميركية، والتي تعمل فوق ايران وفوق جزيرة العرب ومربوطة أيضاً بآخر قمر تجسسي عبري – اسرائيلي، تم اطلاقه مؤخراً من “اسرائيل” وسرّاً، حيث هذا الربط يكون بشيفرات تجسسية محددة يصعب اكتشافها وبالتالي فكها. وتذهب معلومات مصادر مخابرات خاصة، أنّ السيد مايكل ليدن، والمختص بالشأن الأيراني لدى ادارة ترامب، وتحديداً في مجلس الأمن القومي الأميركي، وهو الخبير في كيفية تحريك وتحفيز الفتن، والصراعات العرقية والمذهبية، داخل النسيج الأجتماعي الأيراني، ويساعده سرّاً الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لأمين عام الأمم المتحدة، السيد جيفري فيلتمان، والأخير صديق حميم لبندر بن بوش، هوّ مهندس وواضع مخططات العمليات الأرهابية السابقة ويعد لشيء جديد هذا المايكل ليدن في الداخل الأيراني لخلط الأوراق، ومايكل ليدن هذا كان يعمل في السابق في دائرة ايران، في معهد واشنطن للشرق الأدنى وقت رئاسة بوش الأبن، حيث شبكات المخابرات الأسرائيلية والأميركية، تشرف على عمل هذا المعهد في العاصمة الأميركية واشنطن دي سي، وهو أيضاً ضابط التوجيه السياسي والأمني المخابراتي، لقوّات الوحدات الخاصة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية,،حيث تعمل الأخيرة ومنذ سنوات خلت على تدريب مجموعات ارهابية، سواءً لجهة امتداد الحدود الباكستانية الأيرانية، وارسالها للداخل الأيراني، وان لجهة امتداد الحدود العراقية الأيرانية، وارسالها الى المدن الكردية السنيّة الأيرانية في مناطق شمال غرب ايران، والى القرى العربية الشيعية الأيرانية، جنوب غرب ايران، كل ذلك بهدف تقويض استقرار ايران الداخلي، واضعاف الجبهة الداخلية، وبالتالي اضعاف الدولة المركزية وارباكها. من ناحية أخرى، تقوم شبكات المخابرات الأسرائيلية – مجتمع المخابرات الصهيوني( وحدة آمان – الموساد – الشاباك – مخابرات وزارة الخارجية، والوحدات الفرعية الأخرى)، الى تقديم الدعم المطلوب واللازم منها الى جماعة جند الله، حيث كانت في البداية عبر غطاء المخابرات الأميركية، ثم سعت وبشكل مستقل الى بناء المزيد من الروابط، وعرى التعاون والتنسيق الأمني الحثيث المباشر، مع زعيم التنظيم الذي أعدم، والآن تقول المعلومات الأستخبارية ذات المصداقية، أنّ مجتمع المخابرات الأسرائيلية وعبر جهاز الموساد، يعمل على تعزيز الروابط السابقة وبناء الجديد المباشر منها، مع مجاميع بشرية من عائلة ريفي الأيرانية، من أجل اعادة بناء التنظيم وفق أسس عمليات مخابراتية متطورة، مع تعميق و”حدثنة” في عقيدة بنائه وعمله، مع دعم وتفعيل وحدة الأستطلاعات المخابراتية، التي تم انشاؤها داخل هياكل هذا التنظيم السلفي المتشدد، لجعله يعمل وفق أجندات محور واشنطن – تل أبيب في المنطقة، وخاصةً لجهة الداخل الأيراني المتماسك حتّى اللحظة. مع استنساخات أخرى من جماعة جند الله الأيرانية، للعمل في الداخل السوري والداخل اللبناني، تماماً مثل تلك العملية الأرهابية التي هندسها مايكل ليدن في مسجد خصص للعبادة في محافظة زاهدان الأيرانية وقبل سبع سنوات وتحديداً في تموز 2010 م، عبر أفراد من عائلة عبد الملك ريفي زعيم منظمة جند الله الذي أعدم. ومن أهداف دعم منظمة جند الله أيضاً، بجانب تقويض استقرار ايران الداخلي، واستيلاد نسخ منها لتعمل في الداخل السوري والداخل اللبناني لتأجيج الفتن والصراعات السنيّه الشيعيه، هناك هدف آخر يتموضع بضرب حركة التجارة الأيرانية مع الباكستان، عبر بحر العرب، ومن أجل أن تكون هذه المنظمة الأرهابية بمثابة، قاعدة عسكرية – مخابراتية متقدمة، ذات أدوات شعبوية عميقة، لأي قوى عسكرية خارجية، في حال استهداف ايران الدولة الأسلامية الجارة، بسبب تداعيات برنامجها النووي، ودورها الأستراتيجي، ومجالها الحيوي، وصراعها مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب، على أسيا الوسطى – القوقاز. وعليه فأنّ جدول أعمال التحركات الأمريكية المعلنة وغير المعلنة، والتي تستهدف ايران كحلقة استراتيجية متصاعدة ومتفاقمة ضمن متتاليات هندسية، في الرؤية العميقة للمجمّع الصناعي الحربي الأمريكي وحكومته العميقة الخفية BUILDER BURG، يتكون من بنود تنطوي على نوايا ومساعي أميركية لجهة الحصول على موافقة أذربيجان وأرمينيا، على مشروع نشر القوات الأميركية في المناطق الأذربيجانية السبعة الواقعة تحت الاحتلال العسكري الأرمني، هذا وما هو أكثر خطورة يتمثل في أن المناطق الأذربيجانية السبعة المحتلة أرمنياً، تقع على طول خط الحدود الأذربيجانية – الإيرانية. وهذا يعني بوضوح، أن نشر القوات الأميركية في هذا المناطق السبعة، أن القوات الأميركية أصبحت تتمركز على طول الحدود الإيرانية – الأذربيجانية، بشكل ينطوي على قدر كبير من الخطر بالنسبة للأمن القومي الأيراني، وسوف يتيح للقوات الأميركية التمركز على طول خط الحدود الأذربيجانية – الإيرانية، حيث الأخيرة تقع على مقربة من مناطق شمال ووسط إيران، وتوجد كل المنشآت الحيوية الإيرانية في المناطق الوسطى والشمالية، كما تتميز رقعة الأراضي الإيرانية الممتدة من خط الحدود الإيرانية – الأذربيجانية بالسكان ذوي الأصول الأذربيجانية، الذين ينخرطون( كما تقول المعلومات) في عداء عميق لنظام الثورة الإسلامية، إضافة إلى تميزهم بالنزعة القومية الاجتماعية الأذربيجانية، فهم يتحدثون باللغة الأذربيجانية ويدعمون الحركات الانفصالية التي تطالب بالانفصال عن إيران والانضمام إلى أذربيجان(راجع تحليلنا: ايران دولة العتبة النووية ومجمّع سوريك وديمونا.. أيتام أمريكا ولطم الخدود والفعل الروسي) كذلك تحليل آخر لنا بعنوان: مفاعيل أحادية الالغاء الأمريكي لاتفاق النووي مع ايران على الصراع. وتشير التوقعات إلى أن تمكّن واشنطن من نشر قواتها، في هذه المناطق الأذربيجانية الفائقة الحساسية بالنسبة لأمن إيران القومي، هو مسألة وقت ليس الاّ، خاصة بعد أن تم اضعاف النسق السياسي السوري عبر حدثه، والأحتفاظ به كخصم اقليمي ضعيف، فقد تم البدء بالتحضير للعمل بعمق في الداخل الأيراني(عبر اتفاق السداسية الدولية مع ايران)، وبوصف ايران خاصرة الفدرالية الروسية الضعيفة. وتقول معلومات الخبراء أنّه ومن الممكن أن تحصل أميركا بكل سهولة على هذه المزايا الأنفة وأذربيجان حليفة لواشنطن دي سي، حتّى وإن كانت أرمينيا حليفة موسكو، فإنّها أرمينيا هذه تحتفظ بعلاقات وثيقة مع أركان الإدارة الأميركية، وعلى وجه الخصوص بسبب الاعتبارات المتعلقة بالتحالف الوثيق بين جماعات اللوبي الإسرائيلي، واللوبي الأرمني، إضافة إلى اللوبي الكردي عبر زعيمه قوباد جلال الطالباني زوج شيري كاراهام ذات القد الممشوق. هذا وتسهب المعلومات، بأن تحركات واشنطن الرامية إلى نشر القوات الأميركية في الأقاليم الأذربيجانية السبعة المحتلة أرمينياً، تتضمن الكثير والكثير من الحسابات المعقدة، فمن التجميد النهائي غير المحدود لأزمة إقليم ناغورنو- كرباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، إضافة إلى الأقاليم الأذربيجانية الستة الأخرى، المحيطة بإقليم ناغورنو- كرباخ، الى إضعاف نفوذ الدبلوماسية الوقائية السريّة التركية الساعية إلى عقد صفقة أرمنية – أذربيجانية يتم بموجبها حل أزمة إقليم ناغورنو-كرباخ، أو على الأقل إخراج القوات الأرمنية من الأقاليم الأذربيجانية الأخرى، الى إضعاف العلاقات الأرمنية – الروسية، والعلاقات الأرمنية – التركية الضعيفة أصلا، الى ردع إمكانيات حدوث أي تقارب إيراني –أذربيجاني، والى منع إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية التركية – الإيرانية والتي ضعفت بعد الحدث السوري، كما أنّه من شأن ذلك أن يقود، الى دفع أرمينيا المجاورة لإيران، وأيضا أذربيجان، لجهة توتير العلاقات الثنائية ليس مع إيران وحسب وإنما مع تركيا أيضا. تتحدث المعلومات، أنّ هناك استراتيجيات السايبر الأستخبارية، يجري تنفيذها بثبات وهدوء، عبر تعاون وثيق جاري على قدم وساق، بين أجهزة مخابراتية من مجتمع الاستخبارات الدولية وعلى رأسها الأمريكان من جهة، وأجهزة مخابراتية من مجتمع المخابرات الإقليمية وعلى رأسها المخابرات الأسرائيلية بينها أجهزة مخابراتية عربية من جهة أخرى، تستهدف المحور الخصم الآخر في العالم والساعي الى عالم متعدد الأقطاب وعلى رأسه الفدرالية الروسية والصين ودول البريكس، عبر استهداف أنظمة وشبكات الحاسوب، من خلال ضخ ملايين الفيروسات الرقمية، والتي من شأنها، تعطيل عمل أجهزة الحاسوب الخاصة، بالبرامج النووية السلميّة لهذه الدول الخصم، كما يتم استهداف أنظمة الطيران المدني والعسكري، من خلال تقنيات الوحدات الخاصة، بموجات الحرب الالكترونية، إن لجهة الطائرات المدنية، وان لجهة الطائرات العسكرية، كما يتم استهداف الأنظمة المحددة، بترسانات الصواريخ الإستراتيجية، مع استهدافات للعقول البشرية، واستهدافات للخبراء النوويين، والفنيين ذوي المهارات العالية، من علماء دول الخصم لأمريكا وحلفائها. وفي المعلومات الأستخباراتية أيضاً، تشهد منطقة الشرق الأوسط الآن، موجات من حرب الكترونية حسّاسة، وذات نطاقات شاسعة، حيث تم وضع إستراتيجية هذه الحرب الالكترونية، وأدوات نفاذها مع إطلاق فعالياتها، عبر تعاون وثيق بين المجمع الأمني الفدرالي الأمريكي، جهاز الأف بي أي، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جهاز المخابرات البريطاني الخارجي، جهاز الموساد الإسرائيلي، وبالتعاون مع جهاز المخابرات القطري والأستخبارات السعودية، وأجهزة مخابراتية عربية أخرى. فهناك قيادة مخابراتية خاصة، لإدارة عمليات الهواتف النقّالة، شاهدنا فعاليات ذلك في الحدث السياسي الليبي وما زالت، وصراعه مع ذاته، عبر عمليات تعبئة سلبية، وشحن خارجي، كما يتم إنفاذ ذلك الآن، على مجمل الحدث السياسي السوري، مع استخدامات أخرى، لجهة فعاليات ميدان التحرير في مصر لاحقاً. هذا وقد أشرفت المخابرات الأمريكية والأسرائلية، وبعض المخابرات الأوروبية، وبعض المخابرات العربية كملحقات للأمريكي والغربي، وبالتعاون مع أجهزة مخابرات حلف الناتو،على فعاليات ومفاعيل، قيادة عمليات الهواتف النقّالة، خلال فترة الصراع الليبي – الليبي وما زالت، كذلك تشرف مخابرات قطر والأستخبارات السعودية، وبنفس الأسلوب والنفس، لجهة ملف فعاليات الاحتجاجات السياسية السورية، حيث كان يتم تحريك، وحدات الحرب الالكترونية الخاصة، بالهواتف النقّالة، ضمن وحدات ومجاميع المعارضة الليبية المسلحة، ويصار الآن إلى إنفاذ نفس الأسلوب، ضمن مسارات الحدث السياسي السوري. وتشير المعلومات، أنّ نطاقات العمل الجيوبولتيكي، لقيادة عمليات الهواتف النقّالة، يشمل العديد من بلدان الشرق الأوسط الأخرى، بما فيها إيران، والأردن، ومصر، ولبنان، والجزائر، وموريتانيا، والمغرب، …الخ, حيث تمويل هذه الأجهزة وتوفير المظلّة المالية، يتم عن طرق قطر، وبعض دول الخليج الأخرى، في حين أنّ الأجهزة ومستلزماتها، توفرها العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. والأنكى من كل ذلك، أنّ إنفاذ تشغيل، قيادة عمليات الهواتف النقّالة، في موجات الحرب الالكترونية الجارية الآن، تم ربطها تقنيّاً، بالأقمار الصناعية الإسرائيلية التجسسيّة، كما سيصار إلى استهداف اتصالات حزب الله اللبناني، عبر مهام عمل قيادة عمليات الهواتف النقّالة، والتي تشرف عليها المخابرات القطرية والأستخبارات السعودية، بالتساوق والتنسيق والتوثيق، مع مخابرات مثلث واشنطن – لندن – باريس، مع تقاطعات عملها، مع مخابرات حلف الناتو، والمخابرات التركية، وأجهزة مخابرات عربية أخرى. وفي خضم الاستهداف الأمريكي – الأوروبي، لجل الساحات السياسية الشرق الأوسطية، إن لجهة الضعيف منها، وان لجهة القوي، منذ انطلاقات الربيع العربي، حيث الأخير ما زال يعاني، من مخاضات غير مكتملة، قامت الأجهزة الأمريكية المختلفة، بعمليات انتقاء لأكثر من عشرة آلاف ناشط سياسي، وإعلامي، وأمني، من مختلف دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعملت على تدريبهم تدريباً نوعيّاً، على كيفية استخدام، جل الوسائط التكنولوجية، والمرتبطة بتقنية منظومات، الاتصالات المتطورة، حيث قيد النطاق الزمني، لهذه العملية الأستخباراتية السريّة، تمثل منذ بدايات شهر شباط، وحتّى نهاية شهر حزيران لعام 2011 م. وفي المعلومات أيضاً، أنّ هؤلاء الناشطين البشريين، قد تمّ انتقائهم، وفق عمليات اختيار معقدة، بالتعاون والتنسيق الوثيق، مع بعض القوى، والحركات السياسية، ذات الصلات الوثيقة، مع العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، والعاصمة الفرنسية، والبريطانية، والألمانية، والتركية، وينتمي هؤلاء الناشطون، إلى بعض بلدان الشرق الأوسط مثل:- ايران، لبنان، سوريا، تونس، الأردن، مصر، تركيا. هذا وأضافت المعلومات، أنّ جلسات التدريب إيّاها، قد تم تنفيذها وانجازها في بعض بلدان المنطقة الشرق الأوسطية، الحليفة لواشنطن، وخاصةً البلدان العربية منها، وكذلك قبرص وتركيا، والتي درجت على توفير المظلاّت، والملاذات الآمنة، لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة المخابرات الفرنسية، ووكالة المخابرات البريطانية، وكذلك الألمانية، والكندية. وتفيد المعلومات المرصودة، بأنّه قد تمت عملية إعادة، هؤلاء الناشطون المدربون، إلى بلدانهم كساحات جغرافية لعملهم، وبهدوء وبدون ضجيج، حيث تمت عملية نشرهم وتوزيعهم، في المدن، والمحافظات، والألوية، بالتنسيق مع القوى، والحركات السياسية المحلية، التي ينتمون إليها. ومرةً أخرى، حول موجات الحروب الالكترونية، الجارية في المنطقة، عبر مفهوم الحماية والهجوم، في مجال ” السايبر”، بعد أن صارت الأخيرة، ساحة حرب إستراتيجية وفعّالة، حيث تتحدث المعلومات، أنّ مجتمع المخابرات الإسرائيلي، أوصى بتأسيس هيئة “السايبر” في الجيش العبري، من فترة ليست قصيرة، ووافق عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن صارت القوى المعادية، لهذا الكيان العبري، تستخدم الحروب الالكترونية، وفقاً للقاعدة والمعادلة التالية:- سايبر بدل طائرة، وفيروس بدل قنبلة. والحروب الالكترونية الجارية في المنطقة، هي تعبير حي وحيوي، عن ساحات الحروب المتطورة حالياً، وبصورة أكثر وضوحاً، تتم العمليات الهجومية، من خلال افتعال أخطاء مقصودة، في أنظمة الكمبيوترات المعادية، حيث يصار إلى استخدام قراصنة، الشبكة العنكبوتية، والذين يتمتعون بمهارات، تقنية حوسبية عالية، لشن هجمات كثيرة فيروسيّة، على تلك المواقع، وتعمل على تعطيلها، أو اختراقها وتدميرها، وخاصةً لجهة المواقع، المخابراتية السياسية الحسّاسة، مع استخدام أسلوب هجومي، عبر عمليات التجسس الحوسبي، من خلال الدخول إلى الشبكات واستخراج المعلومات. ففي حروب “السايبر”، هناك نطاقات عمل تتموضع في:- نطاق جمع المعلومات، نطاق الهجوم، نطاق الدفاع، وتمتاز هذه الحروب، بقدرات عمل سريعة قريبة من سرعة الضوء، مع قدرات عمل سريّة، واستخدامات لسلاح خارق يعتبر فتّاكاّ، مع مخاطر في غاية البساطة على الحياة البشرية. الفرقة(6)التابعة للبحرية الأميركية، والتي قامت بمهمة تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن، تم إعادة هيكلتها مؤخراً عبر التزاوج بين برنامج “داربا” الأستخباري، وبرنامج أوميغا الأستخباري أيضاً، وصارت وحدة اغتيالات دولية متعددة المهمات، وتعمل بغطاء شركات متعددة الجنسيات بترولية وأخرى، كما تعمل تحت غطاء مؤسسات المجتمع المدني في دول العالم الثالث وفي جلّ دول وساحات ومشيخات العرب، ومؤسسات المجتمع المدني معظمها نوافذ استخباراتية في الدواخل التي تعمل بها. الفرقة سيلز( SEAL): هي فرقة بحر وجو وبر، ولديها دائرة خاصة متنقلة وذات مهمات محددة، في مجال حروب السايبر وموجات الحرب الألكترونية، ويمكن وصفها بفرقة حرب الكترونية. الفرقة سيلز قامت بمهمات اغتيال دموية انطلاقاً من قواعد سريّة في الصومال(صومالي لاند، مقر القيادة العسكرية الحربية في العدوان البعض عربي على اليمن العروبي الآن)، وقاتلت وما زالت هذه الفرقة في أفغانستان، وغرقت في دماء غيرها، وهي إحدى أكثر المنظمات العسكرية أسطورية وسريّة، والأقل خضوعاً للتحقيق والتحقّق في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. وأسلحتها من بنادق متطورة وصواريخ توماهوك بدائية، حيث تتموضع في جلّ الساحات العالمية، وكما أسلفنا سابقاً، وتوزّع أعضاؤها في مراكز تجسس مموهة داخل سفن تجارية، وتنكّر بعضهم على أنهم موظفون مدنيون في شركات متعددة أو يعملوا في مؤسسات مجتمع مدني كفرق إسناد، وفي تمويل بعض هذه المؤسسات وخاصةً في الدواخل العربية، بصفتهم رجال أعمال ومقاولات وما إلى ذلك، وفي السفارات كعملاء سريين. الدور الذي تقوم به هذه الفرقة، يعكس الطريقة المستحدثة التي تنتهجها أميركا في الحروب، حيث قتال هذه الفرقة ليس من أجل الفوز، وقد تخسر في الميدان المستهدف، ولكن عملها بقتل المشتبه فيهم بأسلوب يتميز بانعدام الشفقة. الفرقة الشبح سيلز هي وحدة عمليات خاصة محاطة بالسريّة وتقوم بعمليات قذرة جدّاً، أقذر وأوسخ من عمل السي أي ايه وجهاز المخابرات البريطاني الخارجي الأم أي سكس(سكس)، بل وأقذر وأكثر وساخةً من عمل ونتائج جهاز الموساد الإسرائيلي الصهيوني. في السابق دخلت سيلز في حربي استنزاف في العراق وأفغانستان، اشتركت عناصرها مع السي أي ايه في برنامج سميّ(أوميغا)أعطى بعداً جديداً بمجال وإطار حيوي فاعل لكيفية تتبع الخصوم واصطيادهم . الفرقة سيلز قتل أعمى بلا رحمة وشفقة وخير مثال على ذلك: عندما قامت السيلز هذه، وحرّرت رهينة أمريكي في أفغانستان المحتلة، قامت بقتل كل من شارك في أسره من مدنيين. وهيئة “السايبر” القومية الإسرائيلية، تستهدف بالدرجة الأولى:- إيران، وباقي الدول العربية، والأوروبية، وحتّى الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والفدرالية الروسية وتركيا، حتّى أنّها تستهدف، بعض مجتمعها العبري، المناهض لسياسات الحكومة… الخ. وللتدليل، على نطاقات عمل حروب ” السايبر”، فقد كشف تقرير مفصّل، أعدته شركة التأمين” سيمنتك” الأسرائيلية، حول ما حدث في إيران، قبل أكثر من ست سنوات خلت، حيث أن “الدودة” الفيروس، نسًقت لضرب محوّلات، تردّد محددة ومركّبة، على أجهزة الطرد المركزي، لتخصيب اليورانيوم.
عنوان قناتي على اليوتيوب حيث البث أسبوعياً عبرها:
https://www.youtube.com/channel/UCq_0WD18Y5SH-HZywLfAy-A
هاتف منزل \ عمان : 5674111 خلوي:0795615721
التعليقات مغلقة.