أسرار “السمكة المتفجرة” التي أربكت حسابات السعودية … آخر سلاح تكنولوجي متقدم بيد أنصار الله

الأردن العربي – الأربعاء 17/7/2019 م …




“سمكة متفجرة”، تسير بسرعة كبيرة بحيث لا يمكن رصدها، ثم تنفذ عملية انتحارية تصيب جميع البوارج والسفن الحربية وناقلات النفط السعودية والتابعة للتحالف بحالة من الارتباك في البحر الأحمر.

بتلك الكلمات استهل تقرير موقع “كوفرت شورز” العسكري المعني بأخبار التحليلات العسكرية البحرية، تقريره عن قارب “السمكة المتفجرة” الذي صممه “أنصار الله” (الحوثيون) خلال الفترة الماضية للهجوم على السفن السعودية والتابعة للتحالف.

ورصد التقرير كافة التفاصيل والأسرار الخاصة بقارب “السمكة المتفجرة” الحوثي، الذي أشارت إلى أنه يتميز بأنه قارب من دون قائد مثله مثل السيارة الذاتية القيادة أو الطيارة دون طيار.

وظهر النوع الأول من “السمكة المتفجرة” في أيلول 2018، ثم عمد الحوثيون إلى تطويره للهجوم على السفن التابعة للتحالف بقيادة السعودية من المناطق المحاذية للسواحل اليمنية في جنوبي البحر الأحمر.

وتم تصميم “السمكة المتفجرة” بحيث يكون حجمها صغيرا، وبناؤها الداخلي خفيا، بحيث يمكن إطلاق مقطورتها من أي شاطئ معزول، ولا يمكن اكتشافها بسهولة.

وتم تجهيز “السمكة المتفجرة” بفتحات هيكل كبيرة، بحيث يمكنها استيعاب حمولة متفجرات فقط.

أما الشكل الخاص بـ”السمكة المتفجرة”، فتم تصميمه بحيث يشبه قوارب الصيد العادية، ما يمكنه من أن يكون متخفيا وسط قوارب الصيد الصغيرة الموجودة في أنحاء عديدة بالسواحل اليمنية.

ولا يحتاج إطلاق “السمكة المتفجرة” إلا شخصين، أحدهما يحرك السفينة كي تنطلق، وآخر يكون على سفينة صغيرة مجاورة لها لتوجيهها عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”.

وبذلك تحتاج “السمكة المتفجرة” إلى قارب دعم، كي يساعد القارب المتفجر على الانطلاق، وتوجيهه بحيث لا ينجرف بعيدا عن الموقع المحدد له.

ورجح الموقع أن الحوثيين يستخدمون مزيجا من منظومة AIS “نظام التعرف التلقائي على المواقع – المستخدم في أنظمة الملاحة البحرية الذي تصنعه السفن التجارية لأسباب تتعلق بالسلامة”، ومنظومة المراقبة القائمة على الشواطئ، لتحديد الأهداف التي تضربها “السمكة المتفجرة” بدقة، أو أشار التقرير إلى أنه ربما تكون “السمكة المتفجرة” تعتمد على منظومة ملاحية متطورة من نوع “LPV” القادرة على برمجة الهدف الذي تضربه بدقة شديدة.

كما رجح التقرير أنه يتلقى الحوثيون معلومات استخبارات من سفن دعم إيرانية، التي ترسو بشكل دائم على الجانب الآخر من خطوط الشحن الدولية القريبة من إريتريا.

وتوترت الأحداث في الخليج بصورة كبيرة، بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وفي خليج عمان، منذ شهر أيار، حملت واشنطن الحكومة الإيرانية مسؤوليتها، وهو ما نفته طهران.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.