ثورة 23يوليو ….وغياب المشروع العربي / احمد خليفه

نتيجة بحث الصور عن ثورة 23 يوليو
احمد خليفه* ( المغرب ) الأربعاء 24/7/2019 م ...
* نائب الامين العام للمرصد المغاربي لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني…ودعم المقاومه …




يحي احرار العالم اليوم الذكري ال 67 لتفجر ثورة 23يوليو ..التي احدثت زلزالا في الوطن العربي من اقصاه الى ادناه..فتزلزلت عروش الرجعيين العرب ..وقواعد الاستعمار ..وخرج صوت الجماهير العربيه الى العلن ..وتدافعت كل القوى الشعبيه العربيه لنصرة الثورة والتلاحم والالتحام معها ..فشكلت تحد للاستعمار واذنابه …وتحولت القاهرة..الى قبلة للاحرار في العالم ..وخاضت الثورة محليا معركة العدالة الاجتماعية بمشروعها الاستصلاح الزراعي ..والبناء الصناعي..وتأميم الشركات الاجنبيه … فكانت ثورة شعبية بحق داخليا وخارجيا…ركزت على الوطن مصر ومحيطه الوطن العربي ككل لا يتجزأ..وطرحت قومية المعركه في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعيه والعسكرية..القومية العربيه كمشروع له اهدافه واغراضه واليات تحقيقها ..مشروع نهضوي عربي يتجاوز الحدود المصطنعه ويبنى علاقاته بالاخرين افريقيا ..وشرق اسيا وامريكا الجنوبيه بالتحالف مع احرارها تحت مظلة عدم الانحياز …فلا تبعية لاي من الاقطاب المتنافسه على امتلاك العالم…هذا المشروع العربي الذي قاده الزعيم جمال عبدالناصر تعرض لضربات وازمات بعد وفاته ..الى ان وصل الحال لما نحن عليه الان ..امة عربيه متشرذمة من اعلى سلطاتها الى قواها الوطنية والشعبيه ..تتزاحم عليها مشاريع اخرى تقف عاجزة على ان يكون لها شيء من ندية بمشروع عربي..فاءيران لها مشروعها…وتركيا لها مشروعها …والعدو الصهيوني له مشروعه….والقوى القومية والوطنية العربيه تتجاذبها قوى المشاريع الاخرى فلا مقاومة حقيقية للعدو الصهيوني والمشروع الاميركي الا بمحور المشروع الايراني المقاوم…وقوى الاسلام السياسي تتحالف مع المشروع التركي في المنطقة…والانظمة العربيه في غالبها تتحالف مع المشروع الصهيوني وتتامر لانهاء القضية الفلسطينيه…والقوى القومية والوطنية ..والناصرية تتشرذم وتمارس الترف الفكري والتنظيري فأعلى طموحها فتح الحوار تلو الحوار لمحاولة رأب صدعها وتوحيد صفوفها بعد ان نخرتها تدخلات الدعم المالي المغرض والمشجع على فسخها ..والجميع الان مدركون خلو المنطقة العربيه من مشروع عربي ..ويدركون اهمية وجوده ..وللاسف يطلبون تكوينه من انظمة حاكمة عميلة اصبحت الان في مواجهة اهداف وتطلعات شعوبها..وهي حاليا في خندق اعداء الامه…وبشكل علني دون حياء …فلماذا الى الان كافة القوى القومية الوطنية العربية لا تريد ان تدرك ان واجبها التحرك وبقوة وسرعة عاجلة لاطلاق المشروع الشعبي العربي؟ …الذي يبدأ باجتماع لمفكرين ورجال سياسه قوميين عرب لوضع اسس هذا المشروع وتحديد اهدافه واغراضة..والية البدء به ..ووضع خطط تحقيقه ..وخطوات العمل به…
مشروع يستجمع ويجمع كل القوى الوطنية والقومية العربيه في كل الوطن العربي في تنسيقيات لها بكل قطر ..ويجمع هذه التنسيقيات مؤتمر ومجلس جامع لها…ويتم توحيد كافة الجهود والطاقات الشعبية الفاعله اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا..في كل المناحي والاتجاهات .. فيكون اتحاد رجال الاعمال العرب…واتحاد مناهضي التطبيع العرب..وداعمي المقاومه…واتحاد الشباب العربي ..وتفعيل اتحادات المحامين والمهندسين والاطباء والطلبه العمال العرب ..لتكون مكونات شعبية كجزء من اعمدة المشروع الشعبي العربي
انها دعوة لجميع من يؤمنون بالقومية العربية كمرجعية ومشروع لامتنا ..من احزاب ومنظمات واتحادات وهيئات شعبيه لبذل الجهد واختيار مفكرين وسياسيين قادرين ومقتدرين لتكون البداية بهم لوضع تصور لاسس المشروع الشعبي العربي وتحدد اهدافه واغراضه واليات عمله وسبل تحقيقه…وبالتأكيد حين بدئنا سنشعر اننا نحي حلم الزعيم والقائد جمال عبدالناصر…واننا بالفعل جديرون بلقب نعتز جميعا به ..قومي عربي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.