كاتب مصري: “عثمان بن عفان” أوصلنا إلى الزرقاوي وداعش والظواهري

 

الأردن العربي ( السبت ) 5/9/2015 م …

 الوقائع الإخبارية : اتهم الكاتب المصري خالد منتصر، الخليفة الثالث عثمان ابن عفان، بأنه من سن الطريق التي أوصلت عشرات الآلاف من “المسلمين إلى مفخخ ومفجر ومبتور ومبقور وغارق ومارق ومشوي على طريقة داعش، أو مذبوح على سنة البغدادي والزرقاوي والظواهري”.

وقال خالد منتصر في مقال نشرته الجمعة جريدة “المصري اليوم” المصرية، إن جملة قالها الخليفة “ذو النورين” عثمان بن عفان (ما كنت لأخلع رداء سربلنيه الله)، في وجه معارضيه، هي أخطر جملة قيلت في فترة الفتنة الكبرى، مفهومها ودلالتها هي التي غيرت تاريخ المسلمين وجعلته منذ تلك اللحظة ساحة معركة لمذاهب متقاتلة متطاحنة”.

وتابع أن هذا الكلام “تسبب في تعطيل وإعاقة التفاعلات السياسية الإيجابية المثمرة التي من المفروض أن تدفع وترتقي بالمجتمع الإسلامي.

وأضاف منتصر أن “الحكم رداء رباني وتكليف إلهي، وأي محاولة اعتراض هي بالضرورة اعتراض على الإله نفسه الذي كلف، والذي ألبس، والذي جعل الحاكم وكيله وظله على الأرض، واعترض على ربنا!!”.

وسجل أن “نظرية الحكم الرداء وعبارة السربلة الإلهية التي خلطت الدين بالسياسة كانت أول عصا توضع في تروس العجلة الإسلامية، وتجعل قطار تاريخنا يخرج عن القضبان، وتنفصل عرباته إلى لافتات متناحرة ومذاهب متشاحنة يتربص كل منها بالآخر”.

وشدد منتصر على أن “الجملة كانت عابرة، ولكنها عبرت السنين والقرون والقارات لتستقر مثل الرصاصة في قلب وكبد وعقل الأمة، ويموت في سبيلها عشرات الآلاف من المسلمين ما بين مفخخ ومفجر ومبتور ومبقور وغارق ومارق ومشوي على طريقة داعش، أو مذبوح على سنة البغدادي والزرقاوي والظواهري!!”.

وأوضح أن هذه “الجملة هي حجر أساس تأليه الحاكم الذي لا يسأل عما يفعل ولا يحاسب عما يقترف، جملة قالتها قامة رفيعة لها أسبقية وأفضلية ومكانة”.

وأفاد “عندما صارت الشخصية والقامة تحاسب سياسيا تم الخلط بين المكانة الدينية والإنجاز السياسي، وهنا كانت المشكلة وبدأت الفتنة، السياسة مصالح، وأحيانا يتغلب فيها الهوى الشخصي والضعف الإنساني، خاصة عندما يفتقر الحكم للنظام المؤسسي المنضبط القائم على الكفاءة والمواطنة وليس على العشائرية والمجاملة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.