جرينبلات يطيح بكل القرارات الدولية / العميد ناجي الزعبي

 - بثت وسائل الإعلام اليمنية فيديو لوزير الدفاع اليمني اللواء محمد العاطفي وهو يتفقد مقاتلي الجيش واللجان الشعبية بقرب مدينة نجران ببضعة كيلو مترات في رسالة لتطور مجريات المعركة تطوراً نوعياً والانتقال من ضرب العمق السعودي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) السبت 27/7/2019 م …



جرينبلات يقوض كل القرارات الدولية أمضى المبعوث الاميركي (للشرق الأوسط) والشرق الأوسط المصطلح الغربي البديل لاسم الوطن العربي الذي يريدون طمسه وإلغائه من الذاكرة الوطنية ، ويتفادون ذكره لتعارض الاسم مع وجود العدو الصهيوني غدة سرطانية بخاصرته ، جيسون جرينبلات سنتين لوضع ( خطة سلام) وفي واقع الامر هي خطة استسلام مع مستشار البيت الأبيض – صهر ترامب- جرايد كوشنير . وفي جلسة أمام مجلس الامن قبل بضعة أيام قال جرينبلات ؛ ان ترامب لم يقرر متى سيكشف عن الشق السياسي من صفقة القرن ، وأضاف انه لا يمكن حل – الصراع – اي إنهاء الاحتلال على أساس التوافق الدولي او القانون الدولي- غير الحاسم- ، او مرجعية قرارت الأمم المتحدة ، اي قرارات مجلس الامن وما اصطلحوا على تسميته زوراً وكذباً الشرعية الدولية ، اي الضرب بعرض الحائط بكل القرارات الدولية ، كما لم يتطرق لحل الدولتين ، وأشار لان الخطة تشمل تنازلات لتحقيق حل ( واقعي ودائم وشامل) . وبالمناسبة فقد علق (كريستوف هويسجن) سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة حول ما صرح به جرينبلات قائلاً ؛ بالنسبة لنا القانون الدولي ليس قائمة طعام نختار منها ما نريده ، وعندما يتعلق الامر بكوريا الشمالية على سبيل المثال يصرُّ مثلوا الأمم المتحدة على تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي . نذكّر ايضاً بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي ، والضرب عرض الحائط بالقرار الدولي المتعلق به ، كما نذكّر بعشرات القرارات المتعلقة بقضية فلسطين وتم تجاهلها ، والإصرار على تطبيق القرارات حين يتعلق الامر بصالح العدو الصهيوني. بتصريحه أمام مجلس الامن يرفض جرينبلات ؛ كل قرارات مجلس الامن الدولي وكل الاتفاقيات المتعلقة بقضية فلسطين ، ويؤكد على ان القدس ستبقى موحدة وعاصمة لإسرائيل ،وان الشق السياسي من صفقة القرن لم يقرر للان ، ووصف حماس بالمنظمة الإرهابية التي تجلب البؤس للفلسطينيين – وحماس بالأدبيات الصهيو اميركية مصطلح يعني كل المقاومة بغزة- ، وهاجم سلطة اوسلو ووصفها بالسلطة التي تكافئ الارهاب ( اي دعم أسر الشهداء وأسرى الاحتلال) ، كما رفض العودة للقانون الدولي وقرار ٢٤٢ وباقي القرارات المتعلقة بفلسطين ، كما رفض حق العودة مطالباً بحق (عودة يهودية) ، وطالب منظمة التحرير بقبول صفقة القرن . ان ما دفع ترامب ونتنياهو للحديث عن صفقة القرن ومحاولة فرضها هو غياب القوة السياسية الفلسطينية والعربية التي تملك برنامجاً للتحرير والتنمية والنهوض وغياب المشروع العربي ، وتفريغ الجماهير من حسها وموقفها الرافض ، وتجريدها من حصانتها الفكرية والسياسية ، وهرولة الحكام العرب المفروضين من قبل اميركا للارتماء بالحضن الصهيوني كنتيجة حتمية لهذه الحالة الجماهيرية البائسة ، اضافة لدور سلطة اوسلو الذي بنفذ بفلسطين السيناريوهات الصهيونية والذي فتح بوابات الركوع والارتماء بالحضن الصهيوني . ان جوهر وماهية صفقة القرن هو إنقاذ مشروع الهيمنة ونهب ثروات وموارد الشعب العربي وفتح أوطانه سوقاً لرأس المال المالي ( اي فرض الإفقار على هذه البلدان لتحتاج للاقتراض مما يعود بالفائدة على مالكي راس المال) ، وللمحافظة على هذه الهيمنة ينبغي اعادة انتاج وبعث العدو الصهيوني المعسكر ، ورأس الحربة الاميركية المتقدم ، وإعادة تشكيل وبناء المحميات الصهيو اميركية العربية – المسماة دولاً عربية – كدُمى وأدوات اميركية. ولهذه الأسباب مجتمعة ينبغي تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مشروع يهودية الدولة – الجغرافيا السياسي اي الطائفة بلون الجغرافيا- بمعنى إقامة الدولة اليهودية الخالصة، وتهجير الفلسطينيين ، وتفكيك الوطن العربي لكانتونات طائفية إثنية جهوية متناحرةكما جرى بسورية ، وليبيا ، والعراق ، والسودان الخ ،ثم إقامة كيان سياسي صهيوني يضم سلطة اوسلو والاردن الرسمي ، وبذلك بمكن إنقاذ العدو الصهيوني من أزمته الوجودية ، وانقاذ المحميات الصهيو اميركية – الدول العربية – المهددة بالزوال في حال تحقيق محور المقاومة النصر الذي بدت ملامحه تتشكل في سورية ولبنان والعراق وغزة واليمن وايران . ان مشروع صفقة القرن محكوم بالفشل بسبب الإرادة الشعبية الرافضة ، ومحور المقاومة المناهض لهذا المشروع ، وبسبب عجز ترامب ونتنياهو عن فرض الامر الواقع بالقوة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.