رسالة الإرهاب سقطت أمام شموخ جبل العرب / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 6/9/2015 م …

مع كل انتصار للجيش العربي السوري لابد للمتآمرين من كسر صمود السوريين ومن أجل أن ننقل حقيقة ما يجري اليوم وبعد قرابة الخمسة أعوام من استهداف محور المقاومة لابد لنا من العودة بالذاكرة قليلاً إلى الوراء وتحديداً مع بدء تنفيذ المؤامرة على الجمهورية العربية السورية حيث تم استهداف كل ما هو رمز للوحدة الوطنية علهم يستطيعون جر الشعب السوري إلى أتون حرب طائفية فكان استهداف دور العبادة إسلامية كانت أم مسيحية ليتم بعدها اتهام الجيش العربي السوري بتنفيذ تلك العمليات ولم يكتف هؤلاء المجرمين بتدمير وتخريب المساجد والكنائس والعتبات المقدسة بل انتقلوا إلى مرحلة جديدة من الإرهاب عبر خطف واغتيال رجال وعلماء الدين ليتم ضرب الفكر التنويري الذي يتمتع به شعبنا الأبي.

لقد عرف المجتمع السوري وعلى مختلف مكوناته بقيمه السامية لقد أثبتت التجربة ما يجري اليوم على الساحة السورية هو حرب متعددة الأشكال والأهداف وتحمل مضمون واحد ألا وهو القضاء على الإرث الحضاري السوري , ولكن السوريين الشرفاء أثبتوا أنهم صامدون في وجه كل المؤامرات متمسكون بثوابتهم الأخلاقية لا يرضون المهانة والمذلة , يؤمنون بأن حماة الديار هم حماة الأرض والعرض وبأن من جاؤوا من بلاد التطرف والانحلال سيعودون جثث هامدة هم وفكرهم الظلامي وبأن النصر قريب.

لقد نسي هؤلاء أن في سورية لا مكان للتطرف والإرهاب وسورية لابد أن تنتصر لأنها تحمل رسالة السلام والتآخي ويبقى السؤال أما آن الأوان لمن غرر بهم من قبل شيوخ الفتنة وقنوات التضليل بأن يعودوا إلى حضن الوطن ليساهموا في الحفاظ على تاريخهم وليبنوا مستقبل أولادهم وليعلم الجميع بأن سورية صامدة.

لابد للسوريين في هذه المرحلة أن يأخذوا دورهم كاملاً في تعزيز الوحدة الوطنية، لذلك لابد أن نتعامل مع أي موضوع بصدق على مبدأ إذا أردت إصلاح المجتمع فعليك البدء بنفسك، وهذا حوار طويل لكن الأهم رؤية الأشياء الإيجابية وعدم الذهاب وراء الجهل ,وإذا أمكن الأشياء التي نريد إصلاحها بشفافية بعيداً عن النقاشات العقيمة التي تُختلق بين الأشخاص.

إن العنف الحاصل اليوم والذي ترك أثره السلبي على كافة جوانب الحياة في سورية هو من صناعة محور التآمر على الدور المقاوم لسورية، حيث تقوم دول أعرابية من بينها إمارات النفط والغاز بإمداد كل من يحمل الفكر المتطرف والمظلم بالسلاح والعتاد والمال من اجل تنفيذ الأجندة الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط.

علينا اليوم كسوريين أن نترك كل الخلافات وأن نبدأ ببناء الوطن من جديد لأن سورية هي نتاج تاريخ أولاً ومعبر وممر للأنبياء ومقر للأولياء الصالحين، هي الإسلام والتسامح والمحبة،إسلام الحياة لأن القيمة ليست أن نتعايش مع الآخر , وإنما القيمة أن نحيا مع الآخر، قيمة الحياة إذاً هي القيمة، والتعايش ليس قيمة إنه شيء طارئ،وأن تحيا  فهذا يعني أنك إنسان تقدر لنفسك وللآخرين مالك ولهم وعليك وعليهم.‏

في هذا الوقت علينا جميعاً أن نقف في وجه التطرف والتعصب وكل من يحلل سفك الدم البريء وستبقى سورية قلعة صامدة ورمزاً للتسامح وشعاراً للمقاومة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.