رياء قادة البيت الابيض ونفاقهم حول استقرار الوضع بالمنطقة العربية / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 6/9/2015 م …
يحلوا لقادة “البيت الابيض ” ديمقراطيون وجمهوريون” ان يتبادلوا الادوار على خشبة المسرح الدولي وان يجدوا تخريجات لخداع الاخرين باتت تلك النخريجات مثيرة للسخرية ولن تنطلي على احد معتقدين ان شعوب العالم اصيبت جميعها ب” العمى والطرش وفقد ت ذاكرتها “ ” ولم تعد ترى او تسمع ما يتحدث عنه هؤلاء السادة وكان اخر حديث لهم هو عن شيئ اسمه” زعزعة الاستقرار” في منطقة الشرق الاوسط محاولين ان يرموا الكارثة على الاخرين وخاصة اولئك الذين يتصدون للغطرسة الامريكية في ” روسيا العظيمة بشعبها وتاريخه العريق “ دون ان يلتفتوا الى نهجهم وسياستهم العدوانية في المنطقة فضلا عن صرفهم النظر ودون ان يتطرقوا الى الممارسات والسياسات الكارثية لانظمة الفساد التي تعبث في المنطقة و تسببت في ” زعزعة الاستقرار “ فيها منفذة السياسة الامريكية التي تعتمد على ما يطلقون عليه ” الفوضى الخلاقة”.
يتحدث هؤلا ء عسكريون ومدنيون من كبار المسؤولين الامريكيين عن ” وجود طائرات حربية يقودها طيارون روس ” على الاراضي السورية معتبرين ذلك ” خطوة “تزعزع استقرار المنطقة ” لكن وجودهم و” بالالاف” في العراق تحت ” لافتة كاذبه ” اسمها ” المستشارون العسكريون الامريكيون لاغراض ” دعم الحرب ضد داعش” وهي اكذوبة لاتنطلي على الرضيع وتدخلهم السافر في الشان العراقي لايزعزع استقرار المنطقة ؟؟؟.
ان الولايات المتحدة وبكل ” تحالفها” الذي شكلته تحت لافتة ” محاربة ” داعش” لم تكن صادقة في مسعاها اطلاقا وان هناك شواهد كثيرة على ذلك ابرزها انها ماطلت ولازالت تماطل في تسليح الجيش العراقي بل تحاول ان تركز على ” طائفة بحد ذاتها في اطار مشروعها التدميري والتقسيمي في المنطقة الذي كان ظهور ” داعش” في العراق بداية له وقد سبق ذلك الحرب ” الكونية” التي تواجهها سورية جيشا وشعبا ودولة للعام الخامس على التوالي فيما تعمل الان على تنفيذ مخطط هدفه المعلن ” جمع قوات عربية برية لمقاتلة ” داعش ” في العراق ” لكن ماخفى ربما اعظم .
ولاندري ماذا سيكون موقف بغداد من هذه الخطوة التي لها ابعاد خطيرة على الواقع الوطني العراقي واذا وافقت ماذا ستكون تداعياتها خاصة وان هناك من بين الدول المجاورة من يتحدث عن علاقات جيدة مع عشائر محددة بعينها في محافظة الانبار وغيرها من مناطق غرب العراق ويستقبل على اراضيه العديد من المناهضين للعملية السياسية في العراق ويوفر لهم التغطية الاعلامية والسياسية ويتحركون على اراضيه بحرية .
كما ان هؤلاء “ المسؤولين الامريكيين “ يكذبون عندما لايعدون الحرب العدوانية على سورية جراء الارهاب والحرب في العراق بسبب تمدد داعشهم” في المحافظات العراقية والحرب الاجرامية التي تشنها السعودية على اليمن خطرا يهدد المنطقة برمتها وان كل الذي يحصل من حرب ودمار وخراب وموت لاتخشاه واشنطن و لايزعزع استقرار المنطقة لانه يتماهى مع مشاريعها ومخططاتها في المنطقة اما وجود طائرات روسية وطيارين روس ان صح ذلك طبعا وتاكد وجود مثل هذه الطائرات مثلما تروج اسرائيل في سورية ” يزعزع الاستقرار في المنطقة.
اساطيل من السفن الحربية وحاملات الطائرات الامريكية والقواعد العسكرية في قطر والسعودية والبحرين والكويت كل ذلك ” لايشكل خطرا على احد .
وان مهمة الاف المارينز تنحصر في توزيع الحلوى والزهور على سكان المناطق التي يتمركزون فيها وان مهماتهم انسانية بحتة” اما صواريخ باتريوت و صفقات الاسلحة الامريكية والغربية والطائرات التي تحصل عليها انظمة الفساد والاجرام في المنطقة وفي مقدمتها نظام العائلة الحاكم في السعودية فان الهدف من كل ذلك اشاعة السلام والوئام بين شعوب المنطقة .
وان الطيارين الذين يقصفون اليمن وللشهر الرابع على التوالي ودمروا البنية التحتية للبلاد وقتلوا الشيوخ والنساء والمواطنين الابرياء جاءوا من قارة اخرى دون علم واشنطن التي شجعت وساندت الرياض في عدوانها على اليمن من اجل تركيع شعبه منذ الوهلة الاولى التي اعلن فيها بدء العدوان من اروقة واشنطن عبر سفير ال سعود السابق ووزير خارجيتها الحالي الجبير.
كل هذه الحروب المدمرة والنيران التي تلنهم المنطقة والتي تاتي في اطار المشروع ” الامريكي الاسرائيلي ” لا” تزعزع الاستقرار “ فيها من وجهة نظر ” دولة التامر” على الشعوب وتحويل الملايين من ابناء شعوبها الى لاجئين يبحثون عن الامن والامان والعيش الكريم بعد ان تحولت بلدانهم الى انقاض.
لكن وجود ” طيارين روس ” في سورية وهي كذبة مختلقة روجت لها اجهزة الاعلام الاسرائيلية ومن ابتكار ” الموساد” تردد صداها في اروقة البيت الابيض ليطلع علينا اكثر من مسؤول امريكي بمقولة” زعزعة الاستقرار ” في المنطقة.
روسيا لم تخف دعمها لسورية وفي اطار اتفاقات مبرمة بين البلدين ولن تتردد موسكو بالاعلان عن تزويد ” دمشق ” بالاسلحة لمحاربة الارهاب وكان اخر اعلان عن ذلك وصول وجبة من طائرات الميغ 31 المتطورة الى سورية وبالطبع فان وصول مثل هذه الطائرات المتطورة يحتاج الى وجود خبراء روس ومستشارين لكن عددهم بالتاكيد لايصل الى 1 يالمائة من اعداد ” العسكريين الامريكيين” وهم بالالاف في العراق وحده تحت ” كذبة” المستشارين” لاننا نشك في مثل هذه المهمة . ناهيكم عن القوات المتجحفلة ومئات الطائرات التي ترابط في المنطقة تهدد بها ” واشنطن” كل من يحاول الخروج عن بيت الطاعة الامريكي.
واشنطن اخر من يحق لها ان تتحدث عن شيئ اسمه الخشية من ” زعزعة الاستقرار” عندما يجري الحديث عن منطقتنا التي تلتهمها الحروب كونها تقف وراء كل التداعيات التي تعيشها جراء التدخلات العسكرية الامريكية والاستعمارية لاسقاط الحكومات وفرض دمى لتحكم البلدان وتتحكم بالشعوب وبثرواتها وان ماحصل في العراق وليبيا خير دليل على ذلك .
التعليقات مغلقة.