السويداء .. سويداء الوطن .. صخرة البازلت السورية / د. نسرين سليمان المزرعاني

 

د. نسرين سليمان المزرعاني ( الإثنين ) 7/9/2015 م …

إلى الأغبياء الذين ينعقون مع الناعقين في كل واد

تفكروا فيما يدور حولكم و اعتبروا

بعد ما أسماه مدعو الثورات خربشة على حيطان المدارس اليوم و بعد أربع سنوات و نصف من العهر و تدمير البلد لأجل تنفيذ أجندات خارجية عن قصد و عن غير قصد من كل من ساهم في التدمير و الخراب نود أن نلفت الانتباه إلى ما يلي :

قبل يومين خرج البعض في السويداء للمطالبة ببعض المطالب المحقة لتأمين حاجات الناس من البنزين و المازوت و الخبز بمواصفات جيدة و انتهى الأمر بدون أي حادثة تذكر .

اليوم تم استهداف البلعوس و معه ثلاثة آخرون قضوا بانفجار عبوة ناسفة.

من وضع العبوة هو نفسه من وضع السيارة المفخخة عند مدخل المشفى الوطني في السويداء و فجرها لأنه من المنطقي و الطبيعي اسعاف الجرحى إلى المشفى ؛ و بذلك يستهدف المزيد من أبناء المحافظة الصامدة بوجه من أرادوا تدميرها و تدمير سورية

كلنا لاحظ تزايد عدد السيارات التي تقوم بتهريب السلاح عبر البادية السورية و من محافظة درعا إلى محافظة السويداء و التي تم إلقاء القبض عليها من قبل اللجان الشعبية و الدفاع الوطني و الجهات المختصة .

و كما تم إلقاء القبض على هذه السيارات فلا بد و أن البعض الآخر من السيارات استطاعت النفاذ و التسلل و الوصول إلى أهدافها.

في بداية الأحداث في درعا تم قتل ثلاثة شبان من ثلاث عائلات ذات تعداد صغير مقارنة بالعائلات ذات العدد الأكبر من محافظة درعا و هم من عائلة الجوابرة و الدهنة و النجار ( طبعاً كل الناس خير و بركة و ليس انتقاصاً من قيمة أحد ) و ذلك لتلافي حدوث ردات فعل عنيفة من قبل أهاليهم و كانت الشماعة التي سيعلق عليها قتل أولئك الشبان الثلاثة جاهزة و هي أن الدولة هي من تقتل …

علماً أن قتلهم تم بتخطيط مفتي الجماعات الإرهابية الذي تواصل مع المقبور العبود الذي فر من الجيش و التحق بالتنظيمات الإرهابية المسلحة و التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية بينه و بين المفتي الضال تم عرضه ضمن سلسلة درعا درع و دمعة الوثائقية .

و تتالت الأحداث المعروفة للجميع .

اليوم و بعد فشل الجماعات الإرهابية التوغل في محافظة السويداء بالرغم من كل المحاولات و بشتى الوسائل لم يبقَ أمام الدول الراعية للإرهاب في سورية إلا أن تشعل فتيل الفتنة بين مؤيدي البلعوس الذي يقال نه ذو نهج جنبلاطي وتوجهاته المؤيدة للنصرة و قد شوهدت عدة مقاطع تجمع عدداً من إرهابيي النصرة في محافظة درعا مع أشخاص يعملون مع البلعوس يتبادلون فيها الأشخاص المخطوفين في المحافظتين و شوهد أيضاً تبادل السلاح بين المجموعتين و قد عرضنا المقطع سابقاً .

اليوم تقوم الدول الداعمة للحراك المسلح في سورية باستهداف البلعوس عبر أذنابها على الأرض و تلصق التهمة بالدولة السورية في محاولة لشق الصف في محافظة السويداء علماً أن البلعوس لم يتعرض له أحد فيما مضى رغم تطاوله على الحكومة و القيادة و ذلك حرصاً على المحافظة و أهلها

اليوم و من خلال متابعتنا لما تكتبه صفحات العهر لاحظنا كمية التهويل و التزييف و إبداء التعاطف من قبل كل من كانوا و إلى ما قبل الحادثة يكفرون طائفة الموحدين الدروز و يطالبون بقتلهم و التخلص منهم و هؤلاء أنفسهم هم من هاجموا مطار الثعلة في الفترة الماضية و هم أنفسهم من طالب بقصف المدنيين من أبناء السويداء ليذوقوا طعم الموت الذي جلبوه لسورية عبر ما أسموه ثورة .

هؤلاء الفجرة أنفسهم اليوم كلهم طالبوا أهل السويداء باستمرار القتل و الدمار و التخريب و الاعتداء على المراكز الأمنية و مقار الدولة أنهم على استعداد لمساندتهم و أعادوهم إلى دائرة الإيمان و أخرجوهم من حظيرة الكفر و الكفار كما وصموهم و بقية الفئات التي وقفت مع الوطن ضد الإرهابيين بمختلف مشاربهم .

لا بل وصلت الوقاحة بأحدهم للقول لصاحبه هل تعتقد أننا سنرى السويداء تقصف في الأسبوع القادم بالبراميل ؟؟؟!!!!

و تافه آخر يقول التكبيرات تملأ المساجد و يصل صداها إلى محافظة درعا ( لاحظوا أنهم اعترفوا بوجود المساجد في المحافظة التي يكفرون أهلها ).

لا نريد إطالة الشرح و لكن اللبيب من الإشارة يفهم .

من المستفيد من مقتل البلعوس ؟

هل كانت تحركاته الأخيرة أشد وقعاً من التحركات السابقة ؟

هل الذين خرجوا قبل عدة أيام للمطالبة ببعض المطالب المحقة كانوا من جماعة البلعوس ؟

هل الدولة السورية في وارد فتح جبهات جديدة ضدها و هي التي تعمل على المصالحات و استقطاب الذين شاركوا بتدمير الوطن عبر العفو عنهم و إعادتهم لحضن الوطن أم أنها من المفروض أنها تعمل على تحصين المناطق التي تقف في صفها ؟؟

لأجل هذا و غيره من الأسباب لا بد من وقفة مع العقل قبل العاطفة .

نحن لسنا مع قتل أحد و لكننا في المقابل لسنا مع تجيير القتل الذي تقوم به الجهات التي عملت و ما زالت تعمل على تدمير سورية ضد سورية و جيشها و شعبها و قيادتها .

مشايخ العقل في الجبل الأشم أنتم و العقلاء صمَام الأمان للجبل و أهله و كلنا ثقة أنكم لن تدعوا المراهنين على الفوضى و المنتفعين منها يصلوا إلى ما يرمون إليه من أهداف في تدمير المحافظة التي حافظت عليها الدولة السورية مع أبنائها الشرفاء الذين عرفوا ما يحاك ضد الوطن بصفة عامة و ضد من وقفوا مع الدولة بصفة خاصة .

حمى الله سورية و أهلها الشرفاء

و العقلاء مطالبون بالوقوف بوجه الهجمة التي يراد منها تدمير المحافظة الآمنة و إلحاقها بالمناطق التي طالتها يد الإرهاب و الإرهابيين .

اليوم قد تبين الرشد من الغي

و عليكم الاستمساك بِعُرى الوطن .

و من يعمل على حماية الوطن من الجيش العربي السوري و الدفاع الوطني و اللجان الشعبية و الحلفاء و قبل كل أولئك القيادة التي عرفت المخطط و عملت و ما زالت تعمل على إفشال الحرب الكونية على سورية .

هذه هي العروة الوثقى التي لا انفصام لها بإذن الله تعالى .

و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون .

عشتم و عاشت سورية .

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.