في تطور جديد مثير للجدل … وزير الدفاع السابق في الجزائر ( الجزّار ) خالد نزار يحرض الجيش على شق عصا الطاعة
مشاركة
الأردن العربي – الجمعة 9/8/2019 م …
في تطور جديد مُثير للجدل، هاجم وزير الدفاع السابق خالد نزار بشدة، قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح واتهمه بـ ” السيطرة ” على الحُكم، وتوجه بخطاب مباشر لأفراد الجيش الجزائري، دعاهم فيه صراحة إلى تغيير الأوضاع والانقلاب على أحمد قايد صالح.
وزعم، نزار أن الوضع الحالي الذي تشهده البلاد منذ سبعة أشهر تريبا سيُفاقم معاناتها، وخاطب أفراد الجيش قائلا: ” اليوم أقحمتم رغما في الوضع السياسي والعسكري ولا يجب أن يتمخض تاريخيا عن ألم وإذا كان هذا سيحدث فسيكون ألما زائدا، وإذا استمر الانسداد الحالي وبلغ مداه فسيفرض علينا ذلك لا محالة “.
ودعاهم إلى إنقاذ البلاد قائلا: ” إنني أناشدكم لنُنقذ الجزائر، خاصة وأنه لا يزال متسع من الوقت أمامنا، ولنضع الرجل المناسب في المكان المناسب “.
وجاءت دعوة نزار لـ ” التمرد ” ساعات قليلة بعد إصدار القضاء العسكري، الثلاثاء الماضي، أمرًا بالقبض عليه وعلى نجله لُطفي نزار، إضافة إلى مدير عام شركة خاصة بلحمدين فريد بتهمة ” التآمر على الجيش والمساس بالنظام العام وهي التُهم التي يُعاقب عليها القانون العسكري “.
ودعا جنود وضباط الجيش إلى ” أخذ زمام المبادرة والتحرك ” بقوله: ” أيُها الأصدقاء جنود الجيش، لا تكونوا مُجرد ملاحظين خذوا زمام المبادرة حتى تتغير الأمور “.
ودافع وزير الدفاع السابق خالد نزار، عن الجهود التي بذلها عندما كان وزيراً للدفاع بين 1990 و1994، قائلاً إن “من يفعل ذلك يخاطبكم بدافع تجربته ومسيرته الطويلة، لقد سعيت إلى تحسين ظروف عمل الأسرة العسكرية بأسرها من أجل أداء رسالتها النبيلة وعملت على التخفيف قدر الإمكان من ظروف العمل الصعبة “.
وتحدث نزار عن العشرية الدموية التي عاشتها الجزائر في التسعينيات، وعبر عن استعداده لكشف ما حدث فيها قائلا: ” إن ” إن جراح الحرب والأحداث المأساوية المختلفة في بلدنا لا تزال مفتوحة ولقد عانى آلاف الأشخاص.. أنا أول الحريصين على فتح هذا النقاش وتحديد مسؤوليات الجميع في مأساتنا الوطنية في جو من الهدوء والسكينة “.
وقُوبلت دعوة نزار، باستهجان واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وطالب نُشطاء بضرورة مُحاكمة نزار على كل ما تسبب فيه، بينما حذر قطاع آخر من المساس بوحدة المؤسسة العسكرية وشددوا على ضرورة الحفاظ عليها.
وكتب ناشط يحمل اسما مستعار صفحته الرسمية الفايسبوك ” ديزاد موسطا “: ” نزار يدعو إلى الانقلاب والعصيان المدني وقايد صالح يدعو إلى انتخابات رئاسية نزيهة، وأنت عليك أن تختار وجهتك “.
وكتب الناشط زبيرى مختار: ” مهما اختلفنا في السياسة والأفكار تبقى وحدة الجيش خطا أحمر لأنها من وحدة الوطن.. وتبقى الدعوة لتصادمه أو صدامه خيانة وعمالة وتآمرا وعبثا”.
التعليقات مغلقة.