الخطة الاميركية (ب) … تبادل الأدوار / العميد ناجي الزعبي
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 12/8/2019 م …
لأسقاط ايران الطائرة الاميركية المسيرة القلوبال هوك الأعلى الأكثر تطوراً والتي تدار بواسطة أقمار صناعية خاصة وتعتبر بنتاغون مصغر وتملك تقنيات لا يملكها احد في العالم كما روجت اميركا ، وعجز اميركا عن الرد ، ولإحتجاز سفينة النفط البريطانية من بين الفرقاطات والمدمرات الاميركية وعجز بريطانيا عن الرد ، ولإصابة ستة ناقلات نفط في الخليج في محاولة تحريض اميركا على شن عدوان على ايران وعجزها عن الرد دلالات لم تعد خافية على احد وفي مقدمة هذه الدلالات الجهوزية واليقظة والتقنيات الايرانية العالية وتماسك هذا البلد وقدرته على الدفاع عن نفسه وردع المعتدين وعدم رضوخه للتهديدات ،وبأن هناك محور مقاومة يدار بواسطة غرفة عمليات مشتركة ستكون على اهبة الاستعداد لتوجيه مئات الاف الصواريخ للقواعد والسفن الاميركية البريطانية وللأهداف الحيوية في المحميات النفطية الخليجية وللعدو الصهيوني .وبأنكشاف الغطاء الامني عن المحميات الخليجية الصهيو اميركية وزيف ادعاءات الحماية التي روج لها ترامب وابتز هذه المحميات بمئات المليارات مجاناً وبلا طائل يذكر. لقد بائت كل محاولات نتنياهو وبني سعود وابن زايد لجر اميركا لمعركة ضد ايران وثبت العجز الميركيد وعدم الرغبة في خوض معارك لحماية محميات النفط والعدو الصهيوني وبذلك اكتشفت هذه المحميات خدعة ترامب وابتزازه لها وعدم قدرته على حمايتها وهذا متغير نوعي استراتيجي حاسم . وكان المسرح اليمني اول الملفات الصهيو اميركية بالذراع السعودية التي انعكس عليها هذا المتغير والتي ينبغي معالجتها ، وكان لا بد من التأهب للخروج الاماراتي السعودي منه ، وقد اعلنت الامارات ذلك لكن بعد ان أعدت قوة يمنية مرتزقة في جنوب اليمن سمتها المجلس الانتقالي ودربت وسلحت ذراعها العسكري الذي تلقى ضربة موجعة بطائرة مسيرة قبل بضعة ايام ليخوض حرباً أهلية تغرق اليمن بالدم والدمار ويحصد العدوان الصهيو اميركي السعودي الإماراتي الثمار نفسها ، في تكرار لمشهد ليبيا ، والجزائر ، والسودان ، اذا تخوض قوى محلية في هذه البلدان حرباً ضد بعضها البعض وتجني اميركا والعدو الصهيوني الثمار . غاب عن البال القدرات المتطورة للجيش واللجان الشعبية وقدرتهم على الوصول للعمق السعودي والاماراتي وتسديد ضربات استراتيجية وتكتيكية حاسمة وموجعة ، وعلى ضبط إيقاع التدفق النفي والملاحة الدولية بمضيقي هرمز وباب المندب وبروزهم كقوة إقليمية قادرة على لعب ادوار حاسمة ، وبروز ايران كقوة إقليمية ودولية كبرى مغطاة بعمق استراتيجي هو محور المقاومة ، مقابل تحول في المشهد الدولي ضد العدوان على اليمن وخلق التوترات بمضيق هرمز ، والإنهاك الذي حاق بالاقتصاد والجيش السعودي ، والخطر الذي يتهدد الاقتصاد الإماراتي بالغ الحساسية ، فهل تجدي سياسة الرقص على الحبال السعودية الاماراتية ، والخطط الصهيو اميركية؟ تؤشر المعطيات لصعود محور المقاومة والجيش واللجان ، مقابل انحسار وتراجع في المحور الآخر وتؤكد حتماً ان هناك متغيرات دراماتيكية قادمة اقل ما يقال بها انها ليست في صالح معسكر الشر الصهيو اميركي .
التعليقات مغلقة.