” البنتاغون ” : داعش يعاود الظهور في سورية ويعزز قدراته في العراق / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) الجمعة 16/8/2019 م …
عنوان المقال المثير للشبهات نقلته حرفيا كما ورد عن ” البنتاغون” لكن المهم في الموضوع هو” كذبة ” ان وزارة الدفاع الامريكية ” ” تزعم ان انسحاب القوات الامريكية كان وراء معاودة داعش للظهور في سورية وتعزيز قدراته في العراق.
اين هو الانسحاب الذي يدعونه وهناك نحو ” 11 قاعدة عسكرية امريكية على ارض العراق وفق مصدر في الحشد الشعبي فضلا عن الوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في مناطق شمال و شرق سورية اضافة للاتفاق الاخير مع انقرة حول ما اطلقوا عليه تسمية المنطقة الامنة بحجة ” حماية تركيا من الارهابيين وهي ذريعة كاذبة لان تركيا كانت ولازالت سبب ” البلاء الارهابي الذي يعبث في سورية والعراق بالتنسيق مع واشنطن وباقي دول وانظمة المنطقة المتامرة .
وهناك قواعد عسكرية على الارض السورية لاتقل عددا عن ماهو موجود من قواعد امريكية على ارض العراق خاصة في شمال العراق وتتبجح واشنطن من ان داعش عاد الى المنطقة بسبب تقليص او انسحاب بعض القوات من سورية وهي كذبة لاتحتاج الى دليل لان دليلها هو ان القوات الامريكية التي طردت من العراق عام 2011 عادت بعد ان جرى ترتيب ” داعش” بتنسيق مع انقرة وعدد من انظمة الفساد الخليجية عادت الى العراق و احتلت مناطق سورية حيث ترابط الان في مناطق عديدة خلافا للاعراف والقوانين الدولية .
فقد لوحظ الدعم العسكري واللوجستي والحاويات التي اتجهت مؤخرا الى ” جماعات عميلة للولايات المتحدة ” تقوم بتدريبها القوات الامريكية وتمدها بالسلاح تضم اكرادا وعربا وربما ل” داعش” نصيب ايضا من هذه الاسلحة ” وقد اجتازت مئات الناقلات العسكرية الحدود العراقية السورية عبر ” الجيب العميل ” في شمال العراق وتركيا التي تدعي الخلاف مع الولايات المتحدة تتفرج وتحصي عدد الحاويات المتجه الى قوى عميلة مدعومة امريكيا تعمل في مناطق سورية وفي شرق الفرات دون ان تتدخل .
وزارة الدفاع الامريكية” البنتاغون ” تكذب كعادتها عندما تزعم الانسحاب مثلما تكذب عندما تتحدث عن الف عسكري او يزيد عن ذلك بقليل هم عدد عسكرييها في حين ان الرقم الحقيقي غير معروف وقد يتجاوز عشرين الفا او اكثر والمعدات العسكرية غير معروفة ايضا للجانب العراقي الذي لم يكف عن الهذيان من ان ” بغداد” تعلم بكل تحرك عسكري امريكي في العراق في حين تؤكد الوقائع ان بغداد اخر من يعلم” وان ” البنتاغون ” هو من يتحكم بالاجواء في العراق وهو ما فضحته زيارة ترامب السرية لقاعدة عسكرية امريكية بداية العام الحالي .
ورغم اكاذيب البنتاغون التي لاتحصى ولا تعد لكنها كانت صادقة بوجود ” داعش” محميا بالقواعد الامريكية المنتشرة في المنطقة .
لم نعد نسمع شيئا عن المجرم ” ابو بكر البغدادي” هل تبخر ام ذاب ” فص ملح او ذاب” كما يقول المثل العراقي رغم الهزائم التي مني بها التنظيم في العراق وسورية ام انه بالحفظ والصون طالما بقي الامريكيون على ارض العراق وسورية ويلوحون ب” داعش” متى ما احتاجوا الى ذلك وها هي وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” تتحدث في روايتها قائلة : داعش يعاود الظهور في سورية ويعزز قدراته في العراق”.
واشنطن وانقرة كالعادة اتفقا على التواصل لاستمرار فصول المؤامرة وباتوا يراهنون على ما تبقى من ارهابيين في محافظة ادلب بعد ان تملصت انقرة من اتفاقية سوجي الموقعة مع روسيا .
ولوحظ وفي كل مرة تتعرض فيها الجماعات الارهابية التي تواصل اعتداءاتها على حلب ومناطق سورية اخرى وكانت اخر حصيلة لهذه الاعتداءات وفق مصادر روسية ” 20″ شهيدا عسكريا سوريا وعدد من الجرحى وفي كل مرة تتعرض للحصار تهب انقرة وواشنطن وعواصم غربية اخرى ضالعة في المؤامرة بالصراخ والعويل في مسرحية الخشية على ” المدنيين في ادلب.
لقد تحولت تركيا التي تواصل ارسال التعزيزات العسكرية والمعدات الثقيلة الى الحدود السورية الى قارب انقاذ لما تبقى من ارهابيين في ادلب وتواصل الاصرار على زعمها محاربة الارهابيين” ولاتعني بذلك الارهابيين المرابطين في ادلب اوغيرها من المناطق السورية مثل ” داعش” بل ان جل تركيزها ينصب على جماعات كردية مناهضة للنظام في انقرة بينما تعمل الولايات المتحدة على تحويل ذات الجماعات الكردية وجماعات اخرى عميلة لها شرق الفرات الى مطية لتحقيق مارب سياسية وجغراقية واقتصادية حيث تجري عملية نهب لثروات سورية النفطية في مناطق دير الزور وغيرها.
التعليقات مغلقة.