ترامب يخطو خطوة لكسب مؤيدين في الانتخابات القادمة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) الأحد 18/8/2019 م …
دعا الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى فتح مستشفيات ومصحات للمجانين والمرضى النفسيين مؤكدا ان عدد هؤلاء المرضى اخذ يزداد في بلاده مشيرا الى مطلقي النيران في العديد من الولايات الامريكية دون ان يلتفت الى نفسه حين اصبح مثيرا للمشاكل والشغب في العالم ويهدد بقصف البلدان الاخرى بالصواريخ والطائرات ويبتز رؤساء وحكومات دول استجاب بعضها للابتزاز رغم الاهانات وحصل من بعضهم على ” الاتاوات” بعد ان تحول الى ” سمسار ” 5 نجوم .
ووسط هذه الدعوة ” الترامبية” لفتح المزيد من المستشفيات للمصابين بلوثات عقلية او نفسية في الولايات المتحدة الامريكية مدد الرئيس الامريكي السماح بحيازة الاسلحة في اوساط المواطنين الامريكيين اي انه يشجع هذه الظاهرة الاجرامية من جهة وينتقدها من جهة اخرى وبطريقة توحي الى من يتعمق في دراسة سلوكه انه فعلا ” مصاب” بمرض انفصام الشخصية .
لاندري ماهي مقاييس الجنون لدى الرئيس ترامب الذي تؤكد كل ممارساته بانه شخص ليس سويا وان جميع تصرفاته تدلك على انه مجرد نرجسي وعنصري حد الكراهية البغيضة للاخرين او انه مصاب بلوثة عقلية.
والا بماذا نفسر تصريحاته المتناقضة التي تعكس ” حالة تتجسد لدى المصابين ب” الشيزوفرينيا” مثلما تؤكد انه منذ ولج اروقة البيت الابيض مع طاقمه الذي يضم وزير الخارجية بومبيو ومستشار الامن القومي بولتون يشهد العالم ازمات دولية حادة واحدة تلو الاخرى جراء سلوكهم العدواني والكل يتذكر انه لايكتفي بالتهديد والوعيد وفرض الحصار والعقوبات احادية الجانب على الاخرين بل يتوعد بانه سوف يمسح دولا وشعوبا من الخارطة على الطريقة الهتلرية مثلما قال مرة سوف لن تجدون شيئا اسمه ايران على الخارطة العالمية وفي الوقت نفسه يصف الشعب الايراني بالشعب العظيم.
الشيئ نفسه حصل مع كورية الشمالية وزعيمها من جهة يشيد بذكاء الرئيس الكوري الشمالي ويعتبره صديقا له ومن جهة اخرى يهدد بضرب كورية الشمالية بالسلاح النووي.
هل هناك ادلة اكثر من هذه على ان الرئيس ترامب يعاني من لوثة عقلية وانه تعاطف مع هؤلاء المرضى وكان محقا بالايعاز لفتح العديد من المستشفيات المتخصصة بالامراض العقلية والنفسية لكسب اصوات جديدة في الانتخابات المقبلة معظمها اصوات المجانين الذين ازداد عددهم في الولايات المتحدة وفق الرئيس ترامب نفسه وتعاطف مع هذا الكم الكبير من المجانين بالايعاز لفتح المزيد من المستشفيات المتخصصة للمصابين بلوثة عقلية .
لقد وضع الرئيس ترامب يده حقا على الجرح وسوف يكون المجانين والمعتوهين والمصابين بلوثات عقلية اول من يصوت لصالحه في الانتخابات القادمة وسوف يتحول هذا الجيش من المجانين درعا حصينا له كونه يمثلهم في المحافل الاجتماعية والسياسية في بلاده ومن يدري ربما ستتفتق لاحقا ذهنية ترامب بتاسيس كيان مستقل بقيادته لخوض اي معترك في الولايات المتحدة الامريكية او خارجها طالما ان الاعداد اي ” اعداد” المجانين في ازدياد.
استعراض سريع لبعض الازمات التي تسبب بها ترامب منذ وصل الى رئاسة الولايات المتحدة يدلنا على ان هذا الرجل مهووس باثارة المشاكل التي لم تقتصر على الدول والحكومات التي تعتبرها واشنطن خصوما لها وتضعها في خانة الاعداء بل وحتى الدول التي يفترض ان تكون حليفة للولايات المتحدة لم تسلم من مناكفاته وانتقاداته الحادة ووصل به الحال السخرية من رؤسائها والتدخل في شؤونها الداخلية “فرنسا مثالا” والمانيا التي كانت اكثر دول الاتحاد الاوربي ترددا في تنفيذ افكار ترامب التي تحمل طابعا عدوانيا في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك القارة الاوربية اذا استثنينا بريطانيا ذات السياسة الذيلية دوما .
اما الحديث عن دول محددة في الاتحاد الاوربي كانت قد انسلخت عن الاتحاد السوفيتي اثر انهياره عام 1991 فليس امامنا سوى مسمى ” التبعية” والطاعة العمياء لواشنطن وهو ما ينطبق على بولونيا وبعض من دول البلطيق مثل لتوانيا ودول اخرى من هذا النمط تحولت الى مجرد ” ماسح لاحذية جنود المارينز” او تستجدي ارسال الولايات المتحدة قوات لها لتتمركز على اراضيها مثل بولونيا التي يتسكع الملايين من شعبها في عواصم غربية بحثا عن رغيف الخبز وهي تبدي استعدادها لبذخ مليارات الدولارات من اجل اقامة قواعد عسكرية امريكية على اراضيها نكاية بموسكو التي قدمت 20 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية من اجل تحريرها وتحرير دول اخرى من الاحتلال النازي.
التعليقات مغلقة.