الاعتداءات المتكررة على مقار الحشد الشعبي. . اين هيبة الدولة العراقية؟ / كاظم نوري

 كاظم نوري ( العراق ) الإثنين 26/8/2019 م …




تكررت الاعتداءات على  اكداس عتاد ومعدات عسكرية تابعة للحشدالشعبي في اكثر من منطقة في بغداد وغيرها من المحافظات  وكان اخر تلك الاعتداءات ولن يكون الاخير بالطبع في قاعدة بلد   بتكريت وقد يتعرض لاحقا  وهذا ليس مستبعدا قادة في الحشد الى عملية  تصفيات  جسدية  .

  الكل يجزم ان طائرات مسيرة نفذت تلك الاعتداءات  وان ” اسرائل” تقف وراءها  حتى ان ” النتن  ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ” كان بتنمر”  و لاينفي ذلك في تصريحات له تزامنت مع الاعتداءات بل يحاول ان يوحي بانه يعلم بكل شيئ  ووصل الحل الاعتراف رسميا  بان تل ابيب هي التي نفذت الاعتداءات وحتى لو افترضنا ان واشنطن وليس ” تل ابيب” هي من نفذ الاعتداءات فان ” نتن ياهو على علم بذلك قطعا لان هناك من يمارس الاجرام بالنيابة عن الكيان الصهيوني انها  القوات الامريكية  الموجودة في المنطقة رغم حديث بعض المصادر عن وجود اربع  طائرات اسرائلية مسيرة ترابط في قاعدة امريكية عسكرية بالعراق  لكن الصحيح ان كل القوات الامريكية ومعداتها العسكرية  الموجودة على ارض العراق  وغيره هي في خدمة الصهيونية .

 القوات الامريكية الموجودة في العراق و التي تتحرك بحرية جوا وبرا  ولن يعرف اي مسؤول في  العراق  تعدادها او طبيعة المعدات العسكرية التي بحوزتها وحتى اماكن تحركها  فلن يشير لها  الا البعض من الذين حملوها المسؤولية  خاصة  وان الولايات المتحدة موجودة عسكريا في اكثر من قاعدة عسكرية على ارض العراق ليس  لاغراض انسانية او انها تمثل مؤسسة خيرية .

 ولا نبرئ ساحة اسرائيل مطلقا لكن  اسرائيل  موجودة عسكريا  طالما الولايات المتحدة موجودة هي الاخرى فواشنطن منحت القدس للكيان الصهيوني وواشنطن منحت الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني  وواشطن بصدد منح الضفة الغربية للكيان الصهيوني .

 ان من يتصرف  هذا التصرف  اللاقانوني واللاشرعي نيابة عن اسرائيل  لايتردد بالقيام  بالنيابة عن اسرائيل  بضرب او قصف اي مكان في العراق  وحتى نوضح  الصورة للقارئ الكريم ان هذه الاعتداءات وغيرها من  النشاطات الاجرامية التي تستهدف  زعزعة امن  العراق والعودة به الى المربع الاول  هدفها التمهيد  بعودة البلاد الى زمن ” المفخخات” ذلك الزمن الذي كانت تقوم فيه طائرات بقصف تجمع  للسيارات  في مكان ما في بغداد  او محطة للوقود  لنسمع  بعدها انها عملية انتحارية ” ويصدر بيان على  صفحة من الصفحات بترتيب من ” سي اي ايه” التي  يجهل البعض اساليبها  من ان ” داعش” نفذ العملية الانتحارية ويعلن مسؤوليته عن ذلك .

لانريد هنا ان نبرئ ” داعش ” الاجرامية  فهي جماعة ارهابية من صنع المخابرات الامريكية وتنفذ اجنداتها في العراق وسورية والمنطقة برمتها  لكن واقع الحال يقول هكذا  خاصة وان مصطلحات العمليات الاجرامية الانتحارية  والاحزمة الناسفة  تكررت مئات المرات وراح ضحية ذلك الاف الشهداء دون ان يتم الكشف عن  هوية  منفذ واحد لتلك الجرائم  “انها” اجهزة الاستخبارات الامريكية ” ياسادة” التي لديها  الالاف من  العملاء  رافقوا دخول القوات الامريكية اثناء غزوها العراق  فضلا عن الشركات الاخرى التي تحمل ” مسمى شركات حماية  ”  وهي شركات يغرق تاريخها بالاجرام وقتل الشعوب وقد حصل في العراق اكثر من مرة عندما قتلت ابرياء بدم بارد وسط بغداد  دون ان يطالها القانون لانها تتمتع بحصانة امريكية.

 اين ذهب هؤلاء  هل تبخروا انهم يعملون في معظم مؤسسات الدولة بالعراق  عسكرية كانت او مدنية وهم عيون وجواسيس  لواشنطن وتل ابيب  وينفذون  المخططات الامريكية كما للموساد  عملاء يعبثون في العراق منذ عام 2003 وحتى الان ليس في شمال العراق وحده  بل في كل العراق وحتى في سورية  فاين توجد امريكا توجد اسرائيل ..

القوات الامريكية  الموجودة على الارض  العراقية هي المسؤولة في المقام الاول سواء نفذت تلك الاعتداءات  اسرائيل او غيرها .

جاءت العمليتان الاجراميتان والتي اعقبتهما جرائم اخرى ضد الحشد الشعبي في القائم والموصل   بعد زيارة ممثلين عن بعض تنظيمات الحشد الشعبي  لايران  ظهروا على شاشات  الفضائيا ت وادلوا بتصريحات لاترغب فيها واشنطن التي سبق وفرضت عقوبات على بعض من قيادات الحشد وانها تعد العدة لوضع اخرين في قائمة عقوبات مثيرة للسخرية او ربما تصفيتهم جسديا .

ردود فعل كثيرة وردت على هذه الاعتداءات التي تؤكد ان على حكومة بغداد ان تبحث عن دولة غير الولايات المتحدة للحصول على الاسلحة وفي المقدمة منظومات للدفاع الجوي التي تفتقر لها القوات العراقية  بعد ان تحولت اجواء العراق الى ساحة ” هرج ومرج”  يعبث بها القاصي والداني وان هناك احتمالات وفق مصدر سابق في اللجنة الامنية البرلمانية ان تقدم الجهة التي تنفذ هذه الاعتداءات على اثارة صراعات طائفية لاتحمد عقباها من خلال قصف المراقد المقدسة طالما ان هذه  الطائرات تصول وتجول دون رادع   في اجواء العراق وهناك تجربة  اعتداء سابقة تعرضت لها المراقد المقدسة في سامراء والتي يقف وراء العدو الصهيوني ايضا .

فهل هناك نية بالخروج عن الطاعة الامريكية والتوجه الى دول اخرى للحصول على منظومات للدفاع الجوي لحماية الاجواء العراقية  طالما ان واشنطن المتامرة غير مستعدة لتقديم مثل هذ المنظومة للعراق  حتى يحق لنا ان نتحدث عن شيئ اسمه ” هيبة الدولة ”  ام ان  السادة في المنطقة الخضراء سوف يكتفون بالشجب والتنديد وزيارة المواقع المدمرة وتشكل لجان لكن ” بالمشمش”  ليتكررهذا المشهد لاحقا وتزهق ارواح بريئة   طالما بقي العراق لاحول له ولاقوة ولن يجرا احد من ساسته  بان يعيد الاعتبار لوطن مستباح تتجول فيه القوات الامريكية وتتحكم في اجوائه  طائرات بني صهيون على هواها ؟؟؟

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.