الوطنية  الحقة لايمكن تجزئتها  .. فاما ان تكون وطنيا  واما لا / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) الأحد 1/9/2019 م …

بعد الاعتداءات السافرة على مواقع للحشد الشعبي التي تعد اعتداءات على سيادة العراق واهانة لكل العراقيين الوطنيين  وبعد ان  تاكد ان  العدو الصهيوني الذي قالها  علنا انه هو من نفذها وان قوات الولايات المتحدة الموجودة  على قواعد  عسكرية  في الاراضي العراقية  كانت تغطي على تلك الاعتداءات الاجرامية لاسيما وان نائب الرئيس الامريكي بنس قالها  بصراحة في حديث هاتفي له مع  بارزاني ” الابن  او الاخ  او العم  او النسيب لاندري والذي يشغل منصب رئيس الحكومة  في شمال العراق ان الولايات المتحدة  لن تسمح ” لايران” بان تكون موجودة في العراق ويعني بذلك كل عراقي سواء كان فردا او منظمة او حزبا او تجمعا  يناهض سياسة واشنطن المتصهينة حد النخاع ويلتقي مع سياسة ايران  في  وقوفها  بوجه  السياسة الامريكية المستهترة الداعمة للعدو الصهيوني واعتدءاته وجرائمه في المنطقة .

رغم كل ذلك لازلنا نسمع تصريحات وحتى صدور بيانات ” توفيقية وخجولة” لاترقى الى مستوى الجريمة لاسيما تلك البيانات ذات الطابع الحكومي الرسمي والتي تراوح بين شجب تلك الاعتداءات والحديث عن هيبة العراق  وبين  الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة التي يعرف الجميع انها تقف وراء كل المصائب والجرائم والحروب اتي تشهدها المنطقة وتغذيها بزعم ان العراق  عليه ان لايدخل في تحالفات  وان يناى بنفسه عن اية تكتلات وان يمارس سياسة حيادية.

لاحياد مع كل ما يتعلق بامن وكرامة العراقيين  ولا حياد مع اعداء العراق  مهما كانت هوياتهم . ولا حياد مع من يستخف بالعراق وشعبه ويعتدي على الوطن العراقي واجهزته الوطنية مستغلا الاوضاع التي برزت بعد الغزو والاحتلال والتي يقف وراءها المحتل نفسه لانه هو من خطط لها واراد ان يكون العراق بحالة ضعف دوما..

البعض كما  يبدو لازال يحاول ان يخدع الاخرين ببياناته وطلعاته من على شاشات الفضائيات وحتى ذاك المعروف  بزياراته لاسرائيل  مثال الالوسي حاول ان يظهر وطنيا هو الاخر عندما قال في مقابلة تلفزيونية انه ابلغ المسؤولين الحكوميين في بغداد قبل وقوع  الاعتداءات الصهيونية  الاخيرة  وكانه كان يعمل ضمن ” الموساد” الجهاز الاستخباري الصهيوني المسؤول عن معظم الجرائم التي نفذت ضد  قادة فلسطينيين ولبنانيين خارج فلسطين ولبنان  وحتى في سورية  ومن يدري ربما هو كذلك.

 وسبق الالوسي في حبك الروايات والقصص  الكاذبة مشعان الجبوري الذي زعم ومن على شاشة احدى الفضائيات ان ” طائرات مسيرة” انطلقت من العراق لضرب  مواقع سعودية في حين ان القاصي والداني يعلم بقدرات اليمن التي تتعرض لعدوان اجرامي تواصل للعام الخامس وانها هي التي نفذت تلك العمليات دفاعا عن نفسها من تحالف العدوان السعودي .

 ويحاول هذا البعض من المحسوب على العراق  ان يخلط الاوراق مثلما يحاول البعض في السلطة  ان يجزئ الوطنية التي لاتقبل القسمة على اثنين ما بالكم بالولاءات الموجوده لدى معظم الموجودين في السلطة الحاكمة بالعراق الموزعة بين معظم دول الجوار  والولايات المتحدة وبريطانيا  وحلفائهما  من انظمة فاسدة في المنطقة.

 اما الحديث عن مشروع قرار او قرار قد تخوننا الذاكرة احيانا بتحديد المسميات وما اكثرها تلك التي يرددها حكام العراق  عندما يتعلق الامر” ب” البرلمان” كما يزعمون بانه صاحب ” القرار ” و” الشان” وهو الذي يقرر بقاء القوات الامريكية ام طردها من العراق” بحكم  الديمقراطية ” السائدة  في البلاد التي ابتلى بها العراقيون  منذ الغزو والاحتلال عام2003  كما يدعون  واذا بنا نسمع ان  رئيس  البرلمان يتعرض لضغوط امريكية لمنعه من عرض اي مشروع على ” البرلمان”  يتعلق ب” طرد” القوات الامريكية من العراق التي تتخذ قواعد عسكرية لها في شمال وغرب العراق وحتى في مناطق قرب العاصمة بغداد مثل التاجي والحبانية.

هذه  الديمقراطية الامريكية ” اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب.

  القوات  الامريكية باقية دون ان يمس سوء  و” برلمان ” المنطقة الخضراء لاحول له ولا قوة لان القوة بيد المحتل الامريكي الذي لديه القدرة بالضغط وتغيير المواقف كما يرغب  وكل من يحاول الحديث عن ضرورة  الانسحاب العسكري الامريكي من العراق ” فهو عميل لايران” حتى لو كان لاينتمي الى ” اي جهة او منظمة او حزب  او طرف عراقي   تنسجم مواقفه مع موقف ايران في  سياستها المناهضة للهيمنة الامريكية والصهيونية.

 وبما ان العراق بعد غزوه واحتلاله اعادوه مئات السنين الى الوراء فبرلمانه  لايختلف عن ” برلمانات” تشكلت في السابق وكانت مجرد اضحوكة يتندر بها  المواطنون الذين كانوا يطلقون عليه برلمان” اموافج “وكذلك الشعراء سخروا من هكذا ” برلمانات”  وعودة الى احد شعرائنا حين قال  ”  علم ودستور ومجلس امة  اي” برلمان” كل عن المعنى الصحيح محرف.

الوطنية  ايها المرابطون في المنطة الخضراء لاتتجزا فلا يوجد وطنى ” نص ردن” نصف كم” ووطني ردن او كم . فاما ان تكون وطنيا وتضع العراق في حدقة العين واما ان تكون  دخيلا على مسمى ” الوطنية” وتضع جيبك ومصلحتك الشخصية  فوق كل اعتبار حتى لو هدرت كرامتك ولا تشعر بالعيب ابدا  لينطبق عليك المثل الذي تردده بعض النساء في سورية”  الرجال عيبو جيبو”.

لانرجوا خيرا من الذين يتاجرون بالوطنية  طالما انهم  لايكترثون بما يتعرض له العراق اليوم و كما قال احد الشعراء.

اني اذا ذكر العراق تنهدت       مني الضلوع وهزها زلزال

بيني وبينك ياعراق وشائج       فالقدس منك يؤمها الابطال

لا لن تميل وان تعاوت ريحهم   اتميل من عصف الرياح جبال

تبا لكل من جعل الوطنية شعارا فضفاضا  يلوكه وهو يرى العراق  تدنس ارضه  بمجنزرات الاعداء واجوائه مستباحة من قبل طائرات الصهاينة وداعميهم .

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.