دور إعلام العار ، إعلام الإرتزاق في تزييف حقيقة ما جرى في مستعمرة “أڤيڤيم” / موسى عباس
موسى عبّاس ( لبنان ) الإثنين 2/9/2019 م …
الكاتب موسى عباس
لا يهم ان يقول بعض الإعلام الصهيوني ما يقول ، أو أنّه يُمالئ نتنياهو ويجاريه في خداع الرأي العام الصهيوني، في الوقت الذي يصدق بعض الإعلام العبري ويقول بعض الحقيقة ويُصوّر عملية نقل الجنود المصابين رغم فرض التعتيم من قبل المخابرات العسكرية الصهيونية .
لكن أن يخترع بعض الإعلام المستعْرِبْ (ولا نقول العربي) لأن العربي من المفترض أن يُساند أخيه ضد عدوّه ، أن يخترع هذا الإعلام في بعض الخليج(العبرية وليست العربية وملحقاتها خاصةً في البحرين ومشيخات النساء والنفط) روايات يؤلفها أو يسوقها على لسان الناطق باسم جيش الإعتداء الصهيوني ، وتلك الروايات التي لا تقنع حتى أطفال الصهاينة فضلاً عن أطفال العرب والتي تفبرك الأكاذيب ، فبالأمس ادّعى هذا الإعلام المُرْتزَق ان الطائرات المسيّرة الصهيونية التي أُسقطت في الضاحية هي تخُص حزب الله وأن الصهاينة سيطروا عليها مستندين إلى أضاليل يسوقها أشخاص معادون لكل ما يَمُتُ إلى المقاومة وبيئتها بأي صلة من أمثال ” ن.ق و ع.ا” والى من يدعي انه محلل استراتيجي عسكري ، إضافةً إلى عدد من المحللين السياسيين من السعوديين والكويتيين والإماراتيين ومن الذين يحملون الهوية اللبنانية الذين ينقمون على المقاومة وعلى سيّد المقاومة وأعداء لكلّ من يقاوم الإحتلال الصهيوني لفلسطين أو الإحتلال الأمريكي للعراق ولبعض الأراضي العربية وكذلك الإعلام الصهيوني ولا سيّما الناطق الإعلامي باسم الجيش الصهيوني وجميعهم قلّلوا من أهمية العملية الأخيرة ونفوا وقوع إصابات بالرغم من نقل الشاشات والمراسلين الصهاينة نقلاً مباشراً لصُوَرْ المروحية التي هبطت مرتين في ثكنة “أڤيڤيم” لنقل الجرحى والقتلى إلى مستشفى”رمبام” الصهيوني في حيفا.
هل هناك أغبى من هكذا إعلام وهكذا “محلّلون”؟!
ولم يكتف ذلك الإعلام بتزييف الحقائق حول ما جرى في الضاحية أو في شمالي فلسطين المحتلّة مقابل بلد ة “مارون الرّاس” وإنما سعى أيضاً للإيحاء بأن أهل المنطقة الحدودية المحاذية للحدود مع فلسطين وكذلك أهل الجنوب يهربون باتجاه بيروت خوفاً من اندلاع الحرب وأنّ المقاومة تتحمّل المسؤولية عن التصعيد في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة وأن المواطنين ناقمون على المقاومة ، وهذا افتراءٌ وتزوير والحقيقة أن الوقت الذي جرت فيه عملية استهداف المدرّعة الصهيونية هو ذات الوقت الذي يعود فيه المواطنون الذين أمضوا كعادتهم عطلة نهاية الأسبوع(من عصر يوم الجمعة إلى عصر يوم الأحد )في قراهم يعودون إلى بيروت، إضافةً إلى أن الإجراءات الأمنية المشدّدة للجيش اللبناني وللقوى الأمنية بمناسبة “ذكرى عاشوراء” أظهرت عجقة سير على مداخل بيروت وبالتحديد على مداخل الضاحية وسعى الإعلام والإعلاميون المستعربون إلى إظهارها وكأنّها تاكيد على نزوح المواطنين من الجنوب في الوقت الذي لم يظهروا أي عمليّة استصراح لأيٍّ من العابرين على طريق الساحل إلى بيروت.
وفي المقابل حفلت غالبية شاشات التلفزة الوطنية والأجنبية بمشاهد المواطنين الجنوبيين وعلى الحدود مباشرة وهم يحتفلون على طريقتهم بنجاح العملية ويهزؤون من جيش الصهاينة .
صدق المثل العربي القديم والذي ينطبق كليّاً على الإعلام اوالإعلاميين المرتزق والمتصهين:
” إن لم تستحِ إفعل ما شئت”
“وويلٌ لأمّة الذئاب تروسُها ومثقّفوها جواسيسها”.
التعليقات مغلقة.