دعا لضرب مكة بقنبلة نووية.. 12 عاما سجنا لبريطاني حرض ضد المسلمين

مبنى إحدى المحاكم في العاصمة البريطانية لندن (غيتي)



الأردن العربي – الأربعاء 4/9/2019 م …

أصدرت محكمة بريطانية أمس الثلاثاء حكما بالسجن لأكثر من 12 عاما على ديفيد بارنهام، الذي حرّض على ارتكاب أعمال عنف ضد المسلمين، من خلال رسائل غير موقعة عنونها “بيوم معاقبة المسلم” قام بنشرها العام الماضي.

وفي مارس/آذار 2018 تسلم عدد كبير من سكان مناطق لندن وبيرمنغهام وبرادفورد وليستر وكارديف وشيفيلد رسائل، كانت مجهولة المصدر حينها، في أغلفة بيضاء مع طوابع من الدرجة الثانية، تدعو لجعل يوم الثالث من أبريل/نيسان من العام ذاته يوم معاقبة المسلم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، ألقت الشرطة البريطانية على شخص يدعى ديفيد بارنهام (36 عاما)، وبدأت التحقيق معه لاتهامه بإرسال هذه الرسائل، فضلا عن ارتكابه 14 جريمة مختلفة، ليصدر الثلاثاء حكم بمعاقبته بالسجن 12 عاما وستة أشهر.

كما سبق للشخص نفسه أن بعث طرودا تحتوي على رسائل تهديد، وبها مسحوق أبيض، لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي واثنين من الأساقفة ووزارة الداخلية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة “تل ماما” البريطانية -غير الحكومية- ذكرت في تقريرها للعام 2018 أن هناك 37 حادث عنف تم ارتكابها ضد المسلمين بعد الرسائل التي وزعها بارنهام.

ودعت الرسائل ذاتها المواطنين البريطانيين إلى القيام بأعمال عنف وشن هجمات ضد المسلمين في كل أنحاء بريطانيا، وتعهدت بمكافآت لمن يقوم بذلك.

وحددت الرسائل عددا من الاعتداءات التي يمكن للشخص أن يقوم بها ضد ضحيته المسلم، والتي تتراوح بين السب اللفظي وحرق المساجد، وتقدم نظاما لتسجيل النقاط، معلنة مكافأة مالية متصاعدة؛ وفقا لدرجة الاعتداء وعدد النقاط.

ووفقا للنظام نفسه، يحصل المعتدي على عشر نقاط مقابل الاعتداء اللفظي، و25 نقطة مقابل نزع حجاب امرأة مسلمة، وخمسين نقطة مقابل إلقاء مادة الأسيد الحارقة على الوجه، ومئة نقطة مقابل الضرب المبرح، و250 نقطة مقابل تعذيب بالصعق الكهربي أو السلخ، وخمسمئة نقطة مقابل القتل بمسدس أو سكين أو الدهس بالسيارة، وألف نقطة لتفجير أو حرق مسجد، و2500 نقطة لضرب مكة بقنبلة نووية.

سجن متطرفين أميركيين
وفي سياق مشابه، أصدرت محكمة أميركية أمس الثلاثاء حكما بالسجن سبعة أعوام على شخص خطط مع آخرين لشن هجوم مسلح على مجموعة معروفة باسم “إسلامبرج”، توجد منذ 1980 في منطقة بينغهامتون في منطقة ريفية شمالي نيويورك، قرب مدينة غريس.

وتتألف المجموعة المستهدفة من نحو مئتي شخص، بينهم أطفال، وتتولى إدارتها منظمة مسلمو أميركا.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أوقفت الشرطة ثلاثة شبان كانوا يخططون للهجوم، وهم براين كولانيري (عشرون عاما) وأندرو كريزيل (18 عاما) وفنسنت فيتروميل (19 عاما).

وأصدرت أمس محكمة في منطقة مونرو بنيويورك حكما بالسجن سبع سنوات على فيتروميل، الذي أقر بالتهم الموجهة إليه في يونيو/حزيران الماضي، وتمثلت هذه التهم في التخطيط لعمل إرهابي، وحيازة أسلحة ومواد متفجرة.

وضبطت شرطة مدينة غريس الصغيرة، القريبة من الحدود الكندية، ثلاث عبوات متفجرة و23 سلاحا، تشكل بنادق الصيد القسم الأكبر منها، في منازل الشبان الموقوفين، كما ذكر آنذاك المتحدث باسم الشرطة جاريد ريني.

والمتهمان الآخران اللذان أقرا كذلك بالتخطيط لشن هجوم على المنطقة المذكورة حكم عليهما في أغسطس/آب الماضي بالسجن لمدد تتراوح بين أربعة أشهر و12 عاما.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.